«على المرء أن يهيئ نفسه لتقبّل النقد»
«محك» افتتح الملتقى الشبابي الأول: الحوار يحرر الإنسان من الانعزالية
| كتب إبراهيم موسى |
1 يناير 1970
10:19 م
• مشعل السبيعي: أدعو الشباب للمشاركة بأفكارهم ومشاريعهم في أنشطة الوزارة
• عبدالعزيز الصليلي: يجب تبنّي أفكار إبداعية تنهض بالمجتمع
افتتح مركز الحوار الكويتي «محك» أمس الملتقى الشبابي الحواري الأول الذي يقام تحت شعار «بالحوار تبتكر الأفكار» برعاية وزارة الدولة لشؤون الشباب، في المكتبة الوطنية الكويتية وبحضور مدير الأنشطة الترويحية في وزارة الشباب مشعل السبيعي ممثلاً لوزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود.
ورأى السبيعي خلال كلمته في افتتاح الملتقى إن «الحوار من الأنشطة التي تحرر الإنسان من الانغلاق والانعزالية وتفتح له قنوات للتواصل التي يكتسب من خلالها المزيد من المعرفة والوعي»، مضيفاً أن «الحوار أيضاً يعلم الإنسان التواضع وحسن التعامل مع الآخرين والإصغاء لهم فالإنسان حين يحاور فإنه يعلم في المقابل انه سيتلقى الأسئلة أو يستمع إلى آراء وبالتالي يهيئ نفسه لذلك ويمرنها على تقبل النقد ان وجد أو الاساءة أحياناً ممن لا يحسن آداب الحوار وبالتالي فإن الحوار يكسب الإنسان قوة وشخصية متوازنة».
وأضاف السبيعي أن «هناك حاجة لمثل هذه الملتقيات وورش العمل التي تسعى إلى ترسيخ مفهوم الحوار البناء وأهميته سواء كان هذا الحوار داخل الأسرة أو في المؤسسة التعليمية ومواقع التواصل الاجتماعي والحياة الاجتماعية عموماً».
وأوضح أن «تعزيز مشاركة الشباب القيادية على المستوى الوطني أحد الأهداف التي تسعى وزارة الشباب إلى تحقيقها، ويظهر جلياً أهمية تنمية قدرات ومهارات الشباب والارتقاء بمستوى الحوار وايجاد البيئة المناسبة للحوار الفعال وتقبل الرأي والرأي الآخر».
ودعا السبيعي الشباب للمشاركة بأفكارهم ومشاريعهم في أنشطة وزارة الدولة لشؤون الشباب من خلال الموقع الالكتروني».
من جانبه، قال أحد منظمي المؤتمر عبدالعزيز الصليلي إن «الملتقى يأتي تنفيذاً لرغبة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بضرورة تطبيق مفهوم الحوار».
وأوضح أن «الهدف الأسمى لإقامة هذا الملتقى هو تبادل الخبرات الثقافية بين الشباب بأسلوب حواري مبتكر، والمساهمة الفعالة في الارتقاء بمستوى الحوار بين الشباب في الحياة العامة أوسائل التواصل الاجتماعي لتمكين شركاء هذا المجتمع من الاندماج في دورة الحياة كوسيلة اتصال وكمساعد على تنفيذ الأفكار الابداعية التي تنهض بتطور المجتمع بعيداً عن الصراعات والتمييز العنصري والطائفي بين أبناء البلد الواحد».
ونوه إلى «ما شهدته دولتنا الحبيبة الكويت في الفترة السابقة من صراعات سياسية تلاشت معها طرق الحوار السليمة والابتعاد عن نقاط الاتفاق»، مشدداً على «إننا بحاجة لإقامة ملتقى لبحث سبل اتخاذ الحوار منهجاً في المجتمع وخصوصاً بين الشباب».
من جهته، أشاد منظم الملتقى فهد العتيبي بجهود وزارة الدولة لشؤون الشباب لدعم الملتقى ومد يد العون لهم.