ديسكين: الصهيونية الدينية في الطريق للسيطرة على الدولة
جنود إسرائيليون يقتلون فلسطينياً طعَن مستوطناً في الضفة الغربية
| القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة |
1 يناير 1970
09:28 م
قتل الجيش الاسرائيلي، ليل أول من امس، فلسطينياً بعد طعنه مستوطناً واصابته بجروح طفيفة في محطة بنزين في الضفة الغربية.
واكد الجيش في بيان «اثر هجوم بسكين في محطة بنزين (..) بين القدس وتل أبيب، أصيب مدني (اسرائيلي) بجروح وأصيب مشتبه فيه برصاص الجنود». واكدت الشرطة من جانبها ان المهاجم وهو فلسطيني من قرية قريبة من خربة المصباح لفظ انفاسه لاحقا متأثرا باصابته في ساقه.
وافاد الجيش ان الاسرائيلي الذي هوجم اصيب في كتفه.
وتوجد محطة البنزين التي حدث فيها الهجوم على الطريق السريع جنوب غربي رام الله المزدحمة والتي تربط القدس وتل ابيب.
وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان الاسرائيلي هوجم بالسكين حين كان يقوم بملء خزان سيارته بالبنزين.
واكد الجيش الاسرائيلي في بيان آخر انه يشتبه في تورط ثلاثة اشخاص آخرين في الهجوم، مضيفا ان الجنود يمشطون المنطقة.
الى ذلك، أفادت تقارير إخبارية فلسطينية بأن السلطات الإسرائيلية نقلت الأسير محمد علان إلى مستشفى في أشدود، امس، تمهيدا لإطعامه قسريا.
وأوضحت وكالة «وفا» الفلسطينية أن «مستشفى في بئر السبع كان رفض إطعام الأسير علان قسريا، في ضوء موقف نقابة الأطباء الإسرائيلية الرافض لهذا النوع من التغذية».
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر بناء وحدة في مستشفى «برازيلاي» للتعامل مع الأسرى المضربين عن الطعام وإطعامهم قسريا كي لا يرغم على التعامل مع نقابة الأطباء وطواقم أطباء مختلفة ترفض تنفيذ الإطعام القسري.
في سياق آخر، الغى نتنياهو زيارة لمدينة سخنين في الجليل الاعلى كان المقرر ان يقوم بها، امس، لـ «اسباب امنية».
وحذر رئيس جهاز «الشاباك» السابق يوفال ديسكين من ان «الصهيونية الدينية في الطريق للسيطرة على دولة اسرائيل»، في عبارة حادة نشرها على «فيسبوك» في نهاية الاسبوع.
وكتب ديسكين ان «الصهيونية الدينية ليست بعد الغالبية في دولة اسرائيل الواسعة. ولكن كنخبة مهمة للغاية نجحت في أن تقدم مساهمة حاسمة في قيام، بحكم الامر الواقع بالطبع، دولة يهودا، وهي في الطريق لمحاولة السيطرة (بشكل ديموقراطي) على دولة اسرائيل. وهذا بلا شك انتصار لايديولوجيا الصهيونية الدينية، ولكن هذا انتصار اشبه بالهزيمة. انتصار مأسوي لان الصهيونية الدينية ولدت في غير صالحها بذور الشغب التي ستخربها».
وتابع: «الصهيونية الدينية ولدت ظاهرة التطرف الديني القومي الذي ولد الى جانبه كمنافس من اليمين ظاهرة المسيحانية اليهودية المتطرفة، التي ولدت ظاهرة فتيان التلال المناهضة للرسمية، المتطرفة والعنيفة، التي تتبنى قيما ثورية عن التفوق اليهودي، عن دولة الشريعة، عن الارهاب، عن كراهية الاخر وعن العنصرية».
من جهته، اعترف منسق شؤون الاراضي الفلسطينية في الجيش الإسرائيلي بأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس «يقف حائلا دون اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة في الضفة الغربية».
وقال في تصريح نقله موقع «والا» العبري أنه «لولا جهود السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية لتفجرت الأمور في الضفة ولخرجت عن السيطرة»، مشددا على ان «عباس يعارض اندلاع هكذا انتفاضة ويسعى بكل قوة لمنعها».
وقال الضابط الذي يخدم في مقر قيادة الجيش بالضفة، إنه «كانت هنالك توقعات بخروج الأمور عن السيطرة بعد مقتل الطفل دوابشة حرقاً ومن بعده والده سعد ولكن الأمور مرت بسلام والفضل يعود للتعاون الأمني مع السلطة الفلسطينية».
من ناحية ثانية، سلم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني رسالة من عباس إلى نظيره الإيراني حسن روحاني.
جاء ذلك خلال لقاء عقده مجدلاني وزير الخارجية الايراني محمد ظريف، حسب ما ذكرت وكالة «معا» الفلسطينية.