هربا من دورية لأمن الأحمدي في سيارة تحمل لوحات قطرية وانقلبا في «صباح السالم»
مطاردة أمنية تنتهي بمأساة... مصرع ضابط وعسكري في الحرس الوطني
| كتب عزيز أحمد |
1 يناير 1970
06:10 م
• الفريق الفهد أمر بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادث: معاقبة المخطئ أياً كانت رتبته إذا كان هناك تجاوز
• بيان «الداخلية»: المركبة كانت تسير من دون لوحة خلفية وبسرعة جنونية واستهتار ورعونة وعكس السير وتجاوزت إشارات حمراء
لقي ضابط وعسكري في الحرس الوطني حتفهما جراء انقلاب سيارتهما التي تحمل لوحات قطرية، بعد ملاحقتهما أمنياً من محافظة الأحمدي وحتى منطقة صباح السالم، فيما أصيب أحد عسكريي الدورية بخلع في الكتف وأصيب آخر في الرأس لاصطدامهما بعمود إنارة أثناء ملاحقة الهاربين، فيما أمر وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد بتشكيل لجنة تحقيق في ظروف وملابسات الحادث.
ووفق مصدر أمني فإن «رجلي دورية تابعة لأمن الأحمدي طلبا من قائد سيارة تحمل لوحة قطرية، ويرافقه شخص، التوقف للتفتيش، إلا أن الأخيرين انطلقا بسيارتهما ولم يتوقفا، فلاحقهما رجلا الأمن في مطاردة بوليسية بدأت من محافظة الأحمدي واستمرت حتى منطقة صباح السالم، إلى أن فقد قائد السيارة السيطرة عليها فانقلبت في منتصف الطريق مما أسفر عن وفاته في الموقع بينما تم إسعاف مرافقه الى مستشفى العدان لكنه فارق الحياة هو الآخر قبل الوصول الى المستشفى».
وأفاد المصدر بأن «العسكريين اللذين كانا يلاحقان السيارة أصيبا، أحدهما بخلع في الكتف والآخر في رأسه، نتيجة اصطدامهما بعمود إنارة».
وأضاف المصدر أن «رجال أمن مبارك الكبير تواجدوا في الموقع وقاموا بانتداب رجال الطوارئ الطبية وتم نقل العسكريين المصابين الى المستشفى لتلقي العلاج، بينما تولت إدارة الأدلة الجنائية نقل جثتي الشابين المتوفيين، وهما لمواطنين يعملان عسكريين في الحرس الوطني أحدهما ضابط والآخر عسكري مفروز للعمل في حرس مجلس الأمة، وأحيلت الجثتان إلى الطب الشرعي».
وقال المصدر إن «الدافع وراء الملاحقة جاء بعد هروب الشابين من الدورية في وقت متقدم من فجر أمس، خصوصا وأن السيارة تحمل لوحات قطرية، ما أثار اشتباه رجلي الأمن واللذين انطلقا خلفهما، وقد فتح مدير أمن الأحمدي العميد عبدالله سفاح الملا تحقيقاً عاجلاً بالواقعة للوقوف على ملابسات الحادثة».
وأضاف المصدر بأن «ذوي المتوفيين قصدوا مخفر صباح السالم حيث التقى بهم مدير أمن مبارك الكبير بالإنابة العميد ركن صالح العنزي والذي قام بتدارك الأمر وامتصاص الغضب الذي كان يجتاحهم واقتنعوا أن الأمر قضاء وقدر، وطالبوا بأن يتم تطبيق القانون على من تسبب في وفاة العسكريين».
في السياق، ذكرت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني في وزارة الداخلية، «وتعقيبا على حادث انقلاب مركبة تحمل لوحات خليجية فجر أمس، اثر الاشتباه بها ومطاردتها من قبل احدى دوريات الامن العام نتيجة السير بدون لوحة ارقام خلفية والسرعة الجنونية والاستهتار والرعونة والقيادة عكس اتجاه السير في الطرق الرئيسية والسريعة، وتجاوز عدة إشارات ضوئية حمراء، وأخيراً عدم امتثال سائق المركبة للأوامر بالتوقف، ما أدى الى تعامل رجال الامن وتعقبهم له».
وذكرت الادارة بأنه «ترتب من هذه المطاردة بداية، اصطدام احدى دوريات الامن العام بعامود الانارة بمنطقة صباح السالم ما نتج عنه إصابة ضابطي الدورية بإصابات بليغة وكسور متفرقة نقلا على اثرها للمستشفى لتلقي العلاج، وفي ضوء ذلك تم طلب الاسناد من قبل الدوريات لمطاردة المركبة المذكورة من قبل رجال الامن، إلا أن سرعة السائق الفائقة أثناء محاولته الهروب أدت إلى انقلاب المركبة ومصرع اثنين من ركابها».
وأضاف البيان أن «وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان فهد الفهد، أمر بتشكيل لجنة تحقيق في ظروف وملابسات الحــادث وما إذا كـان هنــاك تجـاوز أو خـلل في الاجــــراءات تستدعي المساءلة ومعاقبة المخطئ أياً كانت رتبته»، مشيراً إلى أن الوزارة سوف تعلن عن نتائج عمل اللجنة فور انتهاء التحقيقات والاجراءات اللازمة.