«بيان للاستثمار»: البورصة خسرت ملياري دينار من قيمتها السوقية خلال أغسطس

1 يناير 1970 09:15 م
قالت شركة «بيان للاستثمار» إن سوق الكويت للأوراق المالية «البورصة» خسر نحو ملياري دينار كويتي من قيمته السوقية في شهر أغسطس الماضي وبلغت مع نهايته 25.6 مليار دينار مقارنة مع 27.9 مليار دينار في يوليو الماضي أي بانخفاض نسبته 7.8 في المئة.

وأضافت الشركة في تقريرها الشهري الصادر اليوم إن السوق تكبد خلال شهر أغسطس خسائر كبيرة هي الأسوأ خلال العام الجاري إذ انخفضت مؤشراته الثلاثة بشكل كبير إثر التراجعات التي منيت بها أسعار النفط في الآونة الأخيرة.

وأوضحت أن المخاوف في شأن مستقبل الاقتصاد العالمي واحتمال دخوله في أزمة جديدة خاصة بعد الأنباء السلبية المتداولة عن الاقتصاد الصيني أثرت بشكل سلبي على السوق.

وذكرت أن الضغوط البيعية المكثفة على الأسهم المدرجة في مختلف القطاعات سواء الأسهم الصغيرة أو القيادية سيطرت على أداء السوق ما انعكس سلبا على مؤشرات السوق الثلاثة لاسيما «كويت 15» الذي كان الأكثر تكبدا للخسائر مقارنة بنظيريه السعري والوزني.

وبينت أن عمليات البيع العشوائية التي شهدها السوق أدت إلى تراجع مؤشراته لمستويات متدنية جدا لم تشهدها منذ عدة سنوات حيث أنهى مؤشر «كويت 15» تداولات شهر أغسطس عند أدنى مستوى إغلاق له على الإطلاق منذ تأسيسه في مايو 2012.

ولفتت الشركة إلى أن المؤشر الوزني بلغ أدنى مستوى إغلاق له منذ عام 2010 في حين بلغ المؤشر السعري أدنى مستوياته منذ عام 2012 مشيرة إلى أن الانخفاضات المتتالية التي تشهدها أسعار النفط حاليا أمرا منطقيا باعتبار أنه ركن أساسي من أركان الاقتصاد الكويتي.

وقالت إن بعض الجلسات اليومية خلال أغسطس شهدت عمليات شراء انتقائية على بعض الأسهم التشغيلية مما حد من خسائر السوق بعض الشيء مبينا أن المهلة القانونية المحددة للشركات المدرجة في السوق للإفصاح عن نتائجها المالية لفترة النصف الأول من العام الجاري انتهت خلال الشهر المنصرم.

وأوضحت أن عدد الشركات التي أعلنت نتائجها المالية عن النصف الأول بلغ 180 شركة من أصل 192 شركة مدرجة محققة نحو 973 مليون دينار أرباحا صافية بارتفاع نسبته 7.8 في المئة عن نتائجها لنفس الفترة من العام الماضي.

إلى ذلك استهل سوق الكويت للأوراق المالية «البورصة» تعاملات أولى جلسات شهر سبتمبر اليوم على تباين في الأداء العام لعموم الأسهم التي شهدت حراكا منذ البداية وحتى قرع جرس الإغلاق وسط استمرار منهجية بعض المضاربين في الضغط على أوامر المتعاملين لاسيما الصغار منهم.

وغلب على تحركات الكثير من المتعاملين الأفراد الحذر والحيطة خوفا من الانزلاق نحو الخسائر كما حدث الأسبوع الماضي خوفا من أداء بعض الأسواق في المنطقة وتداعيات خارجية توثر على نفسياتهم والتحرك بعشوائية وترك أسهمهم تحت ضغط البيوعات.