«مثال على ما تقدمه الدول غير الأوروبية في التعامل مع هذه المأساة»
الأمم المتحدة: الكويت رأس الحربة في الجهود الدولية لدعم اللاجئين السوريين
1 يناير 1970
10:48 م
كونا - أشاد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس بالدور الذي تقوم به دولة الكويت في العمل الانساني لمصلحة اللاجئين السوريين.
وقال غوتيريس في مؤتمر صحافي مشترك بمقر المفوضية مع الامين العام لمجلس اوروبا توربورن ياغلاند، لبحث مشكلة اللاجئين السوريين الى اوروبا «ان دولة الكويت تمثل رأس الحربة في الجهود الدولية الداعمة لبرامج دعم واغاثة اللاجئين السوريين وهي مثال على ما تقدمه الدول غير الأوروبية في التعامل مع هذه المأساة».
واكد غوتيريس «ان وضع ملتمسي حق اللجوء الآن هو ظرف استثنائي ملح ومن ثم فهو يحتاج الى حلول استثنائية ايضا» مطالبا بضرورة «قيام اوروبا بإحداث التغيرات اللازمة لتكون قادرة على مواجهة التطورات الطارئة التي يشهدها مسار تدفق اللاجئين».
واشاد في الوقت ذاته بدور الاعلام في توجيه الرأي العام الدولي نحو التضامن مع الضحايا ونقل المأساة الانسانية التي يعاني منها اللاجئون ما يجعل الرأي العام يتحرك لتقديم الدعم السريع إضافة إلى تقديم مبادرات وتنظيم مظاهرات وطرح مناشدات للحكومات والبرلمانات للتعامل مع هذه المأساة.
وقال «ان كل تلك التحركات تصب في صالح مكافحة العداء للأجانب في الغرب بشكل عام والعودة الى القيم الاوروبية الانسانية لاسيما وان الأوان قد حان لاتخاذ الاجراءات الفورية واستقاء الدروس من تطورات هذه الازمة».
وشدد على «استحالة استمرار الحرب في سورية فالعالم يشهد اسوأ الازمات» مطالبا الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن بضرورة الضلوع بدورها ومسؤولياتها في ضمان السلم والامن «اذ يجب ان تقوم هذه الدول بإيجاد مخرج سريع للازمة السورية لأن عدم وقف اطلاق النار يعني استمرار تدفق اللاجئين الى اوروبا». واوضح في الوقت ذاته «ان تيسير استقبال اللاجئين السوريين في اوروبا عبر آليات قانونية يوفر عليهم قسوة المعاناة التي يلاقونها في رحلات النزوح والفرار وأحبطت هذه الخطوات القانونية النظامية مخططات شبكات التهريب والاتجار بالبشر».
ومن جانبه شدد الامين العام لمجلس اوروبا ياغلاند على حقيقة ان قيم ومبادئ اوروبا تنص على حصول كل من تطأ قدماه القارة العجوز على الحماية اللازمة والحفاظ على كرامته وانسانيته.
وطالب ياغلاند الحكومات الاوروبية بتعزيز تضامنها مع اللاجئين ووضع خطة استجابة فورية للتعامل معهم وان توافر المال اللازم لتنفيذ برامج مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين ذات الصلة.