حروف باسمة
فزعة
| سلطان حمود المتروك |
1 يناير 1970
11:20 ص
الفزعات كثيرة وكل يوم يأتي نشاهد منظراً من مناظر البؤس يلوح، ومشهداً من مشاهد الشقاء يأتي، وللناس وقفات تجاه هذه المشاهد والصور يعلنون عن شجبهم لتلك المشاهد المشينة والأفكار الهدامة والحوادث والمحن، ويقومون بحشد الأفكار والرؤى من أجل توجيه نظر المجتمع تجاه تلك الصور والمناظر والمشاهد التي تروع القلب وهي كثر في أصقاع هذه الدنيا التي تتلاطم فيها أمواج القتل والتفجير والتشتيت والتهجير وإراقة الدماء فأطفال تقتل وأطفال تحرق ونساء تباع وشيوخ تقطع أجسامها من أثر فكر ظالم وقلب أسود وتصميم من فئة ضالة على أن تنشر أهواؤهم في أصقاع الدنيا لأنهم لا يرغبون للحضارة تقدماً ولا للاستقرار دواماً فإنهم رغبوا بالتصحر بعد الهجرة ونسوا كل مبدأ من مبادئ الدين الحنيف وجاءوا بضده فويل لهم من عذاب يوم عظيم.
عزيزي القارئ من المشاهد التي أدمت قلوبنا التفجير الآثم لمسجد الامام الصادق عليه السلام وفزعة طيبة من نواب ومثقفين ومهتمين ومتخصصين واكبت محاكمة المجرمين الظالمين الذين اعتدوا على دماء المصلين، وهذه الفزعة كفزعات أبناء هذا الوطن إذا مس جسم وطنهم ضر فإنهم يفزعون كروح واحدة ونحن جميعاً نسيج هذا الوطن ونرغب ونتطلع بأن يأخذ هؤلاء المجرمون جزاءهم، وإن جزاءهم عند الله لهو أقسى وأمر لأن كل من فجر بقعة في أي بقعة من أرجاء المعمورة كذلك الذين فجروا بقعة مسجد الامام الصادق عليه السلام أو ساعد في تدبير الخطط وصنع المكائد لهذه الأعمال أو شجع هذه الفرقة الضالة على أداء عملها المشين أو تعاطف مع هذه الفرقة الضالة لأنه يحب هذا العمل ومن أحب عمل قوم حشر معهم، أو مول هذه الفئة لأن هذه الأموال ستكون حطب جهنم عليهم يوم القيامة، أو سوق الأفكار هذه الفئة الفاسقة والباغية والحاقدة، فإن قضاءنا الشامخ سيعطي هؤلاء حقهم من القصاص العادل بإذن الله، وإن حكومة الله الكريم التي لن يفلت منها أحد سينالون منها ما يستحقون من العذاب الشديد، وستظل هذه الديرة شامخة وأبناؤها فزاعة من أجل حمايتها.
علمتنا الكويت كيف نغالي في هواها
وكيف تحلو المنية
علمتنا الكويت كيف نجازي من نعادي
وكيف نردع غية
ولعين الكويت نبذل روحا
ملأتها كرامة وحمية
فحرام على الطواغيت شبر من بلادي
وفي النفوس بقية