حوار / يحيي حفلاً في طرابلس ليل 25 الجاري
وليد توفيق: اسألوا سيدات مهرجانات لبنان عن سبب تغييبنا
| بيروت - من محمد حسن حجازي |
1 يناير 1970
05:23 م
لم يغب الشباب عنه بعد، ما زال المطرب الوسيم الحاضر والكثير الأسفار، والوحيد الذي تجرّأ على السينما من خلال 14 فيلماً بين بيروت ودمشق والقاهرة.
وفيما يتأهب لإحياء حفل في طرابلس ليل 25 الجاري، يكتفي الفنان اللبناني وليد توفيق هذه الأيام بأغاني «سنغل» يجمعها لاحقاً في «سي دي»، بينما اتفق مع المنتج المصري محسن جابر على إطلاق مجموعة من أغنيات الموسيقار فريد الأطرش، التي غناها في احتفالية خاصة بدار الأوبرا، ويجري جابر كامل الترتيبات في ما يخصّ الحقوق قبل إطلاق الشريط في الأسواق.
وعن التجربة قال توفيق لـ «الراي»: «تربيت على عود فريد وأحببت الآلة من خلاله، وعندما غنيت بعض نتاجه استرجعت حبي الأول لعوده وأديت بإحساس خاص».
• لكنك قلت دائماً إن الموسيقار بليغ له موقع خاص عندك؟
- أنا أسير أكثر من موسيقار، بدءاً من محمد عبد الوهاب إلى رياض السنباطي، إلى فريد الأطرش وبليغ حمدي. ولي معهم صولات وجولات لا تنسى، لكن الذي أثّر بي بعمق وعشت مع أنغامه كان بليغ.
• المعروف أنك لحّنت لعدد من المطربين، وأبرز الأغنيات التي نجحت لك من ألحانك؟
- هذا الواقع لا يعرفه كثيرون، وأنا لم أهتم بالترويج لنفسي، فالمهم أن الأغاني نجحت وحسب، النجاح كفاني.
• كم خدمك الصوت الذي فيه إحساس خطير باللهجة المصرية؟
- الروح تربّت على هذه اللهجة، لذا تشعر بها نابعة من القلب. والدي كان دائم الاستماع إلى عبد الوهاب في المنزل، وجدي توفيق كانوا ينادونه توفيق الحلو لحلاوة صوته في الغناء.
• انطلقت المهرجانات اللبنانية الـ 37، ولا مكان لك في أي منها؟ هل من سبب؟
- أنا أطرح السؤال نفسه، ولا جواب عندي. أنا أيضاً أحتاج جواباً شافياً، لكن لا جواب.
• ألم تسأل؟
- هذه قضية الجميع. اسأل ملحم بركات، لا جواب.
• أيُعقل أن يكون أجرك السبب؟
- في كل الأحوال هم أقل أرقاماً من أزنافور وماتيو.
• إذاً؟
- علينا طرح السؤال على سيدات المهرجانات.
• ومشاريع التمثيل... لماذا تؤجّل معك؟
- ظروف المنطقة ضاغطة بقوة، لكنني بصدد مشروعين متتاليين، تلفزيوني وسينمائي، وأنا أحببت جداً مسلسل «طريقي» للفنانة شيرين عبد الوهاب، وأفكر في مشروع مماثل. أما السينما، فالنص مستوحى من سيرتي الحياتية.
• ما الذي تريد التركيز عليه أكثر من غيره؟
- المعاناة التي عشتها في البدايات، وأريد تعميمها كدرس على كل الراغبين في سلوك درب الفن.
• هل تعتقد أن الحالات والمشاوير الفنية تتشابه؟
- كمسار عام نعم. أما التفاصيل، فيستحيل أن تكون متشابهة.
• غنيت لبيروت ثم طرابلس؟
- غنيت لبيروت على أساس أنها عاصمة كل لبنان. ولطرابلس كونها العاصمة الثانية، ومن خلالها غنينا للشمال كله، وشملنا فيها صيدا وصور وبيروت. أعتقد أن ما أفعله واجب وطني للإعلان عن أن مناطقنا حرة ويعمّها السلم بالكامل، في دعوة لزيارتها والتمتع بخيراتها واستقبال أهلها الطيبين.
• أين أصبح ألبومك؟
- أُطلق أكثر من «سنغل»، وبعدها أطلقها على «سي دي» مستقل.
• توفيراً في المصاريف؟
- نعم.
• كم تجد الوقت مناسباً عربياً لإصدار «سي دي»؟
- الذي نعمل عليه فيه تنويعة ملائمة للحال السائدة؟
• متفائل بالحال العامة؟
- نعم. أعتقد أن القضايا في خواتيمها.