أبو ردينة: عمليات القتل اليومية تهدف لضرب الاستقرار
مقتل فلسطيني ثانٍ برصاص إسرائيلي في غضون يومين بالضفة
| القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة |
1 يناير 1970
09:27 م
قتل فلسطيني، امس، هو الثاني في غضون يومين برصاص الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية، الامر الذي دانته السلطة الفلسطينية، موضحة أن «عمليات القتل الإسرائيلية اليومية للمواطنين هدفها ضرب الاستقرار وخلق مناخات من التوتر في المنطقة».
وأوضح سكان بلدة بيت امر القريبة من الخليل ان جنودا اسرائيليين اقتحموا منزلا لتوقيف محمد ابو ماريا واطلقوا النار على والده فلاح (52 عاما). وتابع ان «فلاح قتل جراء اصابته برصاصة في الصدر بينما نقل ابنه الى المستشفى لتلقي العلاج بعد اصابته في الحوض».
وقال ابنه الآخر احمد ابو ماريا الذي اصيب اصابة طفيفة: «اقتحموا البيت فجرا وحاولوا خلع الباب. وبعدما فتحنا الباب، بدأوا بالصراخ وضربنا واطلاق الرصاص». واضاف: «اصيب والدي بثلاث رصاصات في صدره»، واصفا ما حدث «بعملية اعدام».
واشارت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي الى ان «الجنود اتوا للقبض على محمد ابو ماريا وتعرضوا لهجوم من قبل حشد غاضب». وتابع ان رجلا هاجم جنديا رد باطلاق النار على احدى ساقيه وانه نقل الى المستشفى اثر ذلك. وتابعت ان «حشدا غاضبا هاجم الجيش مجددا ورشقه الحجارة والطوب بينما كان يستعد لمغادرة المكان. واتهم اهالي البلدة الجيش الاسرائيلي بإعدام ابوماريا مؤكدين ان «عملية القتل تمت من دون ان يكون هناك اي مواجهات».
والاربعاء قتل محمد علاونة (22 عاما) برصاص الجيش اثناء مواجهات قرب جنين.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن «عمليات القتل الإسرائيلية اليومية للمواطنين هدفها ضرب الاستقرار وخلق مناخات من التوتر في المنطقة».
وقال في تصريح لوكالة «وفا» الرسمية إن «إسرائيل تهدف من وراء هذه الممارسات لإرسال رسالة للمجتمع الدولي المؤيد والمتعاطف مع القضية الفلسطينية ولفت أنظار العالم عن النجاحات السياسية للقيادة الفلسطينية وإشغاله في صراعات لا تحمد عقباها».
الى ذلك، أصدرت محكمة إسرائيلية، اول من امس، حكمين بالسجن على شقيقين ينتميان لجماعة يمينية متطرفة أشعلا النار في مدرسة في القدس تجسد رمزا نادرا للتعايش في المدينة.
وقضت المحكمة في سجن شلومو وناخمان تويتو لعامين وعامين ونصف العام على التوالي لقيامهما بإضرام النار في فصل دراسي في مدرسة «يدا بيد» في القدس وكتابة عبارة «الموت للعرب» على جدار الفناء في 29 نوفمبر الماضي.
من جهة ثانية، أكدت اللجنة الفلسطينية للتحقيق في وفاة رئيس السلطة السابق ياسر عرفات، اول من امس، استمرار تحقيقاتها رغم إغلاق النيابة الفرنسية الملف.
وذكرت في بيان أنها «كانت وما زالت وستستمر في عملها المهني في عملية التحقيق بصرف النظر عن أي تحقيقات أو إجراءات أخرى تجري خارج اللجنة أو أي قرارات قضائية في دول أخرى».