«المحكمة العليا» تعلّق الاعتقال الإداري بحق الأسير علّان

إصابة عشرات الفلسطينيين بمواجهات مع الشرطة الإسرائيلية في القدس

1 يناير 1970 11:03 م
أصيب عشرات الفلسطينيين، ليل أول من امس، بحالات اختناق خلال مواجهات شهدتها أحياء قرية العيسوية شمال شرقي القدس.

وذكر «مركز معلومات وادي حلوة» إن «قوات كبيرة من أفراد الوحدات الخاصة والشرطة والمخابرات ووحدة الخيالة بمساندة المروحية اقتحمت القرية بصورة مفاجئة من مداخلها، ونصبت حواجزها الطيارة عليها، كما انتشرت في شوارعها بصورة استفزازية، وخلال ذلك اندلعت مواجهات في أحياء عدة في القرية».

كما أصيب جندي اسرائيلي، بجروح متوسطة جراء انفجار عبوة قرب طريق النفقين، جنوب القدس.

في المقابل، اعتقلت قوات إسرائيلية، ليل اول من امس، 15 فلسطينيا في أنحاء الضفة الغربية. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنه «تمت إحالة المعتقلين إلى الجهات الأمنية للتحقيق معهم».

وتوغلت، امس، آليات إسرائيلية بشكل محدود شمال بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، فيما أطلقت زوارق إسرائيلية نيران رشاشاتها صوب مراكب الصيادين قبالة سواحل بلدة بيت لاهيا شمال القطاع من دون وقوع أي إصابات.

في المقابل، عمد أطباء الاسير الفلسطيني محمد علان، المضرب عن الطعام الذي تحدى السلطات الاسرائيلية من سريره في المستشفى، الى وضعه في غيبوبة مجددا قبل أن يستفيق منها لاحقا بسبب تدهور حالته الصحية مجددا، من دون ان يعرف انه لم يعد معتقلا وفق لقرار قضائي يثير الانقسامات.

وبعد ايام من التحدي وامام الحال الصحية لعلان المضرب عن الطعام منذ 60 يوما، قررت المحكمة الاسرائيلية العليا، ليل اول من امس، تعليق اعتقاله الاداري «حاليا» وابقائه في العناية الطبية المركزة.

ورفع قرار القضاة الثلاثة، في ارفع هيئة قضائية القيود عن المفروضة على زيارة الاقارب. لكنهم تركوا معلقا سؤالا مهما من دون جواب: هل يمكن اعادة وضع علان قيد الاعتقال الاداري في حال شفائه،اذا شفي؟

واكتفى القضاة بالكشف ان الدولة، في المداولات التي سبقت قرارهم، اعلنت استعدادها للافراج عنه اذا كان اصيب باضرار لا يمكن الشفاء منها.

ورحبت عائلة علان بقرار المحكمة العليا، وهو على ما يبدو تسوية هدفها اقله مرحليا الخروج من المأزق الانساني والسياسي. لكن القرار اغضب اخرين من الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، فالخلاف حول اللجوء الى الاعتقال الاداري يبقى مفتوحا أكثر من اي وقت مضى.

وكان محامي علان أعلن في وقت سابق إن موكله أنهى، ليل اول من امس، إضرابا عن الطعام دام 65 يوما احتجاجا على اعتقاله من دون محاكمة.

وأصيب علان بضرر في المخ نتيجة لاضرابه عن الطعام ويرقد في مستشفى باسرائيل في حالة حرجة.

وذكر جميل خطيب محامي علان إن «الأمر انتهى وأن أمر الاعتقال الإداري ألغي وبذلك لا يكون هناك إضراب».

وتابع ان «المحكمة الاسرائيلية أمرت بالسماح لعائلة الاسير الفلسطيني علان بزيارته من دون قيود مع استمرار علاجه المكثف داخل المستشفى».

الى ذلك، أعلن مسؤولون في منظمة التحرير الفلسطينية، امس، أن اللجنة التنفيذية للمنظمة ستعقد اجتماعا حاسما غدا للبت في انعقاد دورة استثنائية للمجلس الوطني الفلسطيني.

وقال عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة واصل أبو يوسف إن «الاجتماع سيتناول بحث الدعوات لعقد دورة استثنائية للمجلس الوطني الفلسطيني بما في ذلك تحديد موعد رسمي». وذكر أن «اللجنة التنفيذية هي صاحبة الصلاحية في تحديد موعد لانعقاد المجلس الوطني والآليات المناسبة لذلك وهو ما يتوقع حسمه في اجتماع السبت».

وأشار إلى أن «فصائل منظمة التحرير لا يوجد لديها اعتراض مبدئي على قضية انعقاد اجتماع المجلس، ولكن كافة المواقف ستتضح بشكل رسمي بعد اجتماع التنفيذية».