«الراي» وثّقت الظاهرة بالصور واستقصت أسبابها
قبور مكشوفة في «الصليبخات»
| كتب ناصر الفرحان |
1 يناير 1970
08:08 م
• عبدالله الكندري: سأتقدم بسؤال إلى مدير البلدية عن أسباب الظاهرة وإجراءات معالجتها
• راشد العليمي: على البلدية إبعاد الحيوانات عن المقبرة وسد ثغور القبور وفتحاتها
• ضعاف النفوس يستغلّون القبور المفتوحة واقتراح وضع كاميرات لمراقبتها
تتعرض بعض القبور في مقبرة الصليبخات إلى بعض الانتهاكات، سواء بفعل الإنسان أو بعوامل طبيعية عندما تنكشف أو يصيب بعضها هبوط قد يكشف ما في داخل القبر، عدا ما تقوم به بعض الحيوانات والزواحف من نبش لبعضها الآخر.
شكاوى كثيرة وصلت لـ «الراي» حول وجود بعض القبور المكشوفة في المقبرة، الأمر الذي وثقته عدسة «الراي» أمس في جولة لها على المقبرة، حيث التقت بأحد العاملين في المقبرة «رفض ذكر اسمه» حيث قال ان هناك قبورا خسف سطحها واصبحت مكشوفة وهي عرضة الى نبش الكلاب الضالة او «الحصاني» وحتى الزواحف والجرذان بأحجامها المختلفة.
واشار الى ان معظم القبور المكشوفة من القديمة والتي عفى عليها الزمن وتركها أهلها، مبديا التخوف من استغلال القبور المكشوفة في اعمال السحر والشعوذة، حيث يأتي بعض الناس لوضع السحر في تلك القبور. واضاف ان من اسباب هبوط بعض القبور من قيام البعض بوضع حبوب على القبور فتأتي الطيور والفئران لتأكلها مما يؤدي الى عمل هذه الفتحات بالقبر، فتتسع مع الوقت، بالاضافة الى الحجارة الموضوعة على جانبي القبر مع طول السنوات تتكسر فيحصل هبوط في الارض وكذلك هطول الامطار وتعرية التراب الموجود وكلها اسباب تؤدي الى هبوط القبور.
من جانبها، قالت احدى المواطنات التي صادفتها «الراي» عند قبر والدها ان على البلدية دورا كبيرا في المحافظة على حرمة الاموات، وان تقوم بواجبها في دفن القبور المكشوفة بدل تركها وقد تستغل من ضعاف النفوس في نبش القبر ووضع السحر، مبينة أن هذا لن يكلف البلدية اكثر من وضع التراب ودفن القبر واشارت الى ان الرقابة مفقودة تماما وباستطاعة اي شخص يدخل المقبرة بأي وقت ويجلس عند اي قبر مفتوح من دون اي سؤال من احد.
واقترحت المواطنة ان يتم تركيب كاميرات مراقبة في جميع انحاء المقابر لضمان الرقابة والمتابعة ومن دون احراج احد. ونفت ان تكون الامطار سببا في هبوط المقابر «لان من غير المعقول ان يهبط قبر واحد وتترك العشرات بجانبه، فالسبب حسب اعتقادي ان البلدية لا تقوم بواجبها باعادة ترميم وردم المقابر وهذا مخالف للشرع الذي اوصى بضرورة المحافظة على حرمة الاموات».
من جانبه، دعا الإمام والخطيب في وزارة الاوقاف راشد العليمي إلى مراعاة القبور «لأن حرمة الإنسان حيا كحرمته ميتا، حيث يجب حمايتها من الحيوانات الضالة والزواحف وتعزيز الرقابة عليها» داعيا إلى سد الثغور والفتحات من دون البناء عليها «ولو استدعى الامر ان يصب الماء على القبر لتثبيت التراب فلا مانع من ذلك».
وأشار إلى ضرورة تفتيش هذه المقابر بصورة دورية والبحث عن الحيوانات الضالة لاصطيادها ورميها بعيدا عن المقابر، عن طريق وضع ادوات صيد لها لمنع انتشارها لانها سبب رئيسي بوجود هذ الفتحات، امام القبور المخسوفة فيتم ترميم الارض بسد الفتحات من دون وضع تراب جديد لرفع القبر.
من جانبه، انتقد عضو المجلس البلدي عبدالله الكندري هذه الظاهرة، مشيرا إلى أنه سيتقدم بسؤال إلى مدير البلدية عن الأسباب الحقيقية لها، والجهود المبذولة لذلك، لافتا إلى أن لائحة المقابر رقم 2006/72 تختص بتحديد أماكن المقابر، ولا يجوز دفن الموتى خارجها، وأن المادة السادسة من هذه اللائحة تؤكد ضرورة الالتزام بآداب الشريعة الإسلامية وأحكامها والمحافظة على حرمة المقابر، ومن يخالف ذلك يغرم بملبغ لا يزيد على 1000 دينار.