فريق العمل يجري البروفات الأولى من دون سعد الفرج
«الطمبور»... تتحرّر من الورق وتتحرّك على خشبة المسرح!
| كتب فيصل التركي |
1 يناير 1970
06:57 ص
تحررت شخصيات مسرحية «الطمبور» من الورق، وتحركت على خشبة المسرح، حيث بدأ فريق عمل المسرحية مساء الأربعاء الماضي بروفات مكثفة، في مقر فرقة مسرح الخليج العربي في منطقة السالمية، في ظل غياب بطل المسرحية الفنان سعد الفرج لدواعي السفر. ومن المقرر أن يلتحق الفرج بالفريق الأسبوع الجاري، حيث يجسد في المسرحية شخصية الأب الذي يحاول أن يبسط سيطرته على أفراد أسرته، بالرغم من الفوضى الأسرية العارمة.
المسرحية من تأليف وإخراج عبدالعزيز الصبر، فكرة وإنتاج بندر طلال السعيد وبطولة سمير القلاف، بشير غنيم، خالد البريكي، ملاك، عبير أحمد، غدير صفر، عبدالله بهمن، ناصر الدوب، مي البلوشي وسامي مهاوش.
«الراي» زارت مقر مسرح الخليج، والتقت فريق العمل خلال البروفات، والتفاصيل نسردها في السطور الآتية:
في البداية رأى الفنان خالد البريكي «أن المسرح غير موجود حالياً بفكره، كما يشهد (أبو الفنون) غياب سقف الحرية الذي نطالب به كفنانين»، مشيراً إلى أنه اختلف كثيراً عن السابق، حتى تبدلت المعايير والفكر وبعض المسرحيين، مبيناً أن المسرح أصبح هابطاً والمتلقي نفسه يتحمل جزءاً من ذلك، كونه يقبل ويشجع الأعمال التي تطرح الضحك بلا هدف وينصرف عن الأعمال الجادة. وبيّن البريكي أن «الطمبور» لبنة جديدة في المسرح الهادف، كاشفاً عن ملامح شخصيته في العمل المسرحي حيث يؤدي دور الخادم في اللهجة المحلية «لأننا لا نود الرمز للفئة الآسيوية».
وفي السياق ذاته، ثمّن المنتج بندر طلال السعيد تجربته في مسرح الكبار، قائلاً: «تجربة مسرح الكبار ممتعة بكل المقاييس، كونها تجمع مزيجاً من نجوم الفن الكويتي والخليجي الكبار منهم والشباب، عبر عمل مسرحي كوميدي ساخر، يتضمن عدة قضايا اجتماعية، يحاكي ويلامس الواقع الذي نعيشه». وأردف: «تعتبر (الطمبور) عودة للمسرح الهادف، ذي طابع كوميديا الموقف، بعيداً عن الإسفاف في الطرح».
من جهته، أبدى المؤلف والمخرج عبدالعزيز الصبر تفاؤله الشديد بنجاح المسرحية. وقال الصبر في مستهل حديثه: «أولاً هذا ليس هو العمل الجماهيري الأول بالنسبة إليّ، بل قدمت العام الماضي مسرحية (الياخور) من تأليفي وإخراجي، وهي من المسرحيات التي تركت بصمة»، لافتاً إلى أن تجربة «الطمبور» تعتبر تحدياً آخر له، كونها جمعته مع الفنان سعد الفرج، ولقد استفاد كثيرا من ملاحظاته.
وحول كيفية تمسك سعد الفرج بالنص المكتوب، قال الصبر «إن الفرج فنان كبير، والممثل يعيش الدور والحدث والقصة، ويتصرف بطبيعة الشخصية، وممثل بقامته يعتبر مدرسة، وهو سيحافظ على النص وإضافاته ستثري العمل حتماً، إلى جانب خالد البريكي وسمير القلاف وعبدالله بهمن والآخرين».
وتحدث أبطال المسرحية عن مشاركتهم، فقال الفنان السعودي بشير غنيم إن الذي اهتم به كثيراً هو هذه المشاركة مع نجوم دولة الكويت وعلى رأسهم سعد الفرج وسمير القلاف وخالد البريكي والممثلات في العمل، متمنياً تقديم شيء جديد يرتقي إلى ذوق المسرح الخليجي. وكشف أنه سيقدم كراكترات عدة، منها شخصية رجل «حبّيب».
واستهل الفنان سمير القلاف حديثه قائلاً: «منذ فترة طويلة غبت عن المسرح، والنص أعجبني كثيراً بشكله الهادف والقيم، والكاتب عبدالعزيز الصبر يتسم بالحرفية، بالتالي العمل سيكون بعيداً عن الإسفاف والتهريج». وتابع «أقدم شخصيتين، هما الراوي وممثل في المسرحية. كما أن (اللزمات) ستكون وليدة اللحظة، والمهم أنني تلميذ في مدرسة سعد الفرج، الذي سأقف أمامه على خشبة المسرح».
وأشارت الفنانة ملاك إلى أنها سبق وشاركت في مسرح الكبار بأعمال عدة، ، الذي يختلف عن مسرح الأطفال والذي يعد صعباً ويتطلب مجهوداً كبيراً، معتبرة أنها تجد نفسها في مسرح الكبار الذي عادت إليه أخيراً، وستقدم في المسرحية الجديدة ثلاثة كراكترات، منها الفتاة البدوية و(المسترجلة) والتي تواكب (هبّات) بنات اليوم الغريبة.
من جهتها، اعتبرت الفنانة غدير صفر أنها المرة الأولى عربياً التي يكتب فيها نص في فصلين مختلفين، ليس على المستوى الخليجي فحسب، بل العربي، وقالت «أنا سعيدة جداً بالوقوف إلى جانب سعد الفرج، الذي وقفت معه تلفزيونياً، وهو والدي في العمل. النص مكتوب بحرفية، وأجسد شخصيتين».
وقالت عبير أحمد: «أقدم شخصية فتاة رومانسية في العمل المكوّن من فصلين مختلفين عن بعضهما البعض، ويحمل كوميديا خفيفة للناس، وهو يعتبر فرصة جميلة بالنسبة إليّ للعودة بعد انقطاع طويل عن المسرح في الكويت، بعد أن كنت حاضرة في مسرح الأطفال والكبار من قبل».
مي البلوشي بيّنت أنها ليست جديدة على مسرح الكبار، فقد خاضت التجربة كثيراً، أما الجديد فهو وقوفها أمام سعد الفرج. وكشفت أنها ستقدم دور زوجته، وهو من الأدوار الرئيسية في العمل.
أما عبدالله بهمن، فقال: «أجسد دور ابن سعد الفرج، وهي تعد شخصية جديدة بالنسبة إليّ ستكون مفاجأة، سأدخل في تفاصيل وتناقضات هذه الشخصية بأكثر من مشهد». وتابع «النص يقدم بشكل كوميديا الموقف، والمسرحية تناسب كل الأعمار، لا تحمل إسفافاً، كما لا تتطرق إلى وسائل كوميدية غير مشروعة».
وكشف ناصر الدوب عن أنه يجسد دور الولد الكبير الذي لا يملك الشخصية ويخضع تحت سيطرة والده، وهو يتسم بالخوف ولا يتخذ القرار أو يقول وجهة نظره، أو أن يكون له شخصية، لكن في الأخير يختلف تماماً عن شخصيته. أما في الفصل الثاني، فيجسد شخصية الشاب «دلوع البيت» الذي يعيش الحياة المترفة.
بدوره، قال سامي مهاوش: «كانت لي أكثر من تجربة سابقة في مسرح الكبار، وهي التجربة الخامسة بالنسبة إليّ، هي تختلف عن السابق في طريقة المسرحية والعمل مع سعد الفرج، سأظهر بشكل جميل وراق أتمنى أن يعجب الجمهور».