اللواء دشتي: تعاون عسكري كبير بين الكويت وبكين

هنأ مدير كلية القيادة والأركان المشتركة اللواء الركن بحري عبدالله دشتي، باسم نائب سمو رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ خالد الجراح ورئيس الاركان، جيش التحرير الوطني الشعبي الصيني، لافتا الى ان الصين اليوم تعتبر دولة مهمة جدا بالنسبة للكويت، خاصة في دعمها لنا ضمن المحافل الدولية، إضافة الى التعاون العسكري الوثيق بين الجيشين الكويتي والصيني ونفتخر بهذا التعاون.

واضاف على هامش الاحتفال الذي نظمته السفارة الصينية في الكويت امس الاول في الذكرى الـ88 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني، ان «حضورنا الى هذا الحفل، هو تأكيد على قوة ومتانة العلاقات بين البلدين، متمنياً الاستقرار للصين».

ولفت الى وجود اتفاقيات عسكرية متنوعة بين الكويت والصين، تتمثل بدعم الجيش الصيني للجيش الكويتي، إضافة الى تعاون مشترك من حيث التدريب والمناورات العسكرية، اضافة الى وجود ضباط كويتيين يتلقون تدريباتهم في الصين، لافتا الى وجود تعاون مشترك في شأن الاسلحة الصينية أيضا.

بدوره، قال الملحق العسكري في السفارة الصينية تشانغ قه في كلمته، ان جيش التحرير الشعبي الصيني تأسس في عشرينات القرن الماضي، حيث قدم مساهمات عظيمة في تأسيس الصين الجديدة وحماية سيادة الدولة وسلامة أراضيها وبناء الوطن.

ولفت الى ان العالم اليوم يشهد تغيرات هائلة غير مسبوقة، وتمر الصين حاليا بمرحلة حاسمة للإصلاح والتنمية، ويرتبط مصيرها بمصير العالم ارتباطا وثيقا، وترغب بمشاركة دول العالم في حفظ السلام وتحقيق التنمية والازدهار، مضيفا ان ازدهار واستقرار العالم هو فرصة لنمو الصين، ونموها أيضا فرصة لنمو العالم، كما انها ستظل تسير على طريق التنمية السلمية بثبات، وتنتهج السياسة الخارجية السلمية المستقلة وسياسة الدفاع الوطني ذات الطبيعة الدفاعية، وتعارض الهيمنة وسياسة القوى بشتى أشكالهما، ولن تسعى أبدا للهيمنة والتوسع، وسيظل الجيش الصيني قوة ثابتة لحفظ السلم العالمي.

واشار الى ان الكويت أول دولة خليجية عربية أقامت علاقات ديبلوماسية مع الصين، وسيصادف العام المقبل الذكرى الـ45 للعلاقات بين البلدين، ويحرص كلا البلدين حكومة وشعبا كل الحرص على هذه الصداقة التقليدية. وفي السنوات الأخيرة، شهدت علاقات الصداقة بين الصين والكويت تطورا سلساً، ويتعزز التعاون بين البلدين باستمرار.

وقال «في عام 2013، طرح الرئيس الصيني شي جينبينغ مبادرة بناء (الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21)، وذلك يعتبر إبداعا عظيما لتحقيق التعاون والكسب المشترك بين الصين والعالم، كما تتفق هذه المبادرة مع الاستراتيجية التنموية الكويتية لبناء مدينة الحرير، مما يوفر فرصة جديدة لتحقيق تكامل المزايا والتنمية المشتركة للبلدين».

واختتم حديثه قائلا «نتمنى أن تكون أشجار الصداقة بين الصين والكويت وبين الجيشين دائمة الاخضرار».