تستهدف مساجد وإحدى البعثات الديبلوماسية واغتيالات لقوات أمنية

السعودية تعتقل 431 «داعشياً» خططوا لتفجيرات انتحارية

1 يناير 1970 07:17 ص
الرياض - وكالات - أعلنت وزارة الداخلية السعودية امس، ان المملكة ألقت القبض على 431 شخصاً ينتمون

الى خلايا تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) المتطرّف وأحبطت «6 عمليات انتحارية كانت تستهدف عدداً من المساجد في المنطقة الشرقية في شكل متتابع في كل يوم جمعة يتزامن معها اغتيال رجال أمن، واحباط مخططات إرهابية لاستهداف إحدى البعثات الديبلوماسية ومنشآت أمنية وحكومية في محافظة شرورة».

وقال الناطق الأمني باسم وزارة الداخلية إن «الجهات الأمنية المختصة تمكنت خلال الأسابيع القليلة الماضية بعد توفيق من الله، بالإطاحة بتنظيم مكون من خلايا عنقودية مرتبط بداعش الإرهابي، ضمن مخطط يُدار من المناطق المضطربة في الخارج ويهدف إلى إثارة الفتنة الطائفية وإشاعة الفوضى، وقد بلغ عدد من ألقي القبض عليه حتى تاريخه 431 موقوفاً غالبيتهم مواطنون، إضافة إلى مشاركين يحملون جنسيات أخرى شملت اليمنية والمصرية والسورية والأردنية والجزائرية والنيجيرية والتشادية، وآخرين غير محددي الهوية، وما يجمع بين هذه الخلايا، التي فُرضت عليها قيود أمنية بعدم التواصل المباشر بينها، هو الانتماء الى تنظيم داعش الإرهابي، من حيث تبني الفكر وتكفير المجتمع واستباحة الدماء، ومن ثم تبادل الأدوار لتنفيذ المخططات والأهداف التي تملى عليهم من الخارج، وقد نفذ هذا التنظيم عدداً من العمليات الإجرامية شملت حادث استهداف المصلين في قرية الدالوه في محافظة الإحساء، وإطلاق النار على دورية الأمن العام شرق مدينة الرياض واستشهاد قائدها ومرافقه، وحادث إطلاق النار على دورية لأمن المنشآت أثناء تأديتها عملها في محيط موقع الخزن الاستراتيجي (جنوب الرياض) واستشهاد قائدها والتمثيل بجثته وحرقها، واستهداف المصلين في مسجد الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) في بلدة القديح، اضافة الى حادث استهداف المصلين الفاشل في مسجد الحسين بن علي (رضي الله عنه) في حي العنود في الدمام».

وأضاف «بفضل من الله ثم بجهود رجال الأمن وما توفر لهم من قدرات، تم الكشف عمن يقف خلف هذه الحوادث وذلك وفق الآتي:

-حادث استهداف المصلين في قرية الدالوه في محافظة الإحساء، حيث تم ضبط 97 موقوفاً لعلاقتهم بأعضاء الخلية التي تقف خلف الحادث، واتضح أن من ضمن ما كان يخطط له هؤلاء القيام بعمليات داخل المملكة، ومنها ما تسمى بعمليات (الذئب المنفرد) تستهدف إثارة الفتنة الطائفية، ورجال أمن ومقيمين، وفق ما تلقوه من أوامر من التنظيم الضال في الخارج، وتوفيرهم لأنشطة الخلية أسلحة، وأسمدة كيماوية لاستخدامها في صنع المتفجرات، وخدمات تقنية، كما ظهر ارتباطهم بحادثة استهداف دورية الأمن شرقي مدينة الرياض واستشهاد كل من الجندي أول ثامر عمران المطيري والجندي أول عبدالمحسن خلف المطيري، بتوفير مأوى ووسائل اتصال استخدمها الجناة في مراحل تنفيذ جريمتهما النكراء وهما كل من الموقوفين يزيد بن محمد أبو نيان ونواف شريف العنزي.

- الحادثان الآثمان اللذان استهدفا المصلين في مسجد الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) في القديح، ومسجد الحسين بن علي (رضي الله عنه) في الدمام، فقد أظهرت التحقيقات أدواراً لأشخاص آخرين ترتبط بهاتين الجريمتين وبنشاطات الموقوفين فيهما، ودلت التحريات الأولية بأنهم من المنتمين الى تنظيم داعش الإرهابي ومن ذلك تنطلق نشاطاتهم الضالة. وقد باشرت الجهات الأمنية بعد التحقق من أوضاعهم وارتباطاتهم القبض عليهم وعددهم 190 موقوفاً، وقاموا بتكوين أربع خلايا بتنسيق مع قيادات التنظيم في الخارج من خلال الموقوف هادي قطيم الشيباني، وحدد لكل واحدة منها دورها، حيث تشترك مهام اثنتين منها في الرصد الميداني للمواقع المستهدفة سواء أكانت مساجد أو منشآت حكومية أو رجال أمن، وتولى ذلك كل من الموقوفين ماجد مصطفى النافع ومعن محمد، فيما تولت الخلية الثالثة تجهيز الانتحاريين وإعدادهم ومنهم الموقوفون إبراهيم عبدالعزيز الحسين، يزيد زيد القعود، يزيد منصور القحطاني، يزيد صالح المنيع،المنتحر صالح بن عبدالرحمن صالح القشعمي، والمنتحر خالد عايد الشمري، وأحمد فايع أحمد آل طالع العسيري. كما تولت هذه الخلية مهمة نقل المنتحر صالح القشعمي إلى القطيف، والتوجه به بعد مساعدته في ارتداء الحزام الناسف إلى المسجد المستهدف وابتعادهم بعد إنزاله هناك، وعودتهم بعد الجريمة إلى مكان وقوعها كبقية المتجمهرين وتصويرها، وكذلك نقلهم للمنتحر خالد الشمري إلى الدمام وإنزاله في مواقف السيارات لتنفيذ عمليته. أما الخلية الرابعة، فكانت مهمتها تصنيع الأحزمة الناسفة وعناصرها هم كل من الموقوفين: هادي قطيم الشيباني، ماجد مصطفى النافع،عمر عبدالعزيز الدخيل، معن محمد عبدالله الشبانات وعبدالرحمن إبراهيم السحيم».

وأضاف الناطق باسم وزارة الداخلية، أن «من الإجراءات الأمنية في الضبط والمتابعة وفحص المضبوطات ونتائج المعمل الجنائي تم بعد توفيق الله إحباط عمليات إرهابية مروعة خطط لها التنظيم الضال في الأيام الفاضلة والبعض منها حدد تنفيذها في يوم الجمعة التاسع من شهر رمضان المبارك لتتزامن مع عمليات التنظيم الإرهابية التي نفذت في دول أخرى، ومن العمليات التي تم إحباطها ما يلي:

- عملية انتحارية باستخدام الأحزمة الناسفة تستهدف الجامع التابع لمبنى قوات الطوارئ الخاصة في الرياض الذي يستوعب ثلاثة آلاف مصل، وذلك في يوم الجمعة 9 / 9 / 1436هـ، استغلالاً لتواجد المنسوبين لأداء الصلاة فيه، بهدف إيقاع أكبر قدر من الضحايا.

- عمليات انتحارية كانت تستهدف عدداً من المساجد في المنطقة الشرقية في شكل متتابع في كل يوم جمعة يتزامن معها عمليات اغتيال رجال أمن من العاملين على الطرق.

- التخطيط وإجراء مسوح ميدانية لمقرات إحدى البعثات الديبلوماسية لاستهدافها والعمل على تحديد مقار سكن عدد من رجال الأمن ضمن مخطط لاغتيالهم.

- عمليات تستهدف منشآت أمنية وحكومية في محافظة شرورة، وإقامة معسكر لهذا الغرض داخل صحراء شرورة لتلقي التدريبات العسكرية المختلفة فيه، والتواصل والتنسيق لتلك العمليات مع العناصر المطلوبة في اليمن».

وختم الناطق الأمني بيانه بالقول: «إضافة إلى المتورطين مباشرة في هذه العمليات الإجرامية، قد تمكنت قوات الأمن بفضل الله من النفاذ إلى البنية التحتية لهذه الخلايا من خلال ضبط العناصر الداعمة وتلك التي تعمل على نشر الفكر المنحرف عبر شبكة الإنترنت وتجنيد العناصر ونشر الدعاية المضللة وعددهم 144 موقوفاً، وتم من خلال ذلك التعامل مع أصحاب المعرفات التالية:المعرف ( داعشي وافتخر)، المعرف(بعت الدنيا)، المعرف(جنون الاستشهاد)، المعرف(جليبيب الجزراوي)، المعرف(غربه 4)، والمعرف ( طويلب علم )».