حوار / تجد نفسها أكثر في البرامج المباشرة

عذاري قربان: تلفزيون «الراي» مدرسة... تعلّمتُ فيها الكثير

1 يناير 1970 04:50 م
• الثقافة والحضور الذهني والصوت الجيد... معايير للإعلامية الناجحة

• أسجِّل سهرات لعيد الأضحى على تلفزيون الكويت للفنانين الشباب

• «إشراقة وطن» يرصد احتياجات الفرد قانونياً وصحياً واجتماعياً

• أطمح إلى تقديم برنامج شامل يُعنى بقضايا النساء
«تلفزيون (الراي) مدرسة أضافت إليّ الكثير، وتعلمتُ منها حرفية التقديم».

هكذا أقرت المذيعة عذاري قربان بقيمة «الدروس الإعلامية الثرية» التي تلقتها أثناء عملها على شاشة (الراي) الفضائية، موضحةً: «أعتز بهذه الدروس التي صقلت تجربتي المهنية وعززت مسيرتي شخصياً وإعلامياً».

«الراي» تحاورت مع عذاري قربان، فأشارت إلى أنها تواصل حالياً تقديم برنامجها «إشراقة وطن»، على الفضائية الكويتية، مبينةً «أنه يرصد أهم ما يحتاج إليه الفرد من النواحي القانونية والصحية والاجتماعية». قربان أكملت: «أجد نفسي دائماً في البرامج المباشرة، وأتفاعل معها بروح أجمل، وأكون على طبيعتي، وأستمتع بردود فعلي العفوية»، مشيرةً إلى أنها تكره التصنّع والتمثيل بالبرامج التسجيلية، ومعبرةً عن «أن أهم معايير الإعلامية الناجحة الصوت والحضور والهندام المنسق وعناصر أخرى سوى ذلك».

قربان أكدت «أن المذيعات المحجبات لسن مضطهدات إعلامياً»، ومدللةً على ذلك بقولها: «أنا والمذيعة إيمان نجم فرضنا نجاحنا بحجابنا، في مواجهة الجمال المصطنع والتعري الفارغ»!

عذاري قربان كشفت عن الكثير في شخصيتها ومشوارها الإعلامي... والتفاصيل في هذه السطور:

• حدثينا عن برنامجك «إشراقة وطن»؟

- «إشراقة وطن» يُعرض على الفضائية الكويتية، فهو برنامج جميل وراقٍ، يتطرق إلى أهم ما يحتاج إليه الفرد من نواحٍ قانونية وصحية واجتماعية، إلى جانب تسليط الضوء على أهم الإنجازات في البلد.

• وماذا لديك من برامج إذاعية؟

- ليس لدي برامج إذاعية، لكنني أقدم فقط نشرة الأخبار الرياضية عبر أثير البرنامج العام على الهواء مباشرة.

• قدمتِ في تلفزيون «الراي» برنامج «مسائي»، حدثينا عن هذه التجربة؟

- من أجمل التجارب وأكثرها فائدة، ودائماً أردد مع نفسي ومع من يعرفونني أن «الراي» مدرسة أضافت إليّ الكثير في مشواري العملي والمهني، وتعلمتُ منها دروساً كثيرة، بجهود الزميلين أمل معلوف وعبد الحميد السبكي، والحق أنني في البداية كنت أشعر بالكثير من الضغط لفرط الملاحظات، لكنني مع مرور الوقت عرفتُ قيمة وأهمية كل ملاحظة، فشكراً لـ «الراي» لما تركته في مسيرتي من بصمات واضحة.

• وما الفائدة الرئيسية التي تحققت لك من تلفزيون «الراي»؟

- باختصار شديد، التقديم باحترافية عالية.

• أين تجدين نفسك أكثر، في البرامج التسجيلية أم المباشرة، ولماذا؟

- أجد نفسي في البرامج المباشرة، وأتفاعل معها بروح أجمل، وأكون فيها على طبيعتي وأستمتع بردود فعلي العفوية، فأنا أكره التصنّع والتمثيل في البرامج التسجيلية، إلا إذا صُوّرت بطريقة البث المباشر.

• هل تطمحين إلى تقديم برنامج معيّن؟

- أطمح إلى تقديم برنامج نسائي اجتماعي شامل، يُعنى بقضايا المرأة واهتماماتها.

• هل تخافين من المنافسة بين الزميلات؟

- أبداً، ليس عندي هذا الهاجس، بل لدي اقتناع بأن الزين يفرض نفسه والشمس لا يغطيها المنخل، وتبقى كل مذيعة لها جمهورها وحضورها الذي يميزها.

• كيف تنسقين بين الرياضة والإعلام وكونك معلمة؟

- الجهات الحكومية متعاونة - ولله الحمد - في دعم الشباب والمواهب، لكن للأسف هذا الجهد في المقابل حرمني من تقريري السنوي، لأنه يقل عن 100 يوم فعلي في الميدان، فأتمنى أن يعاد النظر في مثل هذا القانون، فالعمل في مجال الإعلام والرياضة هو في خاتمة المطاف من أجل الوطن، وفي خدمته وإظهاره بصورة مشرّفة.

• ما معيار الإعلامية الناجحة في تقديرك؟

- هناك كثير من العناصر التي تجعل الإعلامية ناجحةً ومؤثرة، منها الصوت الجيد، ومخارج الحروف الصحيحة، والحضور المتميز والإطلالة الموفقة، والهندام المنسق الذي يليق بالظهور على الشاشة، وكذلك الثقافة والحضور الذهني، إلى جانب العديد من التفاصيل الدقيقة التي تحتاج إلى محاضرات وليس مجرد أحرف ونقاط.

• يتردد أحياناً أن المذيعات المحجبات مضطهدات إعلامياً، ما رأيك؟

- لا طبعاً، والدليل ولله الحمد تميّز عذاري قربان وإيمان نجم، فقد فرضنا اسمينا، وحققنا نجاحاً مشهوداً باحترامنا وحضورنا وثقافتنا وعفوية أدائنا، فتغلبنا على الجمال المصطنع والتعري الفارغ!

• هل لديكِ معايير ثابتة في البرامج التي تشاركين فيها؟

- أهم شيء أن يمثل إضافة مهمة إلى مشواري الإعلامي، وأن يقدم شيئاً للمجتمع، كما يترك بصمة في أوساط الجمهور.

• ما العقبات التي تواجه الكوادر الوطنية؟

- العقبات محدودة والمسؤولون متعاونون معنا في تذليلها، أما بقية القطاعات فكل قطاع له همومه، ومن يعملون فيه هم أعلم بما يدور في داخله.

• بعض المذيعات يحرصن على الشكل الخارجي أكثر من مضمون البرنامج، ما رأيك؟

- من يهتم بالمظهر من دون أن يعتني بالجوهر سيكون كالفقاعة الجميلة التي تلفت النظر، لكنها سرعان ما تختفي، ولا يكترث الآخرون بالبحث عنها، لأنها باختصار «لا شيء»!

• بمَ تنصحين زميلاتك اللاتي يعتزمن دخول الإعلام؟

- أنصحهن بالالتحاق بالدورات التدريبية المتخصصة، وعدم الاستعجال في الظهور على الشاشة إلا بعد التمرين والتدريب وأن يتجهن إلى التقارير والبرامج التسجيلية في البداية لصقل مواهبهن، ثم بعد أن تتوافر لهن عناصر التمكن والإتقان يمكنهن خوض تجربة التقديم على الهواء مباشرة.

• ما أهم أولوياتك؟

- عائلتي وعملي الإعلامي، ونشاطي الرياضي، لأنني أعتز أيضاً بكوني رامية في منتخب الكويت التابع لميادين صباح الأحمد للرماية.

• إذاً، هل لنا أن نعرف شيئاً عن جديدك؟

- سجلتُ سهرات عدة لعيد الأضحى المبارك ستُعرَض على تلفزيون الكويت، وقد التقيتُ من خلالها مجموعة من الفنانين الشباب البارزين.