«الشباب والرياضة» حمّلت طلال الفهد مسؤولية تأجيل «خليجي 23»

المعيوف: رئيس اتحاد الكرة خائن لوطنه وناكر لجميل الوسط الرياضي

1 يناير 1970 11:47 ص
• راكان النصف: ما كشفته «الهيئة» يشير إلى تآمر «الاتحاد» على «خليجي 23»

• نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم : ابحث عن الخلافات الداخلية ... يديرون انتخابات آسيا وغير قادرين على إدارة أمورهم
في حين اعتبر رئيس لجنة الشباب والرياضة البرلمانية النائب عبدالله المعيوف رئيس اتحاد كرة القدم بانه «خائن لوطنه وناكر لجميل الوسط الرياضي»، حمّلت الهيئة العامة للشباب والرياضة مسؤولية تأجيل دورة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 23) الى الاتحاد الكويتي لكرة القدم، في مؤتمر صحافي عقدته أمس بحضور نائبي المدير العام للرياضة والمالية أحمد الخزعل والدكتور جاسم الهويدي.

وكان من المقرر أن تستضيف الكويت «العرس الخليجي» بين شهري ديسمبر ويناير المقبلين، الا ان رئيس الاتحاد الشيخ طلال الفهد خرج بعد اجتماع امناء سر الاتحادات الخليجية والعراق واليمن اول من امس وأعلن عن تأجيل البطولة الى السنة المقبلة، متذرّعاً بحجج واهية ابرزها عدم تسلم استاد جابر الدولي من «الهيئة» التي بادرت الى كشف الحقائق بعد أن سعى طلال الفهد نفسه الى رمي تبعات التأجيل على الحكومة ممثلة في «الهيئة» نفسها.

وأكدت الهيئة انها رصدت الميزانية وجهزت المنشآت الخاصة بـ «خليجي 23» الا ان الاتحاد تحجج بعدم جاهزية الملاعب.

وأوضحت «الهيئة» ان قرار التأجيل جاء «فردياً» و«عشوائياً» وأن هناك أموراً مالية وتنظيمية في الاتحاد لم يستطع ترتيبها، وأنه لذلك قرر التأجيل بحجة المنشآت.

واوضح نائب المدير لشؤون الرياضة احمد الخزعل ان ملف «خليجي 23» ستتم دراسته خلال الفترة المقبلة وستكون هناك قرارات ستصدر في شأنه، خصوصاً أن دولة الكويت حريصة كل الحرص على إنجاح هذا الملتقى الخليجي الذي يعتبر بمثابة العرس الرياضي.

واضاف انه بناء على تعليمات وزير الشباب الشيخ سلمان الحمود ومدير الهيئة الشيخ احمد المنصور، تم تجهيز المراسلات كافة مع الجهات الحكومية لاستضافة الحدث المهم بالنسبة لنا كخليجيين، وتلقينا الموافقة من مجلس الوزراء وتم تحديد المنشآت وفي مقدمها استاد جابر الدولي وملاعب ناديي الكويت وكاظمة بالاضافة الى ملاعب ناديي النصر والشباب.

من جانبه، وصف الهويدي قرار التأجيل بـ «الفردي» وبـ «عدم الالتزام بالمصداقية»، وقال «لا يحق لاتحاد كرة القدم تأجيل هذه الفعالية الرياضية من دون الرجوع لنا، خصوصاً وان الاتحاد يتبع الهيئة العامة للشباب والرياضة ويجب أن تكون هناك مخاطبات رسمية قبل اتخاذ مثل هذا القرار».

وشنّ رئيس لجنة الشباب والرياضة البرلمانية هجوماً حاداً على رئيس اتحاد الكرة، واصفاً إياه بـ «الخائن لوطنه، الناكر لجميله وجميل الوسط الرياضي عليه، الباحث عن مصالحه الخاصة».

وقال المعيوف لـ «الراي» إن «رئيس الاتحاد وتابعه قفة ومن معهما ارتكبوا إثماً بحق الجماهير الكروية في دول الخليج العربي عندما قرروا تأجيل كأس الخليج 23 بحجة عدم جهوزية المنشآت الرياضية».

وذكر المعيوف أن «لاعبي دول مجلس التعاون الخليجي أصيبوا بإحباط عندما أعلن الاتحاد إلغاء البطولة، لأن (كأس الخليج) في الكويت لها نكهة خاصة ويتفاعل الخليجيون معها بشكل مختلف، ودوماً تأخذ صورة مغايرة لأي بطولة»، مؤكداً أن «إلغاء البطولة جريمة بحق الرياضة وخيانة بحق الوطن، وأن رئيس الاتحاد لم يلتفت إلى الوشائج الخليجية عندما ألغى البطولة، لكنه فضل مصلحته الشخصية».

وأكد المعيوف أن «عدم اكتمال جهوزية المنشآت الرياضية، وهو الذريعة التي سوقها رئيس الاتحاد لتأجيل البطولة، أمر غير صحيح، لأن المنشآت جاهزة، وإن أعلنت هيئة الشباب جهوزية المنشآت فتجب معاقبة رئيس اتحاد الكرة لاستخفافه بالشعب الكويتي».

من جهته قال النائب راكان النصف إن «ما يقوم به اتحاد كرة القدم هو تصرف متوقع ممن لا يحترم في الأساس القوانين الرياضية الكويتية ويسعى في كل مناسبة الى احراج الكويت دولياً ووقف نشاطها الرياضي، وما كشفته هيئة الشباب والرياضة من معلومات تشير بوضوح الى تآمر اتحاد كرة القدم لاحباط استضافة الكويت بطولة كأس الخليج (خليجي 23) لأهداف خاصة وانتقامية من الدولة، ننتظر موقف الهيئة من الاتحاد المسيء للكويت بحسب ما أعلن عنه مسؤولوها وإلا سنعتبر الهيئة شريكة في جرائم الاتحاد».