تنتجها أول محطة للطاقة الشمسية في مشروع «الشقايا» وقع عقدها اليوم

50 ميغاوات تدخل الشبكة الكهربائية المحلية نهاية 2017

1 يناير 1970 06:16 م
أحمد الجسار: التفكير في الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء في الكويت ما زال قائماً

سالم الحجرف: «الشقايا» سيتنج طاقة كهربائية تكفي 100 منزل ويوفر 12 مليون برميل نفط مكافئ



بكلفة 116 مليون دينار، وقع معهد الكويت للأبحاث العلمية أمس خامس عقود المرحلة الأولى لمبادرة مجمع الشقايا للطاقة المتجددة مع شركة تي أس كي الإسبانية، لتصميم وإنشاء وتشغيل أول محطة لإنتاج الطاقة الكهربائية باستخدام تقنية الطاقة الشمسية الحرارية بسعة 50 ميغاوات، حيث من المتوقع ربط إنتاج المحطة بالشبكة الكهربائية بحلول ديسمبر عام 2017 عند بدء التشغيل الفعلي للمحطة.

وعلى هامش حفل التوقيع قال وزير الاشغال ووزير الكهرباء والماء أحمد الجسار إن هذا المشروع يعتبر نقطة الانطلاق نحو مشاريع الطاقة المتجدة، لافتاً إلى أن حاجة الكويت الى الطاقة عام 2030 ستبلغ 30 الف ميغاوات يجب أن يتم توفير 15 في المئة منها من الطاقات المتجددة أي ما يعادل 4500 ميغا وات، لذلك ما زال امامنا تحد كبير للوصول الى هذا الرقم من الطاقات المتجدة.

وحول مدى تفكير الكويت في تبني إنشاء مشاريع محطات نووية ذات أغراض سلمية، قال ان التفكير في الطاقة النووية في انتاج الكهرباء في الكويت ما زال قائماً إلا أن التركيز حالياً منصب على الطاقات المتجددة، لافتاً إلى أن متوسط استهلاك محطات الكهرباء من النفط يبلغ تقريباً 3500 برميل يومياً.

بدوره أوضح مديرعام معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور ناجي المطيري أن هذه الخطوة واحدة من عدة خطوات تم عملها خلال هذا العام على طريق تنفيذ مبادرة الشقايا للطاقة المتجددة.

مشروع الشقايا

من جانبه أوضح المدير التنفيذي لمركز أبحاث الطاقة والبناء الدكتور سالم الحجرف أن إنجاز المرحلة الأولى للمشروع سوف يكتمل بحلول نهاية عام 2017، مبينا أن مبادرة الشقايا تستهدف إنشاء مجمع متكامل لإنتاج الطاقة الكهربائية ويشتمل المجمع على مزيج من تقنيات الطاقة المتجددة، هي: 1.100 ميغاوات لطاقة حرارة الشمس، و750 ميغاوات لطاقة ضوء الشمس، و 150 ميغاوات لطاقة الرياح.

وأضاف أن مجمع الشقايا سوف يتنج طاقة كهربائية تكفي لسد حاجة 100 منزل وتوفير 12 مليون برميل نفط مكافئ ويمنع انبعاث 5 مليون طن من غاز ثاني اكسيد الكربون سنويا كما يوفر اكثر من 1200 فرصة عمل للشباب الكويتي.

ولفت الحجرف بأن هذا الجزء من المشروع والخاصة بتقنية الطاقة الحرارية سوف يؤمن للشبكة الكهربائية ما يقارب من 180000 ميجاوات/ساعة سنوياً من أشعة الشمس بتكلفة إنتاج لا تزيد على 50 فلس لكل كيلوات/ساعة على ان تبدأ المحطة بضخ إنتاجها للشبكة الكهربائية بالنصف الثاني من عام 2017.

من جهته قال مدير شركة شركة تي أس كي الإسبانية جاكون قارشيا ان الشرق الاوسط يعتبر اكبر سوق تعمل به الشركة بعد توجه هذه المنطقة نحو الطاقة المتجددة، لافتا الى ان الطاقات المتجددة تضيف قيمة كبيرة ابرزها توفير الوقود و توفير فرص عمل والحفاظ على البيئة، مبينا ان الكويت بهذه المرحلة اضافة الى انتاج الطاقة المتجددة هناك ايضا توجه لتخزين الطاقة بعد غياب الشمس، مؤكد استعداد الشركة لنقل كافة خبراتها بهذا الشأن.