«الهلال الأحمر»: مساعدات 1050 أسرة سورية في جنوب ووسط لبنان
1 يناير 1970
11:11 ص
كونا- وزعت جمعية الهلال الاحمر الكويتي مساعدات انسانية على 1050 اسرة سورية نازحة في وسط وجنوب لبنان.
واوضح موفد الجمعية الى لبنان الدكتور مساعد العنزي، في تصريح لوكالة الانباء الكويتية «كونا»، انه تم توزيع مساعدات غذائية ومواد تنظيف تكفي خمسة افراد لمدة شهر، على 600 اسرة سورية نازحة في الجنوب اللبناني.
وقال العنزي ان جمعية الهلال الاحمر تسعى من خلال برامجها الانسانية المتواصلة، الى التخفيف من معاناة الأسرة السورية وتلبية احتياجاتها قدر الامكان.
وجدد التأكيد على «حرص والتزام الجمعية بالوقوف الى جانب الشعب السوري الشقيق الذي يعيش مأساة انسانية».
من جهته، اكد منسق عمليات الاغاثة في الصليب الاحمر اللبناني يوسف بطرس، في تصريح مماثل لـ«كونا»، ان مساعدات الكويت لم تنقطع عن لبنان منذ بداية أزمة نزوح السوريين، واسهمت بشكل مباشر في دعم النازحين.
واشاد بطرس بالدور الانساني الكبير الذي تؤديه الكويت بقيادة (قائد العمل الانساني) سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد، في دعم العمل الاغاثي في لبنان وغيره من الدول، مثمناً في الوقت نفسه دور جمعية الهلال الاحمر في جهود الاغاثة، وتعاونها وتنسيقها مع الصليب الأحمر اللبناني.
كما أعلن العنزي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية «كونا»، انه تم توزيع مساعدات لعدد 450 اسرة سورية نازحة في عرسال وسط لبنان للمرة الثانية، خلال حملة الجمعية، نظراً للظروف الصعبة التي يعيشها النازحون هناك، فضلاً عن صعوبة الوصول اليها، تضمنت طرودا غذائية ومواد تنظيف.
واعرب عن أمله في ان تساهم في تخفيف معاناة النازحين، حيث انهم يعيشون في ظروف صعبة خصوصا ان غالبيتهم من النساء والاطفال.
وجدد تأكيده حرص جمعية الهلال الاحمر على الاستمرار في تقديم وايصال المساعدات الانسانية للنازحين السوريين في مختلف المناطق اللبنانية، فضلا عن استمرارها في مشاريع الرغيف وعلاج مرضى الكلى.
يذكر ان اكثر من مليون نازح في لبنان يعيشيون في مخيمات عشوائية في مختلف المناطق اللبنانية، غالبيتهم من الاطفال والنساء والشيوخ.
الجمعية تموّل تركيب أطراف صناعية لنازحين
أعلنت جمعية الهلال الاحمر تحملها نفقات تركيب اطراف صناعية لعدد من النازحين السوريين بالتعاون مع الصليب الاحمر اللبناني.
وقال العنزي ان الجمعية تبنت علاج عشر حالات من النازحين المصابين فاقدي الاطراف مؤكدا حرص الجمعية من خلال هذا النوع من المساعدات على تخفيف الاعباء عن الاشقاء السوريين النازحين قدر الامكان لاسيما ان هذا النوع من العلاجات تعتبر باهظة الثمن.
من جهتها، قالت مدير قسم الخدمات الطبية الاجتماعية في الصليب الاحمر اللبناني ليلى جابر، ان مشاركة جمعية الهلال الاحمر الكويتي في مشروع تركيب الاطراف الصناعية سيساهم بشكل كبير في مساعدة فاقدي الاطراف حيث لا يستطيع المصابون من النازحين تحمل تكلفتها العالية معبرة عن خالص شكرها للكويت وللجمعية على دورهما الكبير في مساعدة النازحين السوريين في مختلف المجالات الانسانية.
واشادت جابر بالتنسيق والتعاون بين الصليب الاحمر اللبناني وجمعية الهلال الاحمر الكويتي في جهود الاغاثة واصفة اياهما بأنهما «يعكسان مدى عمق العلاقة اللبنانية - الكويتية وترابطها».
من جانبها، اعربت النازحة السورية ناريمان عثمان عن خالص شكرها للكويت اميرا وحكومة وشعبا على مواقفها الانسانية «المشرفة» تجاه اشقائها مؤكدة ان هذه المبادرات ليست بغريبة على الكويتيين الذين دائما ما يمدون يد العون لاشقائهم في كل مكان.
واضافت عثمان انها استطاعت ان تستعيد حركتها بنسبة 60 في المئة، بعد ان فقدت ساقها جراء الحرب، مشيرة الى ان بمقدورها الآن القيام بواجباتها المنزلية وتربية ابنائها.