اليوم العالمي للعمل الإنساني / 110 ملايين شخص حول العالم يحتاجون إلى مساعدات إنسانية

المعتوق: العالم مدعو لإعادة بناء المجتمعات الفقيرة

1 يناير 1970 04:06 م
• كل الفخر والاعتزاز بمواقف سمو الأمير الداعمة للمنظمات الإنسانية
كونا- رأى رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية المستشار في الديوان الأميري الدكتور عبدالله المعتوق، أن الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني يعد دعوة لبناء المجتمعات الإنسانية الفقيرة، والتصدي لتداعيات الكوارث والنكبات والنزاعات المسلحة.

وقال المعتوق في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية «كونا»، بمناسبة اليوم العالمي للعمل الانساني الذي يصادف اليوم، إن هذه المناسبة تعد فرصة لتسليط الضوء على جهود نشطاء العمل الإنساني وتكريمهم.

وأشار إلى أهمية تنمية الوعي بالدور الانساني للعاملين في هذا الحقل، وابراز دورهم ومخاطرتهم بحياتهم لتوفير المأوى والمأكل والملبس والمشرب لضحايا الكوارث والنزاعات، معرباً عن تقديره لأرواح «الأبطال الذين فقدوا حياتهم وهم يقدمون العون والمساعدة لضحايا الحروب والنزاعات».

وأوضح أن عمال الإغاثة الانسانية يسعون لتوفير الدعم لأفراد المجتمع المنكوب، لتمكينهم من الحياة في ظل الأزمة ثم اعادة بناء حياتهم ومدهم بالاحتياجات الاساسية لمواجهة الأزمات المستقبلية ومساعدة المنكوبين على ايصال أصواتهم للمعنيين وإرساء دعائم السلام الدائم في مناطق الصراع.

وبين المعتوق ان التقديرات تشير الى وجود نحو 110 ملايين شخص حول العالم يحتاجون الى مساعدات انسانية «في حين شهدنا في منطقتنا العربية زيادة مروعة بأعداد المهجرين بفعل آلة القتل والدمار في سورية، وكذلك اللاجئين الفلسطينيين واليمنيين وغيرهم».

واضاف انه في وسط هذه الاجواء الملتهبة لم يتخلَ العاملون في مجال الاغاثة عن تقديم خدماتهم الانسانية رغم المخاطر والتحديات الا انه من المؤسف أن يتساقط بعض هؤلاء الأبطال في ميدان العمل الإنساني بفعل عدم احترام الاطراف المتنازعة للقرارات والقوانين الدولية وعدم تقديرهم لحيادية العمل الانساني.

واكد المعتوق انه في كل عام تهدد الكوارث الطبيعية والصراعات وسائر حالات الطوارئ أرواح الملايين من البشر، لاسيما الأكثر فقراً وفي خضم هذه الازمات يتصدى الآلاف من العاملين المخلصين، لتوفير الرعاية للمنكوبين وتقديم الدعم للسلطات المحلية لتمكينها من توفير المساعدة المطلوبة.

وأوضح أن العالم مع تعدد الكوارث في حاجة للمزيد من المخلصين والمتطوعين في مجال العمل الانساني، على ان يوفر لهم المجتمع الدولي كافة صور الحماية والأمن، فضلاً عن احترام الاطراف المتنازعة لحيادية العمل الإنساني ومساعدة العاملين في الحقل الإنساني على أداء واجبهم.

ولفت الى ان الكويت حكومة وشعباً تتميز بوجهها الانساني التنموي الداعم لضحايا النكبات والكوارث والصراعات، معرباً عن الفخر والاعتزاز للمواقف الانسانية النبيلة لسمو امير البلاد ودعم سموه الحثيث لجهود المنظمات الانسانية الدولية والوكالات الأممية المتخصصة في هذا الشأن.

وأشار الى ان الدور النبيل لسموه كان له بالغ الأثر في اطلاق لقب (قائد للعمل الإنساني)، على سموه وتتويج الكويت (مركزاً للعمل الإنساني)، وان هذا الموقف الأممي لم يأتِ من فراغ، وانما جاء تقديراً لسجل الكويت الانساني الحافل بالمؤتمرات والقمم الانسانية والتنموية التي حشدت الجهود الاقليمية والدولية باتجاه الفقراء والمنكوبين. واضاف المعتوق ان سمو امير البلاد لم يدخر جهداً في اطلاق المبادرات الانسانية، لمواجهة تداعيات الفيضانات في باكستان والزلازل في تركيا والفيليبين واندونيسيا والتصحر والجفاف والمجاعة في موريتانيا والصومال وبنين والنيجر والصراع في اليمن ومالي واضطهاد الاقلية المسلمة في بورما والعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والازمة السورية وغيرها من الكوارث والنكبات حول العالم.

وشدد على ان الشعب الكويتي يقدر العمل الانساني ويمد يد التعاون لجميع المنظمات الانسانية الدولية في مشروعاتها وبرامجها لتخفيف معاناة المتضررين من الكوارث.

واكد ان اهل الكويت جبلوا على فعل الخير ومساعدة الاخرين وتوارثوا هذه القيم الانسانية النبيلة عبر الأجيال، على الرغم من ضيق ذات اليد سابقاً، ومع اكتشاف الثروة النفطية توسع عطاء اهل الكويت وتحولت الجهود الفردية الى مؤسسات خيرية كبيرة، وامتدت يد العطاء الكويتية الى كل دول العالم لإغاثة المنكوبين دون تمييز أو تفرقة.

ولفت الى ان الجميع تابع عطاء الكويت تجاه الأشقاء السوريين منذ بداية الازمة ومازال متواصلاً، ولعل ابرزها الوفاء بتعهداتها خلال المؤتمر الدولي الثالث للمانحين، لدعم الوضع الانساني في سورية.