سمو ولي العهد يشمل بحضوره حفل تسمية مقر الأمم المتحدة باسم سمو أمير البلاد

1 يناير 1970 02:29 ص
شمل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد بحضوره صباح اليوم حفل تسمية مقر الأمم المتحدة في الكويت باسم سمو الشيخ صباح الأحمد، بمنطقة مشرف، بمناسبة مرور عام على تسمية سموه «قائداً للعمل الإنساني» من قبل الأمم المتحدة.

وكان في استقبال سموه النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالإنابة الشيخ محمد العبد الله والدكتور مبشر رياض شيخ ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في الكويت وكبار المسؤولين في مقر الأمم المتحدة وأعضاء اللجنة العليا المنظمة للحفل.

وقد شهد الحفل رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وسمو الشيخ ناصر المحمد وسمو الشيخ جابر المبارك والوزراء والمحافظين وأعضاء السلك الدبلوماسي وكبار المسؤولين بالدولة حيث قام سموه بمصافحة رؤساء ومكاتب الأمم المتحدة المعتمدة.

من جهته قال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة الدكتور مبشر رياض شيخ إن الشراكة بين الامم المتحدة والكويت تتجاوز المساهمات المالية والتعاون العملي.

وأضاف في رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قرأها مبشر أن الكويت تتيح أساساً وفرصة للحوار فيما بين العاملين في الحقل الانساني واصبحت مقرا مهما لفعاليات دولية ومناصرا قويا للشراكة الفعالة، مشيراً إلى أن هذه المشاركة النشطة لم تكن لتصبح حقيقة لولا قيادة سمو الشيخ صباح الاحمد امير الكويت ولولا الدعم القوي من قبل الحكومة وسخاء اهل الكويت.

وقال مبشر في كلمة له ان الكويت بقيادة سمو الأمير عملت في الصفوف الأولى في مجال الاغاثة والانسانية واستضافت في السنوات الماضية مؤتمرات المانحين الدوليين واستطاعت ان تجمع هذه المؤتمرات 7.5 مليارات دولار والتي كانت مساهمة الكويت فيها مليار وثلاثمائة مليون دولار، مشيراً إلى ان مساهمة الكويت شكلت الفرق في حياة اللاجئين وساهمت في بناء المدارس والمستشفيات والمساجد ايضا في مخيمات اللاجئين.

وأعرب رياض عن فخرة لان الشيح صباح الاحمد هو القائد العربي الاول الذي عرف دوليا بمساهماته الانسانية السخية وجاءت تسمية بيت الامم المتحدة باسمه اليوم كتقدير بسيط من الامم المتحدة على انجازات سموه الانسانية على مستوى العالم.

من جانبه أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أن حصول سمو الأمير على هذا التقدير لهو ترجمة لفلسفة إنسانية أسسها سموه ارتكزت على أسس الحكمة وترجيح العقل وتغليب الاعتدال سعياً لاحتواء الخلافات والأزمات قبل أن تتوسع وتترك آثارها الكارثية على الأوضاع الإنسانية للمجتمعات المدنية في المنطقة والعالم، مشيراً إلى أن هذه الأسس والقيم مستمدة من إيمان الكويت وقيادتها على مر التاريخ بأهمية العطاء الإنساني والتي جبل عليها الشعب الكويتي الكريم حيث أضحت ركنا أساسيا في سياسة الكويت الحكيمة وذلك بمنأى عن جميع الانتماءات الدينية والعرقية والسياسية والجغرافية.

وأضاف الخالد «إننا نحتفل أيضاً اليوم بمبادرة كريمة من منظمة الأمم المتحدة بإعادة تسمية هذا المكان العزيز باسم سموه والتي تأتي انعكاسا لأوجه التعاون البناء القائم بين الأمم المتحدة والكويت وتقديرا لإسهامات الكويت الخيرة لنجدة المستضعفين والمنكوبين في العالم.

بدوره شدد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالإنابة الشيخ محمد العبد الله على أن هذا اللقب مسؤولية جسيمة تحملها الكويت قيادة وشعباً وهي على قدر هذه المسؤولية الإنسانية الدولية.

وأكد العبدالله أن منح سمو أمير البلاد لقب«قائد الإنسانية» اعتراف وتكريم لدور سموه في إيلاء العمل الإنساني بشقيه التنموي والإغاثي جل الاهتمام والرعاية والدعم أينما وجد إنسان محتاج لمساعدة أو الإغاثة على كوكب الأرض وذلك انطلاقا من مواقف ورؤى الكويت التي تناقلته الأجيال الكويتية جيلا بعد جيل منذ نشأتها قبل أكثر من ثلاثة قرون حتى أصبح العمل الإنساني لتنمية الشعوب والمجتمعات المحتاجة والفقيرة وإغاثة كل مكروب أو ملهوف في اي زمان ومكان إحدى السمات المميزة للمجتمع الكويتي على المستويين الرسمي والشعبي إيمانا بالقيم والمبادئ السامية التي حثت عليها كافة الشرائع والأديان السماوية لمفهوم مساعدة الإنسان لأخيه الإنسان دون النظر إلى حدود اللون أو العرق أو الدين أو حتى المعتقد السياسي وهو ما جسده سموه ورعاه قولا وعملا على طول مسيرته.