فيلمها التوعوي تطوّع لتقديمه مجموعة من الشباب الكويتي

إيمان العوضي لـ «الراي»: «التوبة» ... لمن غرّته شياطين البشر!

1 يناير 1970 10:56 ص
قبل أيام قليلة فقط، انتهت مصممة الأزياء إيمان العوضي من الاشراف العام على فيلم توعوي بعنوان «التوبة»، قدمت هي فكرته وتولّت إعداده ومن ثمّ وضع رؤيتها الخاصة له، ليتولّى إخراجه محمد التميمي بالتعاون مع مدير التصوير علي القزويني والمصور خالد مكّي اللذين تصديا أيضاً لعملية المونتاج، حيث شارك في بطولته كل من الدكتور عبدالله السويّد ورئيس مجموعة مواهب التطوعية عبدالعزيز ملا يوسف، إلى جانب مجموعة من الشباب المتطوعين هم إيمي القلاف، صالح الحيّان، يوسف الحداد، إسراء القبندي، حصّة عبد الرزاق، جاسم جوهر، خالد هيشان وطلال السويّد.

العوضي وفي تصريحها لـ «الراي» أوضحت كيفية ولادة فكرة الفيلم قائلة: «هدفي الأساسي من فيلم (التوبة) الذي تصل مدته إلى ثلاثة دقائق، هو إيصال فكرة أن هنالك مجالا للتوبة لمن غرّته الشياطين البشرية، وكذلك هو رسالة توعوية للشباب وتوضيح العديد من النقاط المهمة منها أننا في الكويت ومنذ الأزل نعيش دون تفرقة في الأديان والمذاهب والجنسيات، خصوصاً بعد الأحداث الأخيرة التي مرّت بها البلاد، لذلك خطرت لي فكرة إنتاج فيلم توعوي يوضّح مدى تكاتف وتعاضد الشعب الكويتي وكل المقيمين فوق هذه الأرض الطيبة في كل المحن والأزمات، وأنه لا يوجد شيء قد يفرق الصفوف أو يصدع الشّق».

وأضافت العوضي بالقول: «تابعت تصوير الفيلم كاملاً من الألف إلى الياء، وكنت دوماً أعطي توجيهاتي التي أراها صائبة ومناسبة، لأنني أريد أن يكون الفيلم كاملاً من جميع العناصر ويظهر بصورة جميلة تشرّف الكويت. وقد تمّ تصوير مشاهده في أكثر من موقع منها النادي العربي الذي فتح لنا أبوابه بالمجان ودون مقابل مادي، بالاضافة إلى أحد المساجد، ومنزل إحدى المتطوعات، وهذا إن دلّ على شيء، فهو يدل على روح المحبة والإخاء التي تجمع الشباب الكويتي وحبّهم في إيصال رسالة سامية لكل من يعيش فوق أرض الكويت».

وأكملت بالقول: «الهدف من الفيلم التوعوي ليس ربحياً أبداً، لذلك لم أحرص على وجود رعاة له ولم أسع للأمر، ولم نجتهد لبيعه إلى أي وزارة حكومية أو تلفزيون، بل تعاوننا جميعاً لظهوره بأجمل صورة، حيث قدّم لنا المنتج ناصر العلي المعدات الخاصة بالتصوير مجاناً، وأنا قمت بتصميم الملابس التي نحتاجها والاكسسوارات، إلى جانب مساعدة شريكتي إيمي القلاف في كثير من الأمور الفنية والتقنية، لذلك من المقرر أن يعرض الفيلم في دور عرض السينما، كما سأقدمه بالمجان لكل القنوات التلفزيونية بالكويت بمدّة لا تزيد على 60 ثانية حتى يتمكنوا من عرضه كاملاً».

وعن الخطوة المقبلة التي يتم التجهيز لها، قالت: «حالياً نحضّر لتصوير فيلم توعوي آخر بفكرة جديدة، لكنه سيحمل نفس مواصفات الفيلم الذي سلف وتكلمت عنه، من حيث عدم الرغبة في أن يكون ربحياً، بالاضافة إلى وجود نيّة فعلية لانتاج مسلسل درامي تلفزيوني يحمل أفكاراً ومضامين تمسّ المجتمع الكويتي ويكون أبطاله من الشباب الموهوب، لأنه وفي الفترة الأخيرة لاحظت كثيراً أنه بات الاعتماد فقط على أسماء النجوم والمشاهير في الترويج للمسلسلات، دون النظر إلى المضمون والقصة أو الفكرة المطروحة، وأتمنى أن أجد محطة تلفزيونية سواء كانت كويتية أو خليجية تتبنى الفكرة وترحّب بها. كذلك أحضّر لمعرض هو الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، سيتم التصريح عن فحواه قريباً ريثما يتم الانتهاء من لمساته الأخيرة».