ولي رأي
أيهما أخطر... طلال أم «حزب إيران»؟!
| مبارك مزيد المعوشرجي |
1 يناير 1970
08:01 ص
أنا لست في مقام المدافع عن الشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، فمقابض أبو مشعل كثيرة، لكن له العشرات بل المئات من المدافعين عنه بصدق وإخلاص، إعلاميين، إداريين، رياضيين، بل وحتى سياسيين، يعللون أسباب الإخفاقات والفشل.
المضحك المبكي في آن واحد أنهم صوروا للعالم أن الشيخ طلال واتحاده أكثر خطراً وضرراً على الكويت من حزب إيران اللبناني، فلم نسمع من هؤلاء النواب أي استنكار أو استفسار أو تحذير من الخلية الإرهابية التي اكتشفت اخيراً، خلية قوية التدريب والتسليح والتمويل، ولها حماية من دولة مجاورة، ومما يؤسف له تعاطف من بعض شركائنا في الوطن، على الرغم من اعترافهم وفخرهم بجريمتهم، فلم يطالب هؤلاء النواب بجلسة خاصة لإبداء الرأي والاستفسار عما ستعمله الحكومة مع هؤلاء الخونة، ويبدو أن لجام السوط قوي والكرسي الأخضر أثير على القلب، بل بدا لنا أن عند هؤلاء النواب تنظيم بطولة كأس الخليج الـ 23 أهم مما تتعرض له الكويت من أخطار وفتن.
والسؤال إن كان الشيخ طلال الفهد واتحاده بهذا السوء والتجاوزات طوال هذه الفترة التي تولى فيها مناصبه فأين وزارة الشؤون، ووزارة الشباب، والهيئتان الملحقتان بهما؟، وما دور هيئة مكافحة الفساد، وديوان المحاسبة، وما لديهما من جيش من المدققين والمحاسبين يكلفون الدولة رواتب وحوافز ومميزات ومبالغ تفوق ما تصرفه على الرياضة؟، وحتى الآن لم يثبتوا هذه التهم بالدليل القاطع أو الشهود الثقات، ولم يحول أحد ممن يدعون فساده إلى القضاء لعزله وانتخاب غيره، حسب القوانين المحلية والدولية، فيزاح عن رياضتنا المحلية شبح الإيقاف في البطولات الخارجية، ونعود كما كنا في مقدمة الركب الرياضي إقليمياً وآسيوياً؟
****
إضاءة
على تراب دول الخليج الطاهرة اختلطت دماء شهدائنا الزكية لتروي شجرة الحزم مبشرة بقرب الانتصار ودخول صنعاء. هنيئاً للشهداء الجنة وإن غداً لناظره لقريب لتكملة مشوار النصر. «وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169)»[آل عمران].