ساركوزي يزور سورية في الثالث من سبتمبر لمواصلة «حوار ضروري» ورفض تمديد عزلتها

باريس، موسكو، دمشق - ا ف ب، د ب ا، يو بي آي - أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، امس، انه سيزور سورية في الثالث والرابع من سبتمبر المقبل، في اول زيارة بهذا المستوى بعد تجميد لاربع سنوات في العلاقات بين باريس ودمشق.
وقال في خطاب ألقاه في الاجتماع السنوي للسفراء الفرنسيين: « سأتوجه الى سورية في الثالث والرابع من سبتمبر لمواصلة (...) حوار ضروري»، ورفض تمديد «عزلة» سورية، مشيرا الى انه يفضل سلوك «طريق آخر اكثر مخاطرة ربما لكن اكثر املا، طريق حوار شفاف يؤدي الى تقدم ملموس».
وزار وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الاثنين الماضي دمشق تحضيرا لزيارة ساركوزي.
وقال ساركوزي ان المحادثات مع الرئيس السوري بشار الاسد في باريس في 12 يوليو، «أتاحت تسجيل حالتي تقدم جديدتين». واشار الى «اعلان اقامة علاقات ديبلوماسية بين بيروت ودمشق للمرة الاولى في تاريخ هذين البلدين»، اضافة الى «قرار سورية ان تشارك فرنسا في الوقت المناسب مع الولايات المتحدة في رعاية المفاوضات المباشرة السورية - الاسرائيلية وكذلك تطبيق اتفاق السلام الذي سيثمر عنها بما فيه الاجراءات الامنية».
واضاف: «هنا ايضا، ادت علاقة الثقة التي ارسيت مع الشريك الاخر في السلام، اسرائيل، وكذلك مع الولايات المتحدة، دورا كبيرا. ولان سورية تعلم ان علاقات ممتازة تربطنا بهذين البلدين، فقد ارادت ان تتحمل فرنسا هذه المسؤولية في شكل غير مسبوق وفي الوقت المناسب».
من جهته، وصف القائم بالأعمال في السفارة الروسية في دمشق إيغير بيلييف، نتائج زيارة الأسد الأخيرة لموسكو ولقائه الرئيس ديمتري مدفيديف، بـ «المهمة». وقال إن مسائل التعاون العسكري والتقني بحثت بين الأسد ومدفيديف، وإن روسيا «أكدت تزويد سورية بالأسلحة الحديثة».
وعما إذا كان هناك تعزيز للقوات الروسية في المتوسط خصوصا على الساحل السوري، قال إن «الوجود العسكري الروسي في المتوسط كان وما زال وسيبقى قائما، لكنه اليوم سيصبح دائما وستقوم القطع البحرية العسكرية الروسية بزيارة شواطئ سورية وغيرها من الدول الصديقة».
وعن دور إسرائيل في تزويد جورجيا بأسلحة متطورة، قال إن «الإعلام والقيادة العسكرية الروسية تحدثا في هذا الشأن وكشفا كثيرا عن هذا الجانب، وإن قيادة الجيش الروسي فضحت دور إسرائيل في تزويد جورجيا بطائرات من دون طيار وكذلك عن دور للموساد في هذا الجانب».
الى ذلك، ذكرت صحيفة «تشرين»، أمس، ان «العالم الآن أصبح أفضل مما كان عليه رغم أنه بات أكثر فوضى مما كان عليه قبل ما يقرب من ثمانية أعوام»، في إشارة إلى فترة ولايتي الرئيس جورج بوش. وذكرت ان «المشروع الأميركي للعالم أجمع، وليس للشرق الأوسط فحسب، بدأ يتراجع وينحسر، لكنه لم ينته ويسقط إلى الأبد».
واعلنت «الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الانسان»، أن الناشط الكردي المعارض مشعل تمو، الناطق باسم تيار «المستقبل» الكردي، استجوب اول من امس، من قبل قاضي التحقيق الاول، الذي قرر توقيفه على ذمة التحقيق، بـ «تهمة انشاء جمعية بقصد تغيير كيان الدولة والمجتمع والنيل من هيبة الدولة».
من جانب ثان، ذكر مصدر في مجلس الشعب (البرلمان) ان اللجنة الدستورية في المجلس أحالت النظام الداخلي لمشروع استحداث مجلس للشورى على القيادة القطرية لحزب «البعث» الحاكم. وأكد أن «مسودة النظام الداخلي أنجزت بعد إجراء دراسات ومفاضلات عدة على بنودها لإقرارها»، مشيرا إلى أن «مجلس الشورى لكي يصبح أمرا واقعا يحتاج إلى تعديل دستوري، وهو الأمر الذي يحتاج أيضا إلى تصويت في مجلس الشعب».