أمير قطر التقى كيري ولافروف ووزراء خارجية مجلس التعاون

العطية: على دول الخليج وأميركا بذل الجهود لإحلال الأمن والاستقرار في العالم

1 يناير 1970 12:45 م
الدوحة - وكالات - استعرض امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمس، ووزراء خارجية دول مجلس التعاون، آفاق العمل الخليجي المشترك تجاه عدد من القضايا الاقليمية والدولية فضلا عن مناقشة آخر تطورات الاوضاع في المنطقة، بينما التقى وزير الخارجية الاميركي جون كيري في الدوحة، أمس، نظراءه الخليجيين، في المرحلة الثانية من جولة اقليمية لطمأنة حلفاء بلاده حيال الاتفاق مع ايران حول برنامجها النووي.

وأكدت «وكالة الانباء القطرية» ان «الشيخ تميم تمنى لوزراء خارجية دول المجلس خلال اللقاء الذي حضره نائب امير قطر الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني كل التوفيق والسداد في اجتماعهم والخروج بنتائج تعزز استقرار المنطقة وامنها».

ولاحقاً، استقبل الشيخ تميم وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، أمس، وبحث معه سبل توحيد جهود المجتمع الدولي لإيجاد الحلول المناسبة للأزمات السورية والعراقية واليمنية والليبية.

في غضون ذلك، التقى كيري أمس، نظراءه الخليجيين.

وصرح مسؤول في الخارجية الاميركية ان زيارة كيري للدوحة هي «فرصة فعلية كي يعمق وزير الخارجية النقاش مع نظرائه في مجلس التعاون للرد على اي سؤال متبق ولطمأنتهم وضمان دعمهم لجهودنا في المضي قدما».

وعقد كيري كذلك في الدوحة اجتماعا ثلاثيا مع نظيريه الروسي سيرغي لافروف والسعودي عادل الجبير لبحث النزاعين في سورية واليمن.

من ناحيته، قال وزير خارجية قطر خالد العطية امس، ان «التحديات غير المسبوقة التي تواجهها العديد من مناطق العالم ولاسيما منطقة الشرق الاوسط تستدعي من دول الخليج والولايات المتحدة بذل المزيد من الجهود لمواجهتها من اجل احلال السلم والامن والاستقرار العالمي».

واضاف العطية في كلمة القاها خلال افتتاح اعمال اجتماع المجلس الوزاري المشترك بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ووزير الخارجية الاميركي، «ان الاجتماع يعقد في ظل ظروف اقليمية ودولية استثنائية ما يتطلب تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين الطرفين».

وذكر ان «الاجتماع يهدف الى تنفيذ الاهداف والغايات التي تحقق المصالح المشتركة التي رسمها قادة دول مجلس التعاون مع الولايات المتحدة. وفي هذا الاطار وانطلاقا من الاهمية الاستراتيجية لمنطقة الخليج، فإن تحقيق الاستقرار فيها امر من الاهمية لدول المنطقة والمجتمع الدولي بأسره»، مؤكدا «موقف دول مجلس التعاون الثابت بتجنيب منطقة الخليج اي خطر او تهديد السلاح النووي مع الاقرار بحق دول المنطقة بإستخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية في اطار القواعد الدولية في هذا الشأن».

واعرب عن تطلع دول المجلس الى ان يؤدي الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة (5 + 1) الى حفظ الامن والاستقرار في المنطقة مؤكدا اهمية التعاون مع ايران على اساس ومبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وفض المنازعات بالطرق السلمية.

وقال العطية ان منطقة الشرق الاوسط تعاني آثار وانعكاسات آخفاق وتجميد عملية السلام واستمرار الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية والتي مضى عليها اكثر من ستة عقود لم تفلح خلالها مختلف الجهود والمبادرات الاقليمية والدولية لانهاء الاحتلال.

وعن اليمن اكد العطية حرص دول مجلس التعاون على وحدة اليمن وسلامة اراضيه واحترام سيادته ودعم الشرعية واستكمال العملية السياسية وفق المبادئ الخليجية وآليته التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني في اليمن يناير 2014 واعلان الرياض مايو 2015 وقرارات مجلس الامن ذات الصلة.

وفيما يتعلق بالازمة السورية طالب وزير الخارجية القطري الاطراف الفاعلة في المجتمع الدولي بتكثيف الجهود المشتركة لوقف العنف وحقن الدماء وتحقيق ارادة الشعب السوري في الوحدة والامن والاستقرار وفق قرارات «جنيف 1».

وفي الشأن العراقي اكد العطية ان استقرار العراق يتطلب توافقا وطنيا عاما بمنأى عن اي تدخل خارجي او تفريق طائفي.

واوضح ان «العالم لا يزال يواجهة تنامي ظاهرة الارهاب التي طالت أخيرا بعض دولنا الخليجية الشقيقة والتي تهدف الى قتل الارواح البريئة وترويع الامنيين وبث الفتنة» مبينا ان «المستهدف هو امن العالم واستقراره الامر الذي يتطلب منا المزيد من الجهود لاتخاذ جميع التدابير اللازمة لوأد هذه الظاهرة والقضاء على اسبابها الحقيقية بوصفها خطرا يهدد الامن والاستقرار العالمي.