الكندري والموسى يدعوان إلى محاسبة الشركة وتشديد رقابة البلدية
نقل العمال على «هاف لوري» في عز الظهيرة ... «غيمة» في سماء الإنسانية!
| كتب ناصر الفرحان ومحمد أنور |
1 يناير 1970
08:06 م
ألقت صورة متداولة في مواقع التواصل الاجتماعي لسيارة «هاف لوري» مكشوفة تابعة لبلدية الكويت وهي تنقل عمال النظافة في وقت الظهيرة بظلال «غائمة» على الحالة الانسانية التي طالما تميزت بها الكويت كمركز إنساني عالمي.
وعلى الصعيد الإجرائي، أوضحت تلك الصورة حجم المخالفة لشروط العطاء المقدم من المقاول عن ترسية المناقصة عليه في ضرورة توفير سكن ووسائل مواصلات ملائمة لنقل العمال، ما دعا عضو المجلس البلدي عبدالله الكندري الى استنكار الحادثة ومخاطبة رئيس المجلس البلدي مهلهل الخالد الى إحالة الموضوع لوزير البلدية عيسى الكندري لاتخاذ اللازم، ودفع مقرر لجنة محافظة العاصمة علي الموسى إلى المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن تلك الواقعة.
وفي هذا السياق، قال الكندري لـ «الراي»: «إن شركة نظافة تنقل عمالها بطريقة لا آدمية»، مبينا ان «عقد المناقصة لشركات النظافة وفق المادة السابعة منه يلزم المقاول بتوفير وسائل الانتقال للعمالة وعلى ألا يخصم من رواتبهم هذا الاجر (النقل)».
وطلب الكندري في كتاب رسمي إلى رئيس المجلس البلدي محاسبة الشركة مع تزويده بصورة من محضر المخالفة وإلزام الشركة
توفير وسائل نقل آدمية للعمال.
وفي السياق ذاته، أعرب مقرر لجنة محافظة العاصمة علي الموسى عن استيائه من هذا المنظر «غير الحضاري وغير الانساني» مطالبا بـ«ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الشركة»، ومتسائلاً عن موقف مسؤولي الرقابة في البلدية حول هذا الامر.
وطالب الموسى وزير البلدية ومديرها العام بمحاسبة المخطئين في مثل هذه الامور، مبينا أن «العقود التي ابرمتها بلدية الكويت مع شركات النظافة بلغت قيمتها ملايين الدنانير فلماذا لا توافر هذه الشركات باصات تنقل العمالة بدلاً من تحميلهم في شاحنات مكشوفة وتكديسهم بالعشرات بشكل عشوائي؟».