أكد أهمية إحياء اليوم العالمي للعمل الإنساني
المعتوق: العالم بحاجة للمزيد من الأبطال في المجال الإنساني إثر تعدد الكوارث
1 يناير 1970
02:31 م
أكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الدكتور عبدالله المعتوق أهمية إحياء اليوم العالمي للعمل الإنساني بغية استذكار تضحيات الإنسانية في الحروب والمنازعات والكوراث.
وقال المعتوق في بيان صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ومقره الكويت إنه من الوفاء أن يحتفل العالم باليوم العالمي للعمل الإنساني حين تشتد بالإنسانية الكروب وتحتدم النزاعات والحروب والكوارث ويصبح الدم رخيصا والهدم والتخريب نهجا والتشريد ظاهرة عالمية والأزمات عصية على الاحتواء.
وشدد على أن العالم مع تعدد الكوارث التي يموج بها بحاجة إلى المزيد من الأبطال في المجال الإنساني مناشدا المجتمع الدولي أن يوفر لهم كل صور الحماية والأمن.
ودعا المعتوق وهو رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والمستشار بالديوان الأميري الأطراف المتنازعة في المناطق الساخنة حول العالم إلى احترام قرارات الأمم المتحدة الرامية إلى فتح ممرات آمنة لعمال الإغاثة حفاظا على حياتهم ولأهمية الدور الإنساني الذي يقومون به.
وأضاف إنه من الوفاء في هذه المناسبة أن نخلد ذكرى الذين قضوا قبل 12 عاما وتحديدا في 19 أغسطس 2003 في حادث جبان استهدف مقر الأمم المتحدة في بغداد وأودى بحياة 22 ناشطا في العمل الإنساني من بينهم رئيس بعثة الأمم المتحدة آنذاك سيرجو فييرا دي ميلو فضلا عن إصابة العشرات من الأبرياء.
وثمن شجاعة هؤلاء الأبطال الذين فقدوا حياتهم وهم يقدمون المساعدات الإنسانية لضحايا النزاعات المسلحة من النساء والشيوخ والأطفال، موضحا أن سيرتهم الإنسانية ستظل خالدة في سجلات المروءة والشهامة بالنظر إلى مواقفهم الإنسانية المشرفة في ميادين الإغاثة وهم يتحدون الأخطار ويكابدون الصعاب استجابة لصرخة طفل أو أنين مريض أو نحيب ثكلى أو دمعات عجوز أو آهات جريح.
ولفت المعتوق إلى أن الكويت بقيادة «قائد العمل الإنساني» سمو الشيخ صباح الأحمد لم تدخر وسعا في مشاركة المجتمعات الإنسانية الاحتفال بهذا اليوم العظيم واستذكار أبطاله الكرام والترحم على ضحايا العمليات الإنسانية وشاطرت ذويهم الألم والحزن لرحيلهم.
وذكر أن الكويت في كل مواقفها الإنسانية تقف خلف قائد العمل الإنساني سمو أمير البلاد لترسل رسالة سلام للعالم مفادها «كفانا اقتتالا كفانا حروبا كفانا سفكا للدماء» مشيرا إلى أن هذه الرسالة عبر عنها سمو الأمير في كلمات الافتتاحية بالمؤتمرات الدولية الثلاثة للمانحين التي استضافتها الكويت لدعم الوضع الإنساني في سورية وأوفت بكامل تعهداتها استشعارا منها بمعاناة المنكوبين والمتضررين من جراء الكوارث والنزاعات.
وجدد المعتوق دعوته جميع الأطراف المتنازعة في العالم إلى احترام حيادية العمل الإنساني ومساعدة العاملين في الحقل الإنساني على أداء واجبهم.