هيلاري كلينتون: حل الدولتين أفضل نتيجة للإسرائيليين والفلسطينيين
«حماس»: «كاذبة وحقيرة» مزاعم عباس عن تفاوضنا مع الاحتلال
| القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة |
1 يناير 1970
09:27 م
أكدت حركة «حماس»، امس، أن «مزاعم» رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن تفاوض الحركة سياسيا مع الاحتلال الإسرائيلي هي «ادعاءات كاذبة وحقيرة».
واوضح الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في بيان إن «اعتبار عباس المفاوضات تآمراً مع الاحتلال يمثل حُكماً على نفسه بالتآمر على شعبنا». وأضاف أن «إعلان عباس أنه سيعمل على إفشال هذه المفاوضات يعطي حماس الحق في إفشال مفاوضات عباس مع الاحتلال مع تأكيد الحركة رفضها إجراء أي مفاوضات مع الاحتلال».
وكان عباس حذر، ليل اول من امس، من مفاوضات تجريها «حماس» مع اسرائيل حول تهدئة موقتة في قطاع غزة، معتبرا أنها «تهدف بالأساس إلى فصل القطاع عن الجغرافيا الفلسطينية وسلخه عن بقية الوطن». وقال عن ذلك «هذا المشروع سنفشله كما أفشلنا كل المشاريع التآمرية السابقة، بفضل وعي شعبنا وتمسكه بثوابته الوطنية لإقامة دولته المستقلة والمترابطة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس».
من جهة ثانية، قال عباس لدى افتتاحه دورة اجتماعات للمجلس الاستشاري لحركة «فتح» إن «القيادة الفلسطينية ترحب بالجهود الفرنسية والاوروبية لإحياء العملية التفاوضية، والأفكار التي طرحها الجانب الفرنسي تصلح كقاعدة لإطلاق المفاوضات». وأضاف أن «الجانب الفلسطيني منفتح على كل الافكار الهادفة لإنقاذ عملية السلام، وان الجانب الاسرائيلي إذا اراد انجاح هذه الجهود فعليه وقف الاستيطان وتنفيذ التزاماته في الاتفاقيات الموقعة بيننا».
من جانبها، أكدت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة والتي تسعى للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي لخوض انتخابات الرئاسة هيلاري كلينتون إن «حل الدولتين هو الحل الوحيد للصراع بين إسرائيل والفلسطينيين».
وردا على سؤال من أحد الحاضرين في تجمع في ساوث كارولاينا، قالت كلينتون (وكالات) إن «الحل القائم على الدولتين سيكون أفضل نتيجة لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين».
من ناحيته، حذر المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، امس، من أن دعم حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين «يتضاءل».
جاء ذلك في تصريح لملادينوف أمام مجلس الامن خلال نقاش مفتوح حول الوضع في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية برئاسة وزير الخارجية النيوزيلندي موراي ماكولي.
وقال المسؤول الاممي إن «الوضع الراهن على الأرض غير قابل للاستمرار لأن حل الدولتين لايزال مهددا لأسباب عدة من بينها بناء المستوطنات والحوادث الأمنية والعنف الناجم عن الاحتلال وغياب الوحدة الوطنية الفلسطينية». وأضاف أن «الأنشطة أحادية الجانب في الضفة الغربية بما في ذلك بناء المستوطنات وما يسمى بتقنين البؤر الاستيطانية وهدم المنازل وعمليات الإخلاء يجب أن تتوقف».
وذكر ان «الأسابيع الأخيرة شهدت مقتل أربعة فلسطينيين من بينهم اثنان في نقاط التفتيش القريبة من نابلس ورام الله برصاص قوات الاحتلال وإصابة 50 آخرين».