نفوق 1200 رأس منها لأسباب عدة ضمن إرسالية آتية من إيران
مجزرة... أغنام!
| كتب عزيز أحمد و ناصر الفرحان |
1 يناير 1970
08:55 م
• تقرير من «الجمارك» اليوم على مكتب مديرها وتوجّه لمنع السفن الإيرانية المتهالكة من نقل الأغنام
مذبحة اغنام. هذا ما يمكن أن يوصف به المشهد المسدل على نفوق أكثرل من 1200 رأس من الأغنام آتية من ايران، فيما يستعد المواطنون والمقيمون لشراء الأغنام تهيؤا لإطلالة عيد الأضحى، ويختارون من بين الموجود أفضلها، دون نسيان هامش ارتفاع الأسعار.
اكدت مصادر جمركية لـ«الراي» ان السفن الخشبية الايرانية المتهالكة هي السبب الرئيسي في نفوق اكثر من 1200 رأس غنم ضمن ارسالية تتكون من 50 ألف رأس.
وأوضحت المصادر ان تقريراً مفصلاً سيكون على مكتب المدير العام للجمارك خالد السيف اليوم، موضح به الاسباب والمقترحات لعدم تكرار «المذبحة» التي حصلت اول من امس.
واشارت المصادر الى ان غالبية الاغنام وصلت نافقة ومنها 200 كانت نافقة أصلا من مصدرها ولم تنفق على الطريق، لافتا الى ان السفينة تحمل 300 رأس لكنها تُحمّل بما يزيد على 500 رأس، وبطريقة لا توفر لها التهوية والسلامة، بالاضافة الى تسرب مياه البحر الى السفينة واختلاطها بالزيوت المتسربة وعطش الاغنام، ما يجعلها تشرب من هذا الماء المالح والمخلوط بالديزل، يضاف الى ذلك الحر والرطوبة وضيق المساحة، كلها اسباب جعلت الاغنام اما ان تصل نافقة او متهالكة فتموت في المحصار بعد وصولها بساعات.
واوضحت المصادر أن هناك اقتراحا لمنع السفن الايرانية المتهالكة من نقل الاغنام الى الكويت وحصر ذلك بسفن مخصصة لذلك.
ووفق مصدر جمركي أيضا فإن «الأغنام وصلت بحراً من إيران قبل أيام عدة لمصلحة شركات وطنية وتم التحفظ عليها في محصار بميناء الدوحة إلى حين إنهاء إجراءات تسلمها من قبل الجهات المختصة، إلا أنه بعد مرور 4 أيام نفق 1200 رأس داخل محصارها».
وأفاد المصدر بأن «العاملين في الميناء أبلغوا البلدية لنقل الأغنام النافقة، في الوقت الذي يُجرى فيه تحقيق فيما إذا كان سبب نفوقها هو تأخير إجراءات تسليمها الى الشركات المستوردة من قبل جهات عدة وبقاؤها في أجواء غير مناسبة».