عدسة البذالي وثقت «الظرنبول» في قائمة الحياة البرية بعد فقدان لـ30 عاماً
«شيطان الغابة» يعود إلى الكويت
| كتب غانم السليماني |
1 يناير 1970
11:25 ص
قادت الصدفة عضو رصد وحماية الطيور في جمعية حماية البيئة عودة البذالي لاكتشاف وجود حيوان الغرير «الظرنبول» في الكويت ووثقه بالصورة في لحظات وصفها البذالي «بالمجنونة».
البذالي الذي كان في رحلة استكشافية متسلحا بعدسته، لاصطياد لقطة مختلفة تشبع رغبته في توثيق الحياة البرية، فوجئ فجرا بظهور حيوان الظرنبول في لحظات وصفها بالحلم لراصد كان أكثر ما يتمناه رصد طائر فكانت الصدفة أكرم بعطائها مما تمناه.
الظرنبول الذي ظهر فجأة وجها لوجه أمام الراصد البذالي فجرا في مكان لم يشأ أن يفصح عن موقعه لحمايته من المتطفلين قال إن «الظرنبول حيوان مفقود في الكويت منذ أكثر من 30 عاما، يظهر في الليل ويتغذى على اللحوم ووجبته الرئيسة الافاعي والضبان ولديه قوة كبيرة وسلاح لايوجد في الحيوانات الاخرى، كما أن لديه قدرة كبيرة على مقاومة لدغة الافعى.
وزاد البذالي أن الظرنبول حيوان عدائي وشجاع ويعتبر أشجع حيوان في العالم ولديه جلد سميك ولا يموت إلا بتوجيه الضربة بالرأس أو الانف، في ليلة واحدة يقطع أكثر من 50 كيلو مترا. وأضاف أن الحيوان ينتمي إلى عائلة الثدييات ومميز في مظهره، وينشط ليلاً لافتا إلى ثمة تقارير متفرقة على مدى السنوات الماضية نحو سلوك الغرير العدواني تجاه الكلاب وحتى البشر.
وأكد أن «هناك ثمانية أنواع مختلفة من الغرير، ليتم تقسيم هذه الأنواع إلى الغرير من أوروبا وآسيا، و غرير العسل، والغرير الأميركي. وقد صنف الغرير الآسيوي بأنه من الحيوانات ذات الرائحة الكريهة و لديه فك سفلي وعلوي يتيح له الحفاظ على قبضته على فريسته بسهولة كبيرة، ولكنه يحد من حركة الفك المعتمد على فتح واغلاق أو الانزلاق من جانب إلى آخر».
وأشار البذالي إلى أن الظرنبول حيوان ليلي، وعادة ما يكون خجولاً، ولديه أطراف قوية ومخالب حادة، وضعيف البصر، إلا ان حاسة السمع حادة وحاسة الشم ممتازة.