حوار / أثبتت جدارتها في «أمنا رويحة الجنّة»... ودخلت المسرح من بوابة «الأميرة فروز»

لولوة الملا لـ «الراي»: طموحاتي تصل إلى... «هوليوود»!

1 يناير 1970 10:56 ص
• سعيدة بمشاركتي في مسرحية العيد «الأميرة فروز»... والجميع ساعدوني

• نشاطي المسرحي والإذاعي أيام الدراسة ومشاركتي مع «لوياك» منحاني الثقة والجرأة
لم تمثِّل سوى عملين فقط... لكنّ عينيها مشدودتان إلى هوليوود!

إنها الفنانة الشابة لولوة الملا التي اجتذبت أنظار المشاهدين منذ أول إطلالة لها في مسلسل «أمنا رويحة الجنة» الذي بثته شاشة تلفزيون «الراي» في رمضان المنصرم، قبل أن تترك انطباعاتٍ إيجابيةً من خلال دورها في مسرحية العيد «الأميرة فروز»، مثيرةً توقعات الكثيرين بأنها ستصنع - خلال فترة قريبة - بصمة فنية خاصة بها في مجال الدراما والمسرح!

«الراي» تحدثت مع لولوة الملا، التي برزت بفضل أدائها المتقن وعفويتها الواضحة، فبدت مندمجة مع الشخصية التي تجسدها، بعيدةً عن التصنّع، فكشفت عن أن بداية انطلاقتها الفنية لم تتجاوز بضعة أشهر مع فريق «شنو يعني»، ثم مؤسسة «لوياك» الإبداعية، مشيرةً إلى أن أحد الأصدقاء رشحها للمشاركة في إحدى الدعايات التجارية، قبل أن تنفتح أبواب الحظ أمامها، على إثر اتصال هاتفي تلقته من الفنانة الكبيرة سعاد عبدالله التي رشحتها للمشاركة في مسلسلها «أمنا رويحة الجنة».

الملا التي تميزت بتلقائيتها على الشاشة، لم تكن أقل عفوية في حوارها مع «الراي»، فأكّدت أنها - على رغم فرحتها بمكالمة «أم طلال»- لم توافق فوراً على المشاركة بشكل نهائي، بل حرصت على قراءة النصّ والتمعن في الشخصية ودراسة أبعادها أولاً!

وواصلت الملا أنها تعتبر الكوميديا ملعبها الإبداعي، لكن هذا لا يعني أنها لا تتقن اللون التراجيدي، مبينةً أنها لا تميل إلى هذا الأخير كثيراً لأنها فقط تكره البكاء، في حين تطرقت إلى أنها توجه إلى نفسها سهام النقد بعد كل حلقة تشاهدها، بُغية تطوير أدواتها الأدائية!

الكوميديانة الواعدة التي تُدرك جيداً أنها لا تزال في بداية الطريق، أصرت على أن سقف أحلامها هو مدينة السينما العالمية هوليوود، وهي تعرف أن الأمر ليس سهلاً، وأن الكثيرين قد ينتقدونها ويضحكون على إسرافها في الطموح، لكنها أعربت عن الثقة بامتلاكها مقوماتٍ تؤهلها لتكون بين نجوم التمثيل المرموقين، وكشفت عن آرائها في قضايا كثيرة تأتي تفاصيلها في هذه السطور:

• حدثينا عن بدايتك الفنية؟

- لم يزد عمر انطلاقتي الفعلية على بضعة أشهر فقط مع غروب «شنو يعني» من خلال مشاركتي في عدد من «الاسكتشات» الدرامية التي كانت تُعرض على قناتهم الخاصة عبر موقع «يوتيوب»، ثم انتقلتُ إلى مؤسسة «لوياك»، حيث انخرطتُ في أنشطتهم المسرحية والإبداعية، بعدها تلقيت عرضاً للمشاركة في مواد فنية ذات صبغة دعائية لإحدى الشركات الكبرى، بناءً على ترشيح من أحد الأصدقاء، ومن ثمّ فُتحت لي أبواب الحظ، عندما توجّهتُ نحو الدراما التلفزيونية من خلال مسلسل «أمنا رويحة الينة» الذي عُرض على تلفزيون «الراي»، ووقفتُ أمام النجمة الكبيرة سعاد عبدالله، كما شاركت في مسرحية الأطفال الاستعراضية «الأميرة فروز»، التي عرضت في عيد الفطر برفقة نخبة من النجوم بينهم يعقوب عبدالله، صمود، حسين المهدي، عبدالله السيف.

• كيف تعرفتِ على غروب «شنو يعني»؟

- قبل الانضمام إليهم كنت من أشدّ المعجبين بهم، وأتابع ما يعرضونه في مواقع التواصل الاجتماعي، وشاءت الأقدار أن أتواصل مع إحدى الفتيات التي تعمل مع «الغروب»، وأخبرتني أنهم في حاجة إلى وجه نسائي جديد، وفعلاً تمّ تحديد موعد معهم لعمل «Test»، وبتوفيق الله تيسّرت الأمور، وهكذا كانت الانطلاقة.

• هل واجهتِ صعوبة في أوّل وقوف لكِ أمام الكاميرا؟

- إطلاقاً، لم تواجهني أي صعوبة، لأنني منذ أن كنتُ طالبة في المدرسة، كانت لي العديد من المشاركات الفنية في المسرح المدرسي والإذاعة، وكذلك من خلال مشاركتي بأكثر من فعالية مع «لوياك»، وهو الأمر الذي زرع في داخلي الجرأة والثقة بالنفس، وكسر حاجز الخجل أمام الكاميرا.

• هل ترين أنك ممثلة كوميدية؟

- «وايد» لدرجة لا تتخيلها، حيث إن الخط الكوميدي أعتبره ملعبي الذي أبدع فيه، وأصول وأجول، وهذا في المقابل لا يعني أنني لا أجيد تقديم الأدوار التراجيدية، وكل ما هناك وبكل صراحة أنني أفضل الأعمال الكوميدية عن التراجيدية، لأنني لا أحب البكاء.

• ما طبيعة الكوميديا التي تحبينها؟

- أحب دوماً تقديم كوميديا الموقف البعيدة عن الإسفاف، وعلى سبيل المثال الكوميديا المشابهة لمسلسل «الشريب بزّة» التي شاركت فيه الفنانة حياة الفهد.

• لحظة اتخاذك قرار دخول عالم التمثيل بشكل جدّي... هل وجدتِ الدعم ممن حولك؟

- نعم وجدتُه من صديقاتي ومن والدتي، وهذا الدعم ما زال مستمراً إلى يومنا الحالي.

• بالعودة إلى الحديث عن «أمنا رويحة الجنة»... كيف تمت المشاركة؟

- أثناء الإعداد للمسلسل تلقيت اتصالاً من الفنانة الكبيرة سعاد عبدالله، ترشّحني خلاله للمشاركة معهم، حينها لم أكن أتوقع مسبقاً أنني يمكن أن أشارك في عمل درامي تلفزيوني ومع الفنانة «أم طلال»، ولا أخفيك أنني غمرتني موجة كبيرة من الفرحة.

• هل وافقت على المشاركة من دون أن تقرئي النص؟

- كلا، فعلى الرغم من فرحتي، لم أوافق بالسرعة التي تتوقعها، فعندما تلقيتُ الاتصال أبديت موافقتي المبدئية على الفكرة، لكنني حضرتُ إلى المكتب وأخذت نسخة من النص وقرأته بتمعن وركّزت على أبعاد الشخصية التي أُسندت إليّ، فنالت إعجابي، كما راقني المسلسل برمّته، عندها أخبرتهم بموافقتي الرسمية على الانضمام إليهم.

• عندما كنتِ تشاهدين شخصيتك في كل حلقة لدى عرض المسلسل على تلفزيون «الراي»... بماذا كنتِ تشعرين؟

- طبعاً هناك الكثير من الانتقادات التي كنتُ أوجهها لأدائي فور انتهاء كل حلقة، فأقول: لو كنتُ فعلتُ هنا هذه الحركة، ولو كان صوتي هناك هكذا، وعلى هذا المنوال، وهذا الأمر طبيعي جداً خصوصاً أنه أول عمل تلفزيوني لي، وأنا ما زلت في بداية المشوار.

• كيف تثمنين مشاركتك في مسرحية «الأميرة فروز»؟

- أرى أن مشاركتي هي ثمرة النجاح الذي حققتُه في أدائي لشخصيتي التي في مسلسل «أمنا رويحة الينة»، وبحمدالله فريق عمل المسرحية «كلهم على قلب واحد»، والعمل معهم ممتع جداً، ويمنح أي ممثل الفرصة للإبداع في أجواء مريحة، وقد سعدتُ بردات الفعل الإيجابية التي تلقيتها من الجمهور على دوري في المسرحية.

• ما الطموح الذي تسعين إلى تحقيقه على الصعيد الفني؟

- ربما يضحك عليّ الكثيرون عندما أفصح عن طموحي الحقيقي، لكن ذلك لن يمنعني من مصارحتك بأنني أطمح بحق للوصول إلى السينما الهوليوودية، فأنا أثق تماماً بأنني أمتلك العديد من المقومات التي تساعدني على ذلك وتؤهلني لأن أكون مع النجوم المشهورين، فأنا أُتقن التحدث باللغة الإنكليزية بطلاقة، كما أنني متابعة جيدة لكل ما يُعرض في هوليوود، وأعرف خباياها الفنية، ودائماً ما أحرص على تقليد وإعادة أي مشهد «هوليوودي» يعجبني، إذ أغلق باب غرفتي وأبدأ التمثيل وتقمّص الشخصية التي شاهدتُها من فوري على الشاشة من دون أي أخطاء، «وأعيش الدور»!

• وما البوابة التي تعتقدين أنها قد توصلك إلى هوليوود، خصوصاً أنك تعيشين في منطقة الخليج العربي؟

- أتوقع أن تساعدني على الوصول بعض العلاقات الواسعة والممتدة خارج الوطن العربي مع منتجين وممثلين، إلى جانب مزيد من الاجتهاد والعمل في المجال الفني، والتركيز كثيراً على «السوشيال ميديا»، وتحميل مقاطع فيديو درامية لي عبر موقعي «أنستغرام» و«يوتيوب» أظهر فيها كل ما أمتلكه من مواهب، وكل هذه الجهود قد تقودني إلى شخص ذي نفوذ في هوليوود.

• هل تعتقدين أن مواقع التواصل الاجتماعي باتت تملك قوة وسلطة تمنحانك الشهرة؟ وهل هي تعطي الشهرة أحياناً لمن لا يستحقها؟

- مواقع التواصل الاجتماعي أضحت مهمة جداً في حياتنا عموماً، كما أنها وسيلة مهمة لتحقيق الشهرة لمن يعرف كيفية استخدامها بالصورة الصحيحة. ولا أنكر أنها بالفعل منحت أشخاصاً شهرةً وظهوراً لا يستحقونهما، من دون ذكر أسماء.

• هل لاحظتِ أنك صرتِ معروفةً أكثر للناس بعد ظهورك في مسلسل «أمنا رويحة الجنة»؟

- هذا أمر مؤكد، وأصارحك بأنني لم أتعوّد على الأمر حتى هذه اللحظة. فصحيح أنني كنت معروفةً بقدر ما من خلال مشاركاتي مع غروب «شنو يعني»، لكنني لم أكن أتخيل أن أكون مشهورة بهذه الصورة الكبيرة، وربما أحتاج إلى بعض الوقت حتى أتأقلم مع الوضع الجديد.

• هل أنت شغوفة ببريق الشهرة؟

- الشهرة حلوة في أوقات معينة، لكنها في بعض الأحيان تسبب الصداع.

• هل لمستِ أي نوع من الغيرة من بعض الفنانات؟

- الحمد لله، لم أشعر بأي نوع من غيرة الفنانات تجاهي حتى الآن، لكن إن حصل هذا الأمر فستراني «أسحب نفسي منها»، وأبتعد عنها، لأنني بطبيعتي لا أحبّ المشاكل و«القيل والقال»، وإن لم أتمكن من تفادي المشاكل أفضل التخلي عن المجال الفني برمته - على رغم عشقي له - لأن راحتي تبقى هي الأهم.

• هل من عروض جديدة في الفترة المقبلة؟

- نعم، تلقيت أكثر من عرض، لكنني أجّلتُ الموافقة على أي منها بعض الوقت، لأنني أريد التمتع بالراحة قليلاً بعد الجهد الذي بذلته أثناء تصوير المسلسل، ثم تقديم مسرحية العيد «الأميرة فروز» .