اغتيال عقيد في «فتح» ومرافقه يضع «عين الحلوة» في عين التوتر

1 يناير 1970 05:23 م
في انتكاسة أمنيّة هي الأخطر في مخيم «عين الحلوة» للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوب لبنان، اغتال مجهولان أمس، قائد «كتيبة شهداء شاتيلا» العقيد «الفتحاوي» طلال بلاونة الملقب بـ «الأردني» ومرافقه ابن شقيقه شعبان بلاونة، كما أصيب مرافقه الآخر فيصل خميس وشخص صودف مروره هو الشيخ اكرم دمج، ونقلوا الى «مستشفى النداء الإنساني» داخل المخيم.

وروت مصادر فلسطينية لـ «الراي» أن «مسلحيْن اثنيْن يستقلان دراجة نارية أطلقا النار من مسدسات حربية على العقيد الأردني ومرافقه شعبان وأرداهما على الفور نتيجة إصابتهما في القلب والصدر والبطن والأطراف».

وسادت حالة من التوتر والاستنفار في الشارع الفوقاني في «عين الحلوة» حيث حصلت عملية الاغتيال مع إطلاق نار متقطّع من عناصر حركة «فتح» غضباً واحتجاجاً.

وجاء الحادث بعد إعلان قائد «القوة الأمنية المشتركة» في لبنان اللواء منير المقدح، رفد القوة بنحو 100 عنصر إضافي لطمأنة أبناء المخيم، وفي ظل غياب العميد محمود عبد الحميد عيسى «اللينو» عن ساحة المخيم لوجوده في مصر للمشاركة في حفل زفاف نجل العقيد محمد دحلان حيث يُعتبر «الاردني» مقرّباً منه ايضاً (اللينو) وخاضا معاً اشتباكات ضد الإسلاميين المتشددين.

وأبلغت مصادر فلسطينية «الراي» أن «هناك قراراً إسلامياً وفتحاوياً بعدم إطلاق النار أو الانجرار الى أي اشتباك، لأن الهدف من عملية الاغتيال إيقاع الفتنة والاقتتال الداخلي، وذلك بعدما وُجّهت الاتهامات مباشرة الى الناشطين الإسلاميين على خلفية الخصومة معهم، بيد انها لم تستبعد دخول طرف ثالث على الخط».

ويُعتبر العقيد «الأردني» قائداً عسكرياً بارزاً في «فتح»، وسبق أن تعرّض لمحاولات اغتيال عدة، أبرزها قبل عام ونصف العام تقريباً، بتفجير عبوة ناسفة في المكان نفسه الذي اغتيل فيه أمس.