نتنياهو يهاجم السلطة الفلسطينية... ويعالون يسمح باستخدام الاعتقال الإداري للمشتبهين اليهود

مواجهات بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في «الأقصى»

1 يناير 1970 09:27 م
اندلعت اشتباكات، امس، في المسجد الاقصى في القدس الشرقية بعد يومين على احتراق رضيع فلسطيني حيا على اثر اضرام مستوطنين متطرفين النار في منزله في الضفة الغربية.

وذكرت الشرطة الاسرائيلية في بيان ان «عددا من الشبان المثلمين قاموا بالتحصن داخل المسجد الاقصى بعد ان قاموا برشق الحجارة باتجاه قوات الشرطة».

وتجمع عشرات المسلمين صباحا وهم يحملون صور الطفل علي دوابشة البالغ من العمر 18 شهرا والذي احترق حيا بعدما اضرم مستوطنون متطرفون النار في منزله الجمعة الماضي، امام بوابات المسجد الاقصى امام حواجز الشرطة الاسرائيلية التي منعتهم من الدخول.

وفي خطوة نادرة للغاية، دخلت الشرطة الاسرائيلية الاسبوع الماضي الى المسجد الاقصى لطرد فلسطينيين تحصنوا فيه بعد اندلاع اشتباكات.

وكانت القوات الإسرائيلية فرضت قيودا مشددة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، تمنع بموجبها النساء من كل الأعمار والرجال دون سن الثلاثين عاما من دخول المسجد.

ونصبت القوات متاريس حديدية قرب بوابات المسجد الأقصى للتدقيق ببطاقات المتوجهين إلى المسجد.

وذكرت دائرة الاوقاف الاسلامية في بيان ان «قوات الاحتلال اغلقت اربعة ابواب من المسجد الاقصى هي الاسباط والفيصل والغوانمة والقطانين».

وتجمع العشرات من المرابطين والمرابطات في المسجد الاقصى الذين منعتهم السلطات الاسرائيلة من الصلاة امام ابواب المسجد المغلقة وهم يرددون التكبيرات.

من جهته، هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، امس، السلطة الفلسطينية، قائلا: «إننا خلافا لجيراننا، نحن ننبذ ونستنكر الإرهاب هم يسمون الميدان على أسماء قتلة أطفال».

واختار نتنياهو أن يستهل جلسة حكومة الأسبوعية بمهاجمة سلطته، وقال إنه «في الأيام الأخيرة شهدنا جريمتين بشعتين»، في إشارة إلى جريمة دوما والاعتداء على مسيرة المثليين في القدس، مؤكدا أنه أصدر تعليماته لأجهزة الأمن لإلقاء القبض على القتلة ومعاقبتهم.

وقالت مصادر إسرائيلية إن «نتنياهو تعهد خلال الاتصال الهاتفي مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عبّاس الجمعة الماضي العمل على إلقاء القبض على منفّذي العملية الإرهابية بحق عائلة دوابشة».

من ناحيته، سمح وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون، امس، باستخدام الاعتقال الاداري الذي يطبق عادة على المعتقلين الفلسطينيين ضد المتطرفين اليهود بعد احتراق رضيع فلسطيني حيا الجمعة الماضي.

وفي محاولة لتوقيف المنفذين، امر يعالون باللجوء الى الاعتقال الاداري، حسب ما ذكر ناطق باسم وزارة الدفاع الاسرائيلية، مشيرا الى ان «ذلك سيمنح المحققين وقتا اضافيا لجمع الادلة الكافية لتقديم المنفذين الى العدالة».

الى ذلك، أطلقت زوارق حربية إسرائيلية، امس، نيران رشاشاتها في اتجاه مراكب صيادين فلسطينيين قبالة سواحل المنطقة الشمالية الغربية في قطاع غزة من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.