... وعادت الزحمة !

عادت المعاناة إلى شوارع الكويت، مع عودة الحياة إلى مفاصل الوزارات والجهات العامة بعد إجازة الصيف، وخاصة انطلاق العام الدراسي الجديد، تربويا وجامعيا، فغصّت الشوارع بالسيارات التي انتظمت في طوابير طويلة، تعيد إلى الأذهان المسلسل السنوي من الازدحام والاختناقات المرورية، في وقت تسعى وزارة الداخلية لتسهيل الحركة قد الاستطاعة باستنفار الإدارة العامة للمرور لكل طاقاتها ودورياتها.

وفي هذا الصدد اكد وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور اللواء عبدالله المهنا ان «الزحام» أمر متوقع مع انطلاق العام الدراسي الجديد، مشيراً الى ان قطاع المرور استنفر كامل جهوزيته لمنع الاختناقات وضمان انسيابية الحركه المرورية وعدم تعطلها على الطرقات الداخلية والخارجية.

وقال المهنا في تصريح لـ«الراي» ان «الحركه العمرانية التي تشهدها البلاد والتعديلات الجارية على البنية التحتية من بناء الجسور والطرق، إضافة إلى ضعف السعة المكانية للطرق حاليا، كل ذالك يؤدي الى الزحام المروري، وهو امرُ نتوقع ان يقل خلال افتتاح المشاريع والجسور مستقبلاً» مؤكداً ان دور قطاع المرور ينطلق حاليا من تسهيل الحركة المرورية، وضمان عدم وجود اختناقات تشلها، وان هناك عمليات توزيع طرق وتقاطعات واشارات للتعاون مع قطاعات اخرى لوزارة الداخلية، مثل النجدة والامن العام.

وكشف اللواء المهنا ان الخطة المرورية المعتمدة للعام الدراسي الحالي محورها انسيابية الحركة، وضمان عدم وقوع اختناقات، وسنعمل وفق هذه الآليه بكامل طاقتنا«.

وفي الإطار نفسه أكد مدير عام الادارة العامة للعلاقات والاعلام الامني في وزارة الداخلية العميد عادل الحشاش أن أجهزة وزارة الداخلية المعنية قد أتمت استعداداتها للعام الدراسي الجديد 2015/ 2016، لافتا إلى أن الادارة العامة للعلاقات والاعلام الامني وجرياً على عادتها كل عام قد أعدت خطة إعلامية متكاملة مواكبة للعام الدراسي تحت شعار«سلامة عيالنا.. بالتزامنا» مشيراً إلى تنفيذ عدة فلاشات ورسائل توعوية إذاعية وتلفزيونية إضافة إلى لقاءات مباشرة مع المسئولين الأمنيين في الأجهزة الأمنية المختلفة ذات الصلة، كذلك العديد من التصريحات الصحافية، تنطلق هذه الحملة التوعوية الشاملة يوم الثلاثاء الموافق8/9/2015 وتستمر على مدار العام الدراسي.

وقال الحشاش أن هناك أيضا وضمن الخطة الإعلامية للادارة العامة للعلاقات والاعلام الامني أن هناك عدة لقاءات وتصريحات صحافية سيتم نشرها تباعاً للتعريف بالخطط الموضوعة والخطط البديلة بغية تسهيل الحركة المرورية على الطريق. وأضاف إن هناك برنامج توعوي أمني مروري سيتم تنفيذه خلال العام الدراسي وذلك بالتعاون مع قطاع الأنشطة التربوية وإدارة العلاقات العامة والإعلام التربوي في وزارة التربية خلال المدد الزمنية المحددة لكل مرحلة تعليمية بداية من رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر، مشيراً إلى أن هذا البرنامج تم إعداده ليتناسب مع كل مرحلة عمرية لمزيد من الوعي والثقافة الأمنية والمرورية.

وأوضح إن الادارة العامة للعلاقات والاعلام الامني ستشارك بالعديد من المحاضرات مع جميع المراحل التعليمية وتوزيع البروشورات التوعوية الامنية والمرورية بغية اثراء العملية التوعوية التي تعمل على تحقيقها إدارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي بوزارة الداخلية، مشيرا إلى أن المحاضرات والندوات التي ستقام في مدارس وزارة التربية والكليات التابعـــة لجامعة الكويت ومعاهد الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، كذلك الكليات الخاصة ستكون مكثفة على مدار العام الدراسي.

ونوّه الحشاش التعاون الوثيق والمشاركة الايجابية من عدد من الفنانيين لمزيد من التوعية الامنية والمرورية ولوصول الرسالة التوعوية لاكبر شريحة من الجمهور، حيث سيكون هناك أكثر من عمل توعوي مع هؤلاء الفنانيين، وسيكون هناك تواجد اعلامي في جميع المستشفيات والعيادات التخصصية للتوعية الخاصة بهذه الحملة، كما أن الرسائل الاذاعية والتلفزيونية ستشهد زخما وستكون يومية على مدار الساعة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور.

ودعا جميع مستخدمي الطريق إلى التعاون مع كافة رجال المرور والأمن كل في موقعة وإتباع الرسائل الأمنية والمرورية التي سيتم بثها من خلال الإذاعة والتلفزيون وعلى الهواء مباشرة للتعامل مع أي اختناقات أو ازدحام مروري، كذلك استخدام الطرق البديلة التي سيتم الإعلان عنها إذا ما دعت الضرورة مشيراً إلى أن الحركة المرورية سيتم متابعتها من خلال غرفة عمليات متخصصة وكذلك الطيران العمودي التابع لقطاع العمليات في وزارة الداخلية، مؤكداً بذلك المتابعة الحثيثة للقيادات الأمنية لكافة الأعمال المواكبة لبدء العام الدراسي الجديد وسرعة اتخاذ القرار في حسن توجيه حركة المرور للقضاء على أي سلبيات على الطريق.

وأشار إلى أن الدوريات الثابتة والمتحركة التابعة لقطاعات وزارة الداخلية الميدانية ستقوم برصد الحركة المرورية والتعامل مع أي اختناق أو ازدحام على مدار الساعة.