أنا مع حملة مقاطعة الأسماك، بشرط أن تكون حملة حقيقية صادقة، وتدار بعقول مدركة تُخطط وتُرتب لها وترصد مؤشراتها، مع الاستعداد الإعلامي المتكامل لخدمتها. لا أن تأتي حملة مضحكة ولدت من رحم «هاشتاق» في «تويتر» يسمى (خلوها تخيس)، رأسمالها بعض الحسابات الفارغة علمياً مما يحتاجه نجاح المقاطعة الحقيقي.
على الأخوة أصحاب تلك الحملة أن يفهموا أن سوق السمك لا يقوم على شريحة واحدة من المجتمع في أي بلد كان، بل يقوم على كافة شرائح المجتمع، مع اختلاف أحجام تلك الشرائح واختلاف مستوياتها المادية، ولابد من التنسيق والتعاون والالتقاء بالعديد والكثير مع تلك الشرائح في البلد، لا كما تفعله شريحة محددة من المضحكين في مدائن «تويتر» من التزمير والتطبيل والردح والتصفيق البائس ضد أسعار السمك.
والأمر الأهم الذي عليهم أن يفهموه جيداً أن ارتفاع أسعار الأسماك لم يعم جميع السمك، بل طال أنواعاً قليلة جداً، وأن هناك أنواعاً أخرى منه طيبة، وسعر الكيلو منها لم يتجاوز الـ4 دنانير كويتية، وأن تركيز معظم الناس على سمك الزبيدي من أسباب ارتفاع سعره، ولا تنسوا أن كثرة نوع السمك أو ندرته هي السبب الأول في ارتفاع سعره أو هبوطه في السوق، لذا عليكم أن تنتبهوا لهذا الأمر جيداً. معظم من وراء تلك الحملة ذكروني بأولئك الذين يزفون المعرس وهم لا يهتمون إلا بالرقص والغناء والضغط على أبواق السيارات أثناء طريقهم لمكان العروس!
[email protected]