البائعون خفّضوا الأسعار لاحتواء الخسائر في مواجهة حملة «خلوها تخيس»
«عضّ الأصابع» يسود سوق السمك
| كتب غانم السليماني |
1 يناير 1970
01:38 م
• البائعون: انقطاع اللنجات وغياب الصيادين وراء ارتفاع الأسعار و«متعودين» على حملات المقاطعة
في وقت انطلقت حملة المستهلكين لمقاطعة شراء السمك احتجاجا على غلاء أسعارها تحت شعار «خلوها تخيس»، عمل القائمون على السوق على احتواء الحملة وما قد يجره عليهم من خسائر، حيث عمدوا إلى خفض الأسعار لجذب المشترين، في ما يبدو أنها لعبة عض الأصابع بين البائع والمشتري.
ففي مواجهة الارتفاع الذي وصف بأنه غير طبيعي لأسعار السمك، تداعى المواطنون على شبكات التواصل الاجتماعي لمقاطعة السوق للضغط على التجار والبائعين لخفضه، فرفعوا شعار «خلوها تخيس» لحملة بدأت أمس وتستمر وفق القائمين عليها أسبوعا، حيث أظهرت مقاطع فيديو وصورا تظهر قائمة أسعار الاسماك المرتفعة.
الاجواء في سوق السمك بمنطقة شرق أظهرت أمس تأرجحا في الاسعار لاسباب عدة لخصها الباعة بإيقاف «اللنجات» في مينائي الشويخ والدوحة، وغياب الصيادين المصريين الذين يقضون إجازة الصيف في بلادهم إضافة إلى شح وصول الاسماك من إيران عبر البحر، وجانب مسألة العرض والطلب اليومي وحسب الكميات اليومية التي تدخل السوق.
«الراي» جالت في سوق السمك في منطقة شرق لرصد الاراء حول إرتفاع أسعار الا سماك الذي بدأ بصورة مختلفة حيث غابت عنه الزحمة المعتادة لقلة حركة الزبائن، حيث بلغ سعر كيلو الروبيان 3 دنانير وسعر كيلو الزبيدي الكويتي 9 دنانير.
البداية كانت مع البائع مخلص الرحمن أن «انقطاع وتوقف اللنجات في ميناءي الشويخ و الدوحة قبل ثلاثة أشهر تسبب في ارتفاع الاسعار وقلتها، لافتا إلى أن«الاسماك التي تأتي من إيران في الطائرات أقل بكثير من التي تصل عبر البحر فمن الطبيعي أن تكون الاسعار غالية «شوي».
من جانبه رأى البائع عمر أحمد أن «سفر الصيادين المصريين الذين كان ينزلون للبحر للصيد تسبب في شح توافر الاسماك فهذه نتيجة طبيعية لارتفاع الاسعار التي من المتوقع أن تهبط خلال الفترة المقبلة بعد عودتهم من الخارج. وأضاف أن «الاقبال خفيف نوعا ما وحملات المقاطعة كل سنة تقام ومتعودين عليها».
من جانبه، قال البائع الاسيوي حنّان زنقير أن «أسعار الاسماك غالية جدا والاقبال أصبح ضعيفا بسبب ارتفاع الاسعار محملا الشركات الكبرى رفع الاسعار قبل أيام وعادت بشكل تدريجي حيث كان يباع كيلو سمك الزبيدي الكويتي بـ 15 دينارا فعاد وانخفض لـ 9 دنانير ومن المتوقع أن يهبط في حال توافر أعداد من الاسماك لان المسألة مرتبطة بالعرض والطلب. ورأى البائع نورالاسلام أن الاسعار طبيعية وترتبط بتسعيرة الشركات الكبرى وأصحاب البسطات ليس لهم ذنب وهامش ربحهم خفيف. وقال ان» الرقابة لابد أن تطول تسعيرة الشركات التي تبيع بالجملة ونحن نبيع حسب سعرهم«.
من جانبه قال البائع محمد شيرشير ان «السبب الرئيس لارتفاع أسعارالاسماك توقف 155لنجا عن العمل وهذا هو العامل الاساسي لارتفاع الاسعار ولو تعود للعمل سترجع الاسعار لمستواها الطبيعي. وزاد أن»الاسبوع الفائت كانت كميات الاسماك قليلة لذلك ارتفعت الاسعار ومن المتوقع أن تنخفض خلال الفترة القادمة».
وأمام شح المستهلكين في السوق لم نجد إلا المواطن علي عبدالزراق حيث قال ان «الاسعار مناسبة ومعقولة ومن الممكن أن الواحد يشتري السمك، فالسوق جيد والارتفاع في الاسعار بسيط ونأمل أن تكون هناك رقابة» مبينا ان السوق يشهد إقبالا متواضعا ولكن ثمة عشاق للسمك لا يستغنون عنه.