أكد لدى استقباله شباب رحلة الغوص أنهم «حقاً أبناء وأحفاد الرعيل الأول من النواخذة الأشداء»
نائب الأمير: الشباب الكويتي جدير بالثقة لحمل أمانة الوطن إلى ذرى المجد والعلا
1 يناير 1970
07:30 م
• الرحلة ستبقى على مر السنين حدثاً وطنياً خليجياً ناجحاً لأبرز الفعاليات الوطنية في إحياء التراث البحري
• نقدّر بكل العرفان والإعتزاز الحرص السامي على هويتنا الأصيلة
• سلمان الحمود: الرحلة حققت أهدافها بتعزيز روح الوحدة الوطنية وترسيخ قيم الانتماء والوحدة في نفوس الشباب
• فهد الفهد: في الرحلة تجسّدت أروع صور الوحدة الوطنية بتواجد الشباب بمختلف شرائحهم في سفينة واحدة هويتهم الكويت
كونا- عبر سمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، عن العرفان والاعتزاز بحرص سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد واهتمامه السامي والدعم، من أجل الحفاظ على هويتنا الأصيلة وتراثنا البحري الكويتي بإحياء ذكرى رحلات الغوص لتكون نبراسا للشباب في التحلي بالإقدام وروح الوفاء والولاء والتعاون والإخاء والتفاني في العمل.
وشمل سمو نائب الأمير بحضوره في قصر بيان أمس، حفل رحلة إحياء ذكرى الغوص الـ27 التي نظمها النادي البحري خلال الفترة من 6 إلى 13 أغسطس الجاري، برعاية سمو الأمير، من خلال استقبال سموه وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، ورئيس مجلس الإدارة مدير الهيئة العامة للشباب والرياضة الشيخ أحمد المنصور، ونائب رئيس الهيئة لشؤون الرياضة أحمد الخزعل، ورئيس النادي البحري الرياضي الكويتي اللواء متقاعد فهد الفهد، وأعضاء مجلس إدارة النادي وعدد من النواخذة وشباب الغوص المنتسبين للنادي البحري من المشاركين في فعاليات الرحلة، حيث أشاد سموه القائمين على هذا النشاط لما بذلوه جميعا من جهود طيبة وفعالة.
وألقى سموه كلمة في الحفل هذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم {إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا} صدق الله العظيم.
الحفل الكريم، الإخوة النواخذة الكرام وأبنائي شباب الغوص الأعزاء، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يسعدني في بداية هذا الحفل أن أنقل إليكم تحيات وأعز تبريكات حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه بهذه المناسبة السعيدة.
وفي هذا المقام فإنه يجدر بنا جمعيا أن نسجل بكل العرفان والإعزاز مدى الاهتمام السامي والدعم المستمر الذي يوليه سموه من أجل الحفاظ على هويتنا الأصيلة وتراثنا البحري الكويتي وذلك من خلال إحياء ذكرى رحلات الغوص لتكون نبراسا للشباب في التحلي بالإقدام وروح الوفاء والولاء والتعاون والإخاء والتفاني في العمل. ودعما لهذه الأهداف الجليلة فإن سموه قد أصدر توجيهاته الكريمة لتعزيز روح الوحدة الوطنية في نفوس الشباب مع تحقيق تطلعاتهم المشروعة في سبيل مصلحة كويتنا الغالية.
أبنائي الكرام، سوف تبقى هذه الرحلة على مر السنين بمشيئة الله تعالى حدثا وطنيا خليجيا ناجحا تمثل ابرز الفعاليات الوطنية في مجال إحياء التراث البحري على المستوى المحلي والاقليمي كما أنها واحدة من أبرز الأنشطة التي ترمي الى ربط الماضي بالحاضر.
وفي هذه المناسبة العزيزة يطيب لنا أن نوجه التحية مقرونة بالتهنئة إلى أبنائنا الأعزاء من دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة ومن مملكة البحرين الشقيقة الذين شاركوا بجهودهم الفعالة مع اخوانهم في انجاح رحلة احياء ذكرى الغوص الـ27 تحت شعار «هذولا عيالي».
ولا يفوتنا في هذا المقام ان نشيد بجميع القائمين على هذا النشاط في مقدمتهم معالي وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الاخ الشيخ سلمان صباح السالم الصباح ورئيس مجلس الادارة المدير العام للهيئة العامة للشباب والرياضة الاخ الشيخ احمد منصور الاحمد الصباح ورئيس النادي البحري الرياضي الكويتي الاخ اللواء المتقاعد فهد احمد الفهد والاخوة النواخذة المشرفين لما بذلوه جميعا من جهود طيبة وفعالة.
اخواني وابنائي الاعزاء، انكم بانجازكم رحلة الغوص بكل نجاح واقتدار قد برهنتم على انكم حقا ابناء واحفاد الرعيل الاول من النواخذة الاشداء فانتم مثلهم تتحلون بالصلابة والاعتماد على النفس والقدرة على اجتياز المخاطر والعقبات.
ولذا فانتم جديرون بثقة وطنكم الغالي واهله الاوفياء فهم يأملون منكم ومن بقية الشباب الكويتي الاعزاء ان تحملوا امانة الوطن على كاهلكم بسواعدكم الفتية وعقولكم المستنيرة لتبلغوا بها ذرى المجد والعلا في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير البلاد المفدى حفظه الله راعيا لمسيرتنا ونهضتنا وقائدا للعمل الانساني.
وفي الختام فاني ادعو المولى تبارك وتعالى ان يوفقكم ويسدد خطاكم وان يحفظ ديرتنا الغالية من كل مكروه وفي ظل وحدة وطنية صلبة انه سميع مجيب.
«ربنا عليك توكلنا واليك انبنا واليك المصير» واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعدها ألقى وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود عبر فيها عن الاعتزاز لرعاية القيادة السياسية العليا للحفاظ على الموروث الثقافي والتاريخي الكويتي الزاهر في البر والبحر، ليظل متجسدا امام اعين الاجيال المتعاقبة وراسخا في ذاكرتهم كي ينهلوا من معين ما جبل عليه الاباء والاجداد الذين عبروا صعاب الحياة والزمن بتآخيهم وتآزرهم ووحدتهم وتمسكهم بشراع سفينة الوطن خفاقة في بحور متلاطمة الامواج.
وقال الحمود ان رحلة ذكرى الغوص التي حملت شعار «هذولا عيالي» الذي تفضل به سمو الأمير بنطق ابوي سام وعفوي في لحظة تاريخية فارقة جسدت روح الاسرة الكويتية الواحدة المتمسكة بالثوابت والقيم الاصيلة، قد حققت اهدافها الوطنية بتعزيز روح الوحدة الوطنية وترسيخ قيم الانتماء والولاء والوحدة والترابط الوطني في نفوس شباب الكويت، والالتفاف خلف قيادتهم الحكيمة كنهج اصيل سار عليه الاباء والاجداد من الرعيل الاول، وهو السور الواقي لوطننا العزيز منذ نشأته.
واضاف ان احياء دولة الكويت لاصالة قيم التراث الخليجي من خلال مهرجان الموروث الشعبي ورحلات ذكرى الغوص، بمشاركة الاشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بأنشطتها وفعالياتها، وبما تلقاه من دعم ورعاية ومؤازرة على المستويين الرسمي والشعبي، تؤكد ايمان القيادة السياسية العليا بأهمية ما تجسده هذه الانشطة والمشاركة، من متانة اللحمة والروابط الخليجية ووحدة المصير والهدف المشترك الضارب بجذوره في اعماق الماضي بوشائج القربى والاخوة والممتد الى المستقبل قوة واتحادا وتعاونا في مواجهة الاخطار والتحديات.
وشكر الحمود في ختام كلمته كافة المشاركين في رحلة الغوص ومن شجع ابناءه لتخليد رحلات كفاح الاباء الاجداد، وهنأ النادي البحرين الرياضي على نجاحه في تنظيم رحلات ذكرى الغوص بصفتها من ابرز الفعاليات الوطنية في مجال احياء التراث البحري على المستويين المحلي والخليجي.
بعد ذلك ألقى رئيس النادي البحري اللواء متقاعد فهد الفهد كلمة عبر فيها عن الشرف الكبير للجميع في النادي البحري الرياضي الكويتي اللقاء بسمو نائب الأمير عقب الرحلة التي كانت ذات دلالات وطنية واسعة ومعبرة، وتأتي في اطار توجيهات واهتمام سمو الأمير، وسمو ولي العهد باحياء التراث وابراز صور الماضي وتخليد ذكرى الآباء والأجداد وللتأكيد على مدى اعتزاز وارتباط ابناء الجيل الحاضر والشباب بتراث هذا الوطن العزيز وماضيه، والتعبير عن عرفانه وتضحيات الآباء والأجداد واستلهام العبر والمعاني والقيم الحميدة في التحمل والصبر والتعاون والاعتماد على النفس والتوكل على الله سبحانه وتعالى دائما وربط التراث البحري بالمعاني والمثل الوطنية وتعميق روح الوفاء والولاء والانتماء لهذا الوطن العزيز وللروابط التاريخية مع أبناء دول مجلس التعاون الخليجي الى جانب السعي الى تعزيز مفاهيم رحلة الغوص بالجانب العلمي وتوعية الشباب في المحافظة على البيئة البحرية والثروة السمكية من خلال المبادرة التي سبق وان تقدمت بها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي العام الماضي.
وقال إن النادي البحري حرص هذا العام ومن واقع مسؤوليته الوطنية ومتطلبات المرحلة الحالية في ظل الاحداث المؤلمة التي شهدها وطننا الغالي، ان تحمل رحلة هذا العام شعار «هذولا عيالي» انسجاما مع الكلمة الأبوية الحانية التي عبر فيها سمو الأمير عقب الحادث الارهابي في مسجد الامام الصادق، وللعمل على تعزيز روح الوحدة الوطنية في نفوس الشباب وفي الاخذ بالنهج الاصيل الذي سار عليه آباؤهم واجدادهم من الرعيل الأول للمحافظة على وحدتهم وترابطهم والتفافهم جميعا خلف قيادتهم ولتجسيد روح الأسرة الواحدة المتمسكة بالثوابت والقيم الاصيلة التي قام عليها وطننا العزيز.
وانه ومن خلال رحلة الغوص تجسدت أروع الصور المعبرة عن الوحدة الوطنية من خلال تواجد الشباب جميعا بمختلف شرائحهم في سفينة واحدة هويتهم هوية روحية واحدة اسمها (الكويت) وتجمعهم روابط الاخوة والمحبة والاحترام وروح الاسرة الواحدة، وقد حرصوا على بذل قصارى الجهد وسط أجواء مناخية وبحرية صعبة وضربوا أروع الأمثلة من اجل تحقيق الغايات الوطنية المثلى في الوفاء والولاء لوطنهم الغالي الكويت وفي ترجمة التوجيهات السامية الحكيمة لوالدهم الكبير وقائد المسيرة والحكمة والإنسانية سمو الأمير وسمو ولي العهد.
وشكر الفهد كذلك مشاركة الاشقاء من مملكة البحرين ودولة الامارات العربية المتحدة في هذه الرحلة وما حظيت به من اهتمام كبير من قبل وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب ومدير الهيئة العامة للشباب والرياضة، ومن اهتمام رسمي وشعبي واسع وتجاوب كبير من قبل أبنائنا الشباب وأهاليهم الكرام ومن رعاية بلاتينية قدمها بنك الخليج ودعم من قبل دار الخليج للاستشارات الهندسية والجمعيات التعاونية (السالمية - الروضة وحولي - القادسية) وشركة تعبئة مياه الروضتين وشركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية ومعرض الكويت الدولي وادارة منتزه الخيران ومن تفاعل اعلامي واسع من قبل جميع وسائل الصحافة والإعلام المحلية والخارجية والتي كان لها دورها الكبير والمميز في ابراز هذا المهرجان التراثي الوطني.
بعدها قامت مجموعة من شباب الغوص بعرض صور تذكارية تشرح مراحل احياء فعاليات رحلة الغوص. ثم قام بعض المشاركين في معرض الصور التراثية بعرض مجموعة من الصور الخاصة والتي التقطت خلال هذه الرحلات. ثم قام رئيس لجنة التراث البحري علي القبندي بعرض حصيلة اللؤلؤ على سموه،وبعد ذلك قام رئيس وأعضاء النادي البحري الرياضي بتقديم هدية تذكارية لسموه بهذه المناسبة. وفي نهاية الحفل تم التقاط صورة جماعية مع سموه.