رئيس «الهيئة الخيرية»: الاحتفال بيوم العمل الإنساني دعوة لبناء المجتمعات
1 يناير 1970
04:05 م
أكد رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والمستشار في الديوان الأميري الدكتور عبدالله المعتوق أن الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني يعد دعوة لبناء المجتمعات الإنسانية الفقيرة والتصدي لتداعيات الكوارث والنكبات والنزاعات المسلحة.
وقال المعتوق في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية «كونا» بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف غدا «19 أغسطس كل عام» إن هذه المناسبة تعد فرصة لتسليط الضوء على جهود نشطاء العمل الإنساني وتكريمهم.
وأشار إلى أهمية تنمية الوعي بالدور الإنساني للعاملين في هذا الحقل وإبراز دورهم ومخاطرتهم بحياتهم لتوفير المأوى والمأكل والملبس والمشرب لضحايا الكوارث والنزاعات معربا عن تقديره لأرواح «الأبطال الذين فقدوا حياتهم وهم يقدمون العون والمساعدة لضحايا الحروب والنزاعات».
وأوضح أن عمال الإغاثة الإنسانية يسعون لتوفير الدعم لأفراد المجتمع المنكوب لتمكينهم من الحياة في ظل الأزمة ثم إعادة بناء حياتهم ومدهم بالإحتياجات الأساسية لمواجهة الأزمات المستقبلية ومساعدة المنكوبين على إيصال أصواتهم للمعنيين وإرساء دعائم السلام الدائم في مناطق الصراع.
وبين المعتوق أن التقديرات تشير إلى وجود نحو 110 ملايين شخص حول العالم يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، في حين شهدنا في منطقتنا العربية زيادة مروعة بأعداد المهجرين بفعل آلة القتل والدمار في سورية وكذلك اللاجئين الفلسطينيين واليمنيين وغيرهم«.
وأضاف إنه في وسط هذه الأجواء الملتهبة لم يتخل العاملون في مجال الإغاثة عن تقديم خدماتهم الإنسانية رغم المخاطر والتحديات إلا أنه من المؤسف أن يتساقط بعض هؤلاء الأبطال في ميدان العمل الإنساني بفعل عدم احترام الأطراف المتنازعة للقرارات والقوانين الدولية وعدم تقديرهم لحيادية العمل الإنساني.
وأكد المعتوق أنه في كل عام تهدد الكوارث الطبيعية والصراعات وسائر حالات الطوارئ أرواح الملايين من البشر لاسيما الأكثر فقرا وفي خضم هذه الأزمات يتصدى الآلاف من العاملين المخلصين لتوفير الرعاية للمنكوبين وتقديم الدعم للسلطات المحلية لتمكينها من توفير المساعدة المطلوبة.
وأوضح أن العالم مع تعدد الكوارث في حاجة للمزيد من المخلصين والمتطوعين في مجال العمل الإنساني على أن يوفر لهم المجتمع الدولي كافة صور الحماية والأمن فضلا عن احترام الأطراف المتنازعة لحيادية العمل الإنساني ومساعدة العاملين في الحقل الإنساني على أداء واجبهم.
ولفت إلى أن الكويت حكومة وشعبا تتميز بوجهها الإنساني التنموي الداعم لضحايا النكبات والكوارث والصراعات معربا عن الفخر والاعتزاز للمواقف الإنسانية النبيلة لسمو أمير البلاد ودعم سموه الحثيث لجهود المنظمات الإنسانية الدولية والوكالات الأممية المتخصصة في هذا الشأن.
وأشار إلى أن الدور النبيل لسموه كان له بالغ الأثر في إطلاق لقب»قائد للعمل الإنساني«على سموه وتتويج الكويت»مركزا للعمل الإنساني" وأن هذا الموقف الأممي لم يأت من فراغ وإنما جاء تقديرا لسجل الكويت الإنساني الحافل بالمؤتمرات والقمم الإنسانية والتنموية التي حشدت الجهود الإقليمية والدولية بإتجاه الفقراء والمنكوبين.
وأضاف المعتوق إن سمو أمير البلاد لم يدخر جهدا في إطلاق المبادرات الإنسانية لمواجهة تداعيات الفيضانات في باكستان والزلازل في تركيا والفلبين واندونيسيا والتصحر والجفاف والمجاعة في موريتانيا والصومال وبنين والنيجر والصراع في اليمن ومالي واضطهاد الأقلية المسلمة في بورما والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأزمة السورية وغيرها من الكوارث والنكبات حول العالم.
وشدد على أن الشعب الكويتي يقدر العمل الإنساني ويمد يد التعاون لجميع المنظمات الإنسانية الدولية في مشروعاتها وبرامجها لتخفيف معاناة المتضررين من الكوارث.
وأكد أن أهل الكويت جبلوا على فعل الخير ومساعدة الأخرين وتوارثوا هذه القيم الإنسانية النبيلة عبر الأجيال على الرغم من ضيق ذات اليد سابقا ومع اكتشاف الثروة النفطية توسع عطاء أهل الكويت وتحولت الجهود الفردية الى مؤسسات خيرية كبيرة وامتدت يد العطاء الكويتية إلى كل دول العالم لإغاثة المنكوبين دون تمييز أو تفرقة.
ولفت إلى أن الجميع تابع عطاء الكويت تجاه الأشقاء السوريين منذ بداية الأزمة ومازال متواصلا ولعل أبرزها الوفاء بتعهداتها خلال المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية.
وأضاف إنه استكمالا لهذا النهج سبق وأن أعلن سمو أمير البلاد عن تخصيص 200 مليون دولار لمساعدة الأشقاء في العراق و100 مليون دولار للأشقاء في اليمن فضلا عن نشاط الجمعيات الخيرية الكويتية الذي لم ينقطع طوال العام بدعم كريم من سموه.