«زين» تطلق خدماتها التجارية رسمياً في السعودية

1 يناير 1970 06:56 ص

أعلنت مجموعة «زين»- الشركة الرائدة في مجال تشغيل خدمات الاتصالات المتنقلة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا- عن إطلاق خدماتها التجارية رسميا في المملكة العربية السعودية وذلك ابتداء من اليوم 26 أغسطس 2008.

وذكرت الشركة في بيان صحافي بأن إطلاق خدماتها رسميا في المملكة، فإنها ستنضم على الفور إلى مظلة خدمة «الشبكة الواحدة»، التي تعد أول شبكة خدمات اتصالات متنقلة عابرة للحدود الجغرافية، والتي توفر إمكانية الاتصال من دون رسوم التجوال الدولي لنحو 45 مليوناً من عملاء «زين» في 16 دولة.

وأفادت أن نطاق تغطية شبكة «زين- السعودية» سيشمل 95 في المئة من إجمالي سكان المملكة، وذلك منذ اللحظة الأولى من إطلاق عملياتها التشغيلية، مبينة أنه من المقرر مبدئيا أن تتولى الشبكة المتطورة الخاصة بالشركة هناك تغطية نسبة 53 في المئة من السكان في 35 مدينة كبرى على امتداد 14 من الطرق السريعة التي يبلغ إجمالي أطوالها أكثر من أربعة آلاف كيلومتر.

وأوضحت أن نسبة التغطية المتبقية لكافة أرجاء المملكة، فمن المقرر أن تحصل عليها الشركة من خلال خدمة تجوال وطنية، كاشفة أن التغطية المبدئية التي ستتولاها شبكتها مبدئيا ستوفر لأكثر من نصف المجتمع السعودي إمكانية الحصول على المزايا التي توفرها تكنولوجيا «3.5G» ذات النطاق العريض والتي تتميز بالسرعة الفائقة، ومن المعروف أن الخدمات التي توفرها تكنولوجيا «3.5G» تشتمل على خدمات البث التلفزيوني ومكالمات الفيديو ومحتويات الوسائط المتعددة المتنوعة بالإضافة إلى الوصول الفائق السرعة إلى شبكة الإنترنت.

وقال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمجموعة «زين» الدكتور سعد البراك «إننا سعداء بإطلاق خدماتنا التجارية وعملياتنا التشغيلية في المملكة العربية السعودية التي تعد بمثابة ينبوع عنفوان الاقتصاد في المنطقة، ونحن عازمون على أن نفي بوعدنا الذي كنا تعهدنا بموجبه بأن نقدم إلى المجتمع السعودي أرقى وأفضل خدمات اتصالات متنقلة».

 وأضاف البراك « بفضل الخبرات والموارد الهائلة التي تتمتع بها جميع الشركات الـ 22 التابعة لـ «زين» (وهي الشركات الملتزمة بتقديم الدعم إلى شقيقتها الجديدة في السعودية) وفي ظل النمو الاقتصادي الكبير الذي تشهده المملكة، فإننا على يقين من أن مساهمي الشركة في داخل المملكة وخارجها سيحصدون عوائد ممتازة خلال السنوات المقبلة».

وذكر أن بانضمام المملكة العربية السعودية إلى مظلة خدمة «الشبكة الواحدة»، فإن عملاء  «زين» في منطقة الشرق الأوسط وقارة أفريقيا سيصبح بإمكانهم أن يتواصلوا في ما بينهم من دون أن يتكبدوا رسوم تجوال باهظة التكاليف، مشيرا إلى أن الشركة على يقين من أن الجاذبية التي تنطوي عليها تلك الخدمة القيّمة ستكون احد العناصر الكثيرة التي ستجذب العملاء في السعودية إليها.

وبين البراك أن ما تتمتع به خدمة «الشبكة الواحدة» من جاذبية وتوسّع مستمر هو أمر سيلعب دورا محوريا وحيويا في مساعدة مجموعة «زين» على بلوغ هدفيها المتمثلين في الوصول إلى قاعدة عملاء قوامها 150 مليون عميل، وأن تصبح المجموعة واحدة من بين أفضل وأكبر 10 شركات تشغيل خدمات الاتصالات المتنقلة على مستوى العالم.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة «زين- السعودية» الدكتور مروان الأحمدي «منذ اليوم الأول لانطلاقة زين في السعودية، ستركز الشركة على تزويد أبناء المجتمع السعودي بأفضل الخدمات، يمكن لتكنولوجيا الاتصالات أن تقدمها».

وأوضح الأحمدي أن هناك قاعدة عريضة تستند عليها شركة زين السعودية في عملها، وهي ميزة نابعة من استفادتها الكبيرة من منهل الخبرات التي اكتسبتها مجموعة «زين» من خلال خدمة عملائها في 22 دولة، مبينا أن الشركة ستحرص دائما على ضمان أن يحصل عملائها على أجود الخدمات في شتى الجوانب.

وإذ قال الأحمدي ان الشركة تتفهم وتدرك جيدا احتياجات المجتمع السعودي، فإنه أكد أن زين السعودية  ستبذل كل الجهود الممكنة في سبيل ضمان تلبية تلك المتطلبات بما يلبي طموحات المواطن السعودي.

ومن ناحية أخرى، قال الأحمدي  «إن شركة زين السعودية سعت من خلال وعيها الكامل بمدى مسؤوليتها الاجتماعية تجاه المجتمع السعودي إلى تقديم مساهمات عديدة، جاء معظمها في صالح دعم  فعاليات وأنشطة خيرية متنوعة تابعة لجهات مختلفة كان من بينها جامعة الملك عبد العزيز ومؤسسة بي ام جي الخيرية، وعلاوة على ذلك فإن الشركة تتولى رعاية المنتخب الوطني السعودي لكرة القدم».

وأوضح أن الشركة استثمرت ما يربو على 1.5 مليار دولار أميركي في سبيل تطوير شبكتها في المملكة، مؤكدا أن زين انتهت قبل فترة قصيرة من تنفيذ مرحلة تجريبية طويلة شملت 9 آلاف من مستخدمي الهواتف المتنقلة الذين شاركوا وديا في تلك التجربة التي أثبتت نجاحها وجدواها.

وأكد أن تلك المرحلة التجريبية منحت الفهم اللازم والخبرة لأفراد الطواقم الفنية ولموظفي خدمة العملاء التابعين لنا كي يتمكنوا من تحسين وإتقان الكثير من الخدمات التي تؤلف شبكتنا ذات المستوى العالمي الراقي، مشيرا إلى أن زين قامت بضخ استثمارات كبيرة، وها هي الآن جاهزة للعمل مع التحديات المقبلة وكلها ثقة من تحقيق النجاح، خصوصا وأن الشركة تستهدف أن تصبح حصتها السوقية مساوية لحصتي شركتي الاتصالات المتنقلة العاملتين حاليا في السعودية خلال السنوات القليلة المقبلة «.

الجدير بالذكر أن «زين-السعودية» فتحت باب الحجز ابتداء من تاريخ 26 يوليو 2008 أمام الراغبين في انتهاز فرصة حجز أرقام خطوط متميزة مسبقا، وهو العرض الذي شهد إقبالا كبيرا من جانب عشرات الآلاف من الأشخاص الذين بادروا إلى تسجيل طلباتهم، ومنذ اليوم الأول لانطلاق خدماتها التجارية، سيكون لدى « زين-السعودية» 160 منفذ بيع رسمي خاص بها بالإضافة إلى أكثر من ثلاثة آلاف منفذ بيع لدى موزعين معتمدين كما أنه من المتوقع أن يقوم أكثر من 40 ألف شخص مستقل بمهام إعادة بيع بطاقات إعادة شحن الرصيد، وللعلم فإن حجم القوة العاملة الخاصة بالشركة يتألف حاليا من 2100 موظف.

تجدر الإشارة إلى أن «زين- السعودية» هي شركة مدرجة في البورصة السعودية ( «تداول») حيث بدأ تداول أسهمها رسميا بتاريخ 22 مارس 2008، وحتى تاريخ 24 أغسطس 2008 وصل سعر سهم الشركة إلى  24.25 ريال سعودي (6.45 دولار أميركي تقريبا)، أي بزيادة بلغت نسبتها 142.5 في المئة مقارنة مع القيمة الاسمية للسهم البالغة 10 ريالات سعودية. كما أن مجموعة «زين» مدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية، وقد بلغت قيمتها السوقية أكثر من27.5  مليار دولار أميركي وفقا للأرقام المتاحة حتى تاريخ 24 أغسطس 2008.


... وتبدي تحفظات على شروط بيع حصة 25 في المئة من «عمانتل»


| إعداد حسين إبراهيم |


اكدت مجموعة «زين» انها واحدة من ثماني شركات نجحت في التأهل لدخول مناقصة حول شراء حصة 25 في المئة من شركة «عمانتل» العمانية للهاتف الثابت والنقال التي تملك الدولة 70 في المئة منها، ولكنها عبرت عن تحفظات حول شروط حكومة سلطنة عمان لبيع الحصة.

وفيما لم تصدر حكومة مسقط رسميا اسماء الشركات المتأهلة، فان التحفظات التي عبرت عنها «زين» تثير شكوكا حول عدد الشركات التي ستتقدم بعروض رسمية لشراء الحصة من بين قائمة الشركات القصيرة تلك.

وقال مدير علاقات المستثمرين في «زين» ابراهيم عادل «ليس هناك وضوح في هذه العملية في الوقت الراهن»، مضيفا «بالنسبة لنا، الصيغة بسيطة جدا. سننظر في اي فرصة ولكن يجب ان تكون لدينا رقابة على الادارة ونحن نريد فقط الدخول في الجزء المتعلق بالهاتف النقال».

ولم تحدد وزارة الاتصالات العمانية التي تنظم المناقصة بعد، ما اذا كان الرابح في المناقصة سيحظى برقابة على ادارة «عمانتل» ام لا.

وكانت وزارة الاتصالات العمانية قد ذكرت في اعلانها عن المناقصة في يوليو الماضي ان «الحكومة قد تدرس احتمال تسهيل منح بعض الحقوق الادارية مناسبة لحجم الحصة المعروضة لتمكين الشريك الاستراتيجي من القيام باسهامات مناسبة في الادارة».

وتقول «زين» انها ستسعى لتغيير اسم «عمانتل» لتحمل اسم علامتها التجارية اذا اشترت الحصة، وانها كذلك ستحاول ادخال الشركة في شبكتها الموحدة، الامر الذي سيعني ان بعض المكالمات الاقليمية ستصنف على انها مكالمات محلية من ناحية السعر.

وتسعى سلطنة عمان من  خلال بيع الحصة للمساعدة في تعزيز موقع شركة الاتصالات في السوق مع تزايد المنافسة في المنطقة وتوسع شركات الاتصالات في الخارج لتنويع موارد ايراداتها.

وذكر مسؤول في وزارة المالية العمانية الاحد الفائت ان الشركات الثماني تشمل «الاتصالات السعودية» و«اتصالات قطر» و«الامارات للاتصالات»، مضيفا «ستعد قائمة مختصرة من خمس او اربع شركات ويجب ان يوضح المتقدمون بالعروض المبلغ الذي يقترحون دفعه مقابل حصة 25 في المئة. سيحدث ذلك خلال شهر او شهرين من الان». وقال المسؤول انه ينبغي البت في البيع بحلول ديسمبر المقبل.

ونفت شركة اتصالات قطر (كيوتل) ان تكون قد ابدت اهتماما بدخول المنافسة على الحصة.

 واوضحت في بيان انها تأخذ في الحسبان القواعد واللوائح العمانية باعتبارها مالكة حصة الاغلبية في «النورس»، شركة الاتصالات العمانية الثانية.