سلمان الحمود: الكويت تؤمن بأهمية الآثار كوسيلة تقارب حضاري
1 يناير 1970
02:30 ص
أكد ممثل سمو رئيس مجلس الوزراء وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح "إيمان الكويت بأهمية الآثار باعتبارها رسالة ووسيلة تقارب حضاري عبر الزمن تثري ثقافة الشعوب وتنير مستقبلها"، وذلك في كلمة ألقاها خلال مأدبة عشاء رسمية أقامها عمدة العاصمة الايطالية اينياتسو مارينو على شرفه الليلة الماضية بمشاركة لفيف من المسؤولين والشخصيات البارزة بمناسبة افتتاح معرض (الفن في الحضارة الاسلامية) بحضور رئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريللا بمتحف (سكوديريا ديل الكوينالى).
وقال الشيخ سلمان الحمود "أولت بلادنا جل حرصها ودعمها لهذه الرسالة كونها وسيلة تقارب حضاري بين المجتمعات ومحفزا على تأصيل الرسالة الانسانية النبيلة في السلم والعيش المشترك والانفتاح على الآخر عملا بقوله تعالى: (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا)".
ونقل تحيات سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء، معربا عن تشرفه بالنيابة عن سموه لافتتاح هذا المعرض المهم الذي قال انه "يجسد التعاون الثقافي الوثيق بين دولة الكويت وجمهورية ايطاليا الصديقة ضمن سلسلة الروابط العميقة التي تربط البلدين منذ اكثر من 50 عاما".
ولفت الشيخ سلمان الحمود الى "الأثر الكبير لزيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه التاريخية لجمهورية ايطاليا الصديقة في أبريل 2010 في تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين البلدين في كل المجالات".
كما أشار الى ما أسفرت عنه زيارة سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء للعاصمة روما في سبتمبر الماضي بمناسبة الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين في ترسيخ هذا التعاون بتوقيع مجموعة من الاتفاقيات شملت مجالات عدة بينها الثقافة والاعلام.
وأشاد بمعرض (الفن في الحضارة الاسلامية) الذي يضم 363 تحفة فريدة في العالم والتي قال انها تمثل "كل أطياف الفن وتعبر عن شمولية مفهومه للحضارة الاسلامية في العالم منذ ظهور الاسلام وحتى نهاية القرن الثامن عشر".
وشدد على الدلالة العميقة لاقامة هذا المعرض العالمي الزاخر في ايطاليا حيث تدلل الكويت عبر نقل نماذج معبرة من التراث الاسلامي على أن "صانعيها قد نجحوا في إيجاد امتداد حضاري مبدع"، لافتا ان ايطاليا تعد "أكثر بلدان العالم ثراء بالمعالم الحضارية العريقة لاسيما العاصمة روما بتاريخها الغني بالفنون التشكيلية والمعمارية".
وتوجه الشيخ سلمان الحمود بالشكر للشعب والحكومة الايطاليين على إتاحة فرصة عرض هذه المجموعة الأثرية في متحف (سكوديريا ديل كويرينالي) الايطالي المرموق، وبالشكر والتقدير لدار الآثار الاسلامية ممثلة في وزير الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح والمشرف العام الشيخة حصة صباح السالم الصباح على هذه المساهمة التاريخية المهمة ورسالتها السامية.
كما أشاد بجهود المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكبيرة وسفارة دولة الكويت في روما في اقامة هذا الحدث الثقافي الاستثنائي، مثمنا دور وسائل الاعلام الكويتية والايطالية والأجنبية في تسليط الضوء على هذه المبادرة الثقافية ورسالتها.
من جهتها، أكدت المشرف العام لدار الآثار الاسلامية الشيخة حصة صباح السالم الصباح اعتزازها الخاص باستضافة متحف (لاسكوديريا ديل كويرينالى) الذي وصفته بأنه "أفضل وأبرز منارة فنية في روما وايطاليا" لمعرض (الفن في الحضارة الاسلامية) مؤكدة ان "المؤتمر يمثل أحد ثمار التعاون الثقافي بين الكويت وايطاليا".
وتوجهت الشيخة حصة في هذه المناسبة بالثناء الكبير لرئيس الجمهورية الايطالي سيرجو ماتاريللا على مشاركته الشخصية في حفل الافتتاح، وامتنانها لممثل سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح على اقامة هذا "الحدث الثقافي السعيد".
وقالت ان "المعرض يضم أكثر من 300 قطعة تم انتقائها بعناية فائقة للتعبير عن رسالة المعرض في ابراز فنون الحضارة الاسلامية واسهامها التاريخي الفريد في تمازج الثقافات عبر البلاد والعصور المختلفة في سياق تاريخي أشرف عليه عالم الآثار جوفاني كوراتولا"، مثنية على "الجهد العلمي الواضح" وعلى فريقي العمل الكويتي والايطالي وما بذلاه في مختلف مراحل التحضير والعرض لانجاز هذا الحدث الأول من نوعه في روما.
واشارت الشيخة حصة الى ان "صاحب مجموعة الصباح الأثرية الشيخ ناصر صباح الأحمد الجابر الصباح عكف منذ سبعينات القرن الماضي على اختيار كل قطعة فنية بعناية فائقة وعين عاشق الفن والتاريخ بحثا في جذور الحضارة الاسلامية المديدة".
بدوره، عبر سفير دولة الكويت لدى ايطاليا الشيخ علي خالد الجابر الصباح عن "اعتزازه الكبير بنجاح هذا الحدث الثقافي الفريد بعرض باقة نادرة من روائع الابداع الفني والحضاري الاسلامي في أهم متاحف العرض الايطالية بقلب روما وسط آثارها ومعالمها التاريخية والفنية الأوسع في العالم".
وشدد على "أهمية ما يمثله معرض الفن في الحضارة الاسلامية في نقل الصورة الحقيقية لهذه الحضارة المشرقة الى الجمهور الواسع وزوار روما من مختلف أنحاء ايطاليا وبلدان العالم بالاضافة الى ابراز عمق الحس الحضاري ودور الكويت على سائر المستويات في رعاية واحياء التراث والثقافة والفنون الانسانية والاسلامية والعربية".
وقال ان هذا الانجاز الكبير والحضور الكويتي البارز في مركز الحضارة الأوروبية هو نتاج العلاقات القوية والمتنامية بين الكويت وجمهورية ايطاليا واتفاقيات التعاون المختلفة لاسيما الثقافية والعلمية بفضل الزخم الواضح عقب زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح في سبتمبر الماضي.