حوار / رئيس «الباطنية» في «العدان» أعلن تدشين «الملف الإلكتروني» آخر الجاري... وأكد إمكانية علاج أنفلونزا «H1N1» في البيت
فيصل شهاب لـ«الراي»: في القريب العاجل... أحدث علاج لـفيروس «سي» يدخل الكويت
| كتب عمر العلاس |
1 يناير 1970
03:28 م
• مركز الدبوس أجرى أول عملية زراعة قلب صناعي في الكويت والمريض يتمتع بصحة جيدة
• مستشفى العدان يخدم ما يقارب مليون نسمة ويزيد بنحو 200 ألف في عطل نهاية الأسبوع
• أمراض القلب والشرايين تتصدر الأمراض التي ترد إلينا تليها جلطات الدماغ ومضاعفات ضغط الدم والسكر
• لم ترد إلينا أرقام رسمية عن الحالات المكتشفة في برنامج الفحص المبكر عن سرطان القولون
• خفّضنا أعداد حالات طويلي المكوث من 69 حالة إلى ما نحو 10 حالات ونعمل على إخراج الحالات الباقية
• نعتقد بوجود علاقة واضحة بين بعض الطفرات الجينية في المنطقة ومرض القولون التقرحي
• نستقبل نحو 5 إلى 6 آلاف زيارة شهرياً في عيادة الباطنية ونحو 750 حالة دخول في الأجنحة
• نلقى الدعم الكامل من قيادات الوزارة لتطوير قسم الباطنية لكننا نعاني من بطء الدورة المستندية
• مستشفى العدان يضم غرفاً خاصة مجهزة للتعامل مع الحالات المشكوك في حملها أمراضاً معدية
• قريباً... افتتاح أول مركز لتدريب أطباء القلب وطلبة البورد الكويتي على محاكاة سونار وقسطرة القلب
• بدء التوسع بتقديم خدمة عيادات القلب والاستشارات في أفرع الطب الدقيق في مراكز الرعاية الأولية
• الوزارة شرعت بإعطاء كبير السن بطاقة الأولوية في كل المرافق الصحية لمن يبلغ 65 عاماً فما فوق
في القريب العاجل سيكون العلاج الأحدث لمرضى فيروس الاتهاب الكبدي الوبائي في متناولهم في الكويت، كما أن هناك توجها -في القريب العاجل أيضا- لافتتاح أول مركز من نوعه لتدريب أطباء القلب وطلبة البورد الكويتي على أجهزة محاكاة سونار القلب وقسطرة القلب والتدريب على عمل ذلك إلكترونياً، وفق ما كشف عنه رئيس قسم الأمراض الباطنية في مستشفى العدان الدكتور فيصل شهاب في حوار مع «الراي».
وسلط شهاب الضوء على بعض أبرز المشاريع المستقبلية لقسم الأمراض الباطنية في العدان، مشيرا الى بدء التوسع في تقديم خدمة عيادات القلب في المستوصفات وتوفير خدمة الاستشارات في افرع الطب الدقيق في مراكز الرعاية الاولية آملاً التوسع في هذه الخدمة وإضافة تخصصات اخرى اليها، لافتا الى السعي خلال الفترة المقبلة لادخال خدمة الملف الالكتروني آخر السنة في قسمي الباطنية والحوادث في مستشفى العدان ليتم ربطهما بمركز الدبوس.
واعتبر ان الفترة القصيرة على بدء عمل برنامج الفحص المبكر لسرطان القولون غير كافية لتقييم نسب الاصابة بسرطان القولون في المجتمع الكويتي، مشيراً إلى عدم صدور اي احصائية رسمية من الوزارة حول عدد الحالات والإصابات المكتشفة منذ بدء البرنامج.
وأوضح شهاب أن مستشفى العدان يضم غرفاً خاصة مفرزة للحالات المشكوك في حملها أمراضاً معدية واتباع المستشفى لإرشادات قسم العدوى بها، وهو الامر الذي اشاد به فريق منظمة الصحة العالمية خلال زيارته الاخيرة للبلاد لوقوف على الاجراءات المتبعة حيال التعامل مع انفلونزا H1N1، لافتا في هذا الصدد الى امكانية علاج العديد من مرضى هذا الفيروس في البيت عدا بعض الحالات التي تستلزم دخول المستشفى ككبار السن والمرضى المصابين بالامراض المزمنة او ضعيفي المناعة.
وتناول شهاب في حواره مع «الراي» ما تحقق من نجاح على صعيد ملف المسنين المنسيين وأعداد المرضى الذين يستقبلهم قسم الامراض الباطنية والعديد من القضايا ذات الصلة بالحال الصحية في العدان في ثنايا الحوار التالي:
• نريد أن نبدأ من تكوين صورة شاملة عن أحدث الإضافات في قسم الأمراض الباطنية في مستشفى العدان على الصعيدين العلاجي والتقني؟
- مستشفى العدان من أكبر المستشفيات في الكويت وأكثرها ازدحاماً حيث يخدم ما يقارب المليون نسمة ويزيد الرقم بنحو 150 الى 200 الف نسمة في عطل نهاية الاسبوع.
وقد بدأنا التوسع بتقديم خدمة عيادات القلب في المستوصفات وقد نجحت في مستوصف الفحيحيل سعيا لراحة المواطن وتوفير كذلك خدمة الاستشارات في افرع الطب الدقيق في مراكز الرعاية الاولية ونأمل ان شاء الله في التوسع في هذه الخدمة بتخصصات اخرى وزيادة عددها، كما نسعى في الفترة المقبلة إلى ان ندخل خدمة الملف الالكتروني الذي سيكون جاهزا بعون الله في آخر السنة في كل من قسم الباطنية وحوادث مستشفى العدان ليتم ربطهما بمركز الدبوس.
وقسم الباطنية يعتبر من أكثر الاقسام ازدحاماً، حيث يتكون من ثلاثة أقسام رئيسية وهي مبنى الامراض الباطنية بسعة 210 أسرة، ومركز الدبوس للقلب بسعة 54 سريراً، ومركز الخزام لغسيل الكلى بسعة 60 سريراً، كما يعتبر القسم من أكبر الاقسام تنوعاً من حيث التخصصات الدقيقة للامراض الباطنية، حيث يحتوي على أكثر من 9 وحدات لتخصصات الامراض الباطنية الدقيقة كالغدد الصماء والسكري، الروماتيزم، الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي، حيث تم التوسع أخيراً باستحداث وحدتين لأمراض المخ والاعصاب، وقريباص وحدة لأمراض الدم لم تكن موجودة في السابق، كما تم بالتعاون مع مركز الكويت للسرطان استحداث عيادات أسبوعية لتخفيف معاناة الانتقال من منطقة الاحمدي وذلك بمراجعة اخصائي الاورام في مستشفى العدان، وكذلك نظراً للتطور الطبي الهائل في استخدام الادوية الوريدية فقد تم استحداث وحدة المحاليل النهارية بحيث لا يحتاج المريض الى دخول المستشفى عند تلقية العلاج، كما يوجد لدينا مركز الخزام الذي يعمل لـ20 ساعة يومياً لخدمة مرضى الغسيل الكلوي في محافظة الاحمدي.
كما يحتوي مركز الدبوس على قسم القلب وقسطرة القلب التداخلية وقسم جراحة القلب، حيث تجري الورشات التدريبية بانتظام بالتعاون مع جامعة ميغيل لرفع المستوى التدريبي للاطباء، حيث اجريت اول عملية زراعة قلب صناعي لمريض في الكويت أخيراً، كما تمكن المركز من استخدام اجهزة القلب والرئة الصناعية الموقتة ECMO لعلاج مرضي التسمم الدموي بالتعاون مع قسم العناية المركزة.
• وما أشهر الأمراض الباطنية التي تتردد على مستشفى العدان واسبابها؟
- كأي من اقسام الباطنية في الكويت، تتصدر امراض القلب والشرايين الامراض التي ترد إلينا في القسم لدخول المستشفى تليها جلطات الدماغ ومضاعفات ضغط الدم المرتفع والسكر، وتليها امراض الالتهابات البكتيرية المختلفة كما ترد الينا بعض الامراض المتعلقة بالجهاز الهضمي كمرض كرونز والقولون التقرحي حيث نعتقد أن هناك علاقة واضحة ببعض الطفرات الجينية الموجودة في المنطقة.
• هل هناك احصائية لعدد المراجعين لقسم الباطنية خلال ستة الاشهر الأخيرة موزعة بحسب طبيعة كل مرض حيث الامراض الباطنية المتنوعة؟
- يرد الى قسم الباطنية ما يقارب 5 إلى 6 آلاف زيارة شهرياً وذلك إلى العيادة الباطنية، كما يستقبل تقريبا 750 حالة دخول الى الاجنحة الباطنية، اما قسم القلب فيراجع في عيادته الخارجية ما يقارب 2500 مراجع شهرياً، ويقوم المركز بالقيام باكثر من 280 عملية تبديل شرايين وصمامات القلب كما يقوم بـ1700 قسطرة للقلب سنوياً، ويعتبر من المراكز النشطة في القسطرة التداخلية الاولية وهو البرنامج المستحدث لانقاذ مرضى جلطات القلب.
• ماذا عن مستوى الإمكانيات المتوافرة لديكم؟
- للامانة نلقى الدعم الكامل من قيادات الوزارة لتطوير القسم ممثلة بوزير الصحة الدكتور علي العبيدي ووكيل الوزارة الدكتور خالد السهلاوي و الوكلاء المساعدين، لكن كبقةي اجهزة الدولة نعاني من بطء الدورة المستندية لطلب الاجهزة.
• بالنسبة لأمراض الكبد وأشهرها فيروس سي، هل تم البدء بالعلاج عن طريق الادوية المستحدثة التي تصل نسب الشفاء فيها إلى مستويات تتجاوز 95 في المئة؟
- حرص قسم الباطنية وبالتضامن مع الاقسام في المستشفيات الاخرى على طلب الادوية الجديدة الفعالة ضد الفيروس الكبدي سي ونظراً لغلاء هذه الادوية وحداثتها وقلة الخبرة في استخدامها، تم تشكيل لجنة برئاسة وكيل الوزارة لاستحداث بروتوكول كامل لعلاج هذة الحالات وبالتعاون مع رؤساء وحدات الجهاز الهضمي في المستشفيات المختلفة، وبحسب علمي تم طلب الادوية من الشركات المصنعة وسيتم ادخالها للكويت في القريب العاجل.
• كيف ترى نسبة الاصابة المكتشفة في برنامج الفحص المبكر عن سرطان القولون خصوصاً أن الأرقام التي أعلن عنها تبدو مقلقة بعض الشيء؟
- في البداية نتقدم بالشكر لوحدة الجهاز الهضمي لتوفير المكان لاطباء مستشفى العدان ومرضى مستشفىى العدان لاجراء فحص سرطان القولون المبكر في مستشفاهم، حيث يعتبر المشروع من اهم مشاريع وزارة الصحة الوقائية لتصدر سرطان القولون نسبة السرطانات التي يصاب بها المواطنون وتأخر اكتشافه نظراً لامتناع المواطنين عن اجراء فحص منظار القولون، ولم يرد الينا في الحقيقة ارقام رسمية صادرة عن وزارة الصحة تبين الارقام الحقيقية للحالات المكتشفة نظراً لحداثة البرنامج حيث لم يتم البدء فيه الا منذ عدة اشهر، وتلك تعتبر فترة قصيرة جداً للحكم كما ان ما صدر كان تصريحاً عاماً عن نسب الاصابة من غير تبيان طبيعتها.
• فريق منظمة الصحة العالمية الزائر للبلاد في الفترة الاخيرة أثنى على إجراءاتكم للتعامل مع حالات انفلونزا H1N1 فهل صار هذا الفيروس عادياً يمكن علاجه في البيت؟
- نظراً لازدحام المستشفى والكثافة السكانية لمنطقة الاحمدي ومبارك الكبير الصحية وقربه من المملكة العربية السعودية وطبيعة المراجعين وترددهم على المملكة فقد تم في السابق اكتشاف عدة حالات H1N1، والحمد لله تم علاجها بنجاح تام فيما عدا حالة واحدة توفاها الله من المضاعفات الأخرى غير المتعلقة بالاصابة بالفيروس، وبالفعل نتبع في المستشفى ارشادات قسم العدوى الذي يعتبر من انشط الاقسام لدينا نظراً للاسباب المذكورة، وبالفعل عند زيارة فريق منظمة الصحة العالمية اشاد باجراءات المستشفى لعزل المرضى المشكوك فيهم بحسب الامكانات المتوافرة بدءاً برحلة المريض في الحوادث وقسم الباطنية والعناية المركزة كما يتبع القسم ارشادات الوزارة الخاصة بعزل المرضى وطرق علاجهم حيث بالامكان علاج العديد من المرضى في البيت ما عدا بعض الحالات التي تستلزم دخول المستشفى ككبار السن والمرضى المصابين بالامراض المزمنة او ضعيفي المناعة.
• ما جهوزية قسم الامراض الباطنية للتعامل مع حالات الامراض المعدية؟
- تتوفر لدينا في الحقيقة غرف خاصة مفرزة للحالات المشكوك في انها تحمل أمراضاً معدية بدءاً من قسم الحوادث وانتهاء بقسم الباطنية والعناية المركزة لمثل هذه الاصابات، ولا يسمح باشغالها الا للحالات المشكوك فيها حيث تتوفر فيها سبل الوقاية والعزل محاولة منا لتعويض دور مستشفى الامراض السارية خلال عمليات التوسعة والتجديد.
• صرحتم قبل فترة عن إجراء مركز سلمان الدبوس اول عملية زراعة قلب صناعي وكانت لكم مشاركة في ذلك فكيف تقيم نتائج تلك العملية؟
- قام المركز بأول عملية زراعة لقلب صناعي في الكويت والحمد لله ما زال المريض يتمتع بصحة جيدة ويتابع مع اطباء المركز في ما يخص حالته، ويقوم المركز وبالتعاون مع جامعة ميغيل بتطبيق عدة برامج منها برنامج فشل القلب وتدريب اطباء المركز على المستويات المتقدمة لسونار القلب والقسطرة التداخلية، كما سيفتتح قريباً اول مركز للمحاكاة والتدريب لاطباء القلب وسيكون الاول من نوعه لتدريب اطباء القلب وطلبة البورد الكويتي على اجهزة محاكاة سونار القلب ومحاكاة قسطرة القلب حيث بامكانهم عمل السونار والقسطرة الكترونيا والتدرب على الحالات قبل تطبيقها في الواقع.
• كيف ترى مستوى الاهتمام بكبار السن في الفترة الاخيرة؟
- لرعاية كبار السن مكان خاص في قلبي حيث أتخصص في ذلك، وبالفعل لاحظنا اهتمام وزارة الصحة ممثلة بأعلى المستويات من وزير ووكيل ووكلاء مساعدين نظراً لأهمية هذه الشريحة واحتياجاتها الخاصة.
وقد استحدثت وزارة الصحة ادارة خاصة لكبار السن وقد بدأت فعليا عملها خلال ستة الأشهر الماضية، وأعتقد أننا سنلاحظ قفزة نوعية في الخدمات المقدمة لكبار السن سواء كانت وقائية او علاجية او تأهيلية حيث يتم الاعداد للبدء بنشر عيادات خاصة لكبار السن كون هذه الفئة لديها احتياجات خاصة عديدة وتختلف اختلافاً كلياً عن الفئات العمرية الاخرى كما تنتهج هذه العيادات البروتوكولات العالمية لأسس الوقائة والعلاج والتأهيل وتطبق أعلى المعايير العالمية لخدمة كبار السن، كما استحدث البرنامج الوطني لكبار السن وانتقلت إدارته أخيراً الى ادارة كبار السن وهو حاليا في فترة التقييم الاولية استعداداً لاستكمال بقية برامج المسح كما اعلم ان هناك العديد من مراكز الصحة الاولية قد بدأت بافتتاح عيادات علاجية للتأهيل في ذات المراكز عوضا عن الاتجاه الى المستشفيات كما شرعت الوزارة أخيراً بإعطاء كبير السن نوعاً من التقدير باعطاىه بطاقة الاولوية حيث يمكن لكل من يبلغ 65 عاماً فما فوق التقدم للحصول على هذه البطاقة في المناطق الصحية حيث تسمح بالاولوية لكبير السن في مرافق وزارة الصحة.
• كم عدد العيادات المعنية بكبار السن في مستشفى العدان؟
- هناك عيادتان مخصصتان لكبار السن من دون أي مواعيد، كما أننا في طور تطوير عمل الوحدة الخاصة لكبار السن لتقديم الاستشارات في المستشفى، كما تتوافر لهم الاولوية بحسب الامكان في بقية العيادات الـ25 التخصصية الاخرى، ولدينا استشارات للحالات المعقدة من خارج نطاق المستشفى حيث يتم تقييمها في القسم ورسم خطة العلاج المستقبلية للمتابعة مع طبيبها لاحقاً.
• في الفترة الاخيرة طرقت «الراي» ملف المسنين المنسيين في مستشفى العدان وعددهم تقريبا نحو 25 مواطناً وبعضهم في قسم الامراض الباطنية فهل من حلول ناجعة لهذه القضية؟
- نظراً لطبيعة المرضى في القسم وأعمارهم المتقدمة، بالفعل يعاني قسم الباطنية كبقية المستشفيات من مشكلة المرضى المزمنين وطويلي فترة المكوث والإقامة ممن لا يحتاجون المكوث بالمستشفة كبقية المستشفيات في الكويت، حيث كانت النسبة عالية لدينا ونجحنا بتخفيض اعداد طويلي المكوث من 69 حالة الى ما يقرب من 10 الى 15 حالة على مدى قصير، ونعمل حاليا بالتعاون مع قسم العلاقات العامة والباحثين الاجتماعيين على استكمال خروج بقية الحالات، واعتقد ان اساس المشكلة يكمن في نقص مخارج المستشفيات ففي كل نظام صحي عالمي 7 مخارج للمريض من المستشفى، لا تتوفر لدينا في الكويت الا 4 منها، وتعمل الوزارة جاهدة حاليا لحل هذه المشكلة وايجاد مخارج اضافية لهذه المشكلة المزمنة التي اخذت معظم اوقات الوزراء الذين مروا على وزارة الصحة، وكلي ثقة في القيادة الحالية للوزارة على حل هذه المشكلة حيث لمسنا جدية وحزماً في التعامل مع المشكلة بالتعاون مع وزارة الشؤون أخيراً ووزارة الداخلية وهيئة المعاقين.
• نسمع عن مصطلح «التشيخ النشط» فهلا ألقيت الضوء عليه؟
- هذا مصطلح عالمي معروف وهو ابقاء كبير السن نشطاً ومعتمداً على نفسه الى اطول فترة ممكنة بحيث يستغني عن مساعدة الاخرين، ونلاحظ خلال زيارتنا للدول الاوروبية أو الأميركية نشاط كبار السن لديهم، ويعود ذلك الى التشيخ النشط بمعنى الاهتمام بالصحة والجسم مبكراً منذ الطفولة والبلوغ حيث تعتبر مزاولة الرياضة والغذاء الصحي والابقاء على العادات الاجتماعية كالاختلاط بالاصدقاء وبالمجتمع والابتعاد عن العادات الصحية السيئة كالكسل وتجنب السمنة والتدخين من الانماط الحياتية المعتمدة لدى هؤلاء.
• صرحتم قبل فترة عن تدريب فريق الانعاش الرئوي والقلبي المبكر ووجود نواة لفريق الاستجابة السريع لحالات توقف القلب في مستشفى العدان فهل هناك جديد على صعيد ذلك؟
- من اهم الاهداف المرحلية للقسم بدء تدريب جميع اطباء القسم والممرضين على عملية الانعاش الرئوي بالتعاون مع جمعية القلب الأميركية، لاهمية الانعاش القلبي والرئوي في المستشفى، وبالفعل بدأنا بقسم القلب وبالتعاون مع جامعة ميغيل تم تدريب ما يقرب من 30 طبيباً ونحو 300 ممرضة في مركز الدبوس وتم تفعيل فريق الانعاش في المركز للاستجابة للحالات الطارئة، ونقوم حاليا وبالتعاون مع قسم الحوادث باستكمال التدريب لبقية أقسام الباطنية والكلى وطاقم التمريض وسيكون تفعيل فريق الانعاش جاهزاً في اواخر سبتمبر بالتعاون مع العناية المركزة، تمهيداً لاستكمال تطبيقة ليشمل المستشفى كاملاً.
• ماذا عن علم كبار السن والشيخوخة؟
- هو في الحقيقة احد افرع الطب الباطني ويتعلق بصحة ورفاهية كبير السن ابتداء من السن 65 عاماً، وقد استحدث هذا التخصص في السبعينات في بريطانيا والولايات المتحدة ولاحظنا أخيراً اهتماماً واسعاً في هذه الدول ودول اخرى نظراً لتقدم الطب وتطوره وامتداد اعمار المسنين الى ما فوق 70 الى 80 عاماً ما اعطى الحاجة لتطوير المعلومات والبحوث حول هذه الفئة والمشاكل التي تواجهها، فتم استحداث البرامج التدريبية حول العالم وقد واكبت الكويت هذه الحاجة بابتعاثنا نحن الاطباء في هذا التخصص لنكون من اوائل الدول في الوطن العربي إلى جانب السعودية ومصر في هذا التخصص.
• كم تبلغ نسبة كبار السن في الكويت؟
- تبلغ نسبة كبار السن 3 في المئة من مجموع السكان، حيث لا نزال تحت المعدل العالمي والبالغ 13 في المئة بصفة عامة حيث مجتمعنا مازال شاباً، ولكن ستتغير هذة التركيبة العمرية في العشرين السنة المقبلة ويتوقع لنا ان نلحق بالمعدل العالمي لكبار السن.
«التشيخ النشط»
بين شهاب ان «التشيخ النشط» مصطلح عالمي معروف وهو ابقاء كبير السن نشطاً ومعتمداً على نفسه الى اطول فترة ممكنة بحيث يستغني عن مساعدة الاخرين، مشيرا إلى نشاط كبار السن في أميركا والدول الاوروبية لاهتمامهم بالرياضة والغذاء الصحي وتجنب الكسل والسمنة والتدخين.
إنعاش رئوي
قال رئيس قسم الأمراض الباطنية في مستشفي العدان «من اهم الاهداف المرحلية للقسم بدء تدريب جميع اطباء القسم والممرضين على عملية الانعاش الرئوي بالتعاون مع جمعية القلب الاميركية، لاهمية الانعاش القلبي والرئوي في المستشفى، وبالفعل بدأنا بقسم القلب وبالتعاون مع جامعة ميغيل تم تدريب ما يقرب من 30 طبيباً ونحو 300 ممرضة في مركز الدبوس وتم تفعيل فريق الانعاش في المركز للاستجابة للحالات الطارئة».
وذكر أن القسم يقوم حاليا وبالتعاون مع قسم الحوادث باستكمال التدريب لباقي أقسام الباطنية والكلى وطاقم التمريض وسيكون تفعيل فريق الانعاش جاهزا في اواخر سبتمبر بالتعاون مع العناية الـمركزة، تمهيـدا لاستكمال تطبيقـة ليشمـل المستشفى كاملا.
علم كبار السن
وصف شهاب علم كبار السن بأنه «احد افرع الطب الباطني ويتعلق بصحة ورفاهية كبير السن ابتداء من السن 65 عاماً، وقد استحدث هذا التخصص في السبعينات في بريطانيا والولايات المتحدة».
لافتا إلى أن «هناك اهتماما واسعا في هذه الدول ودول اخرى نظرا لتقدم الطب وتطوره وامتداد اعمار المسنين الى ما فوق 70 الى 80 عاما مما اعطى الحاجة لتطوير المعلومات والبحوث حول هذه الفئة والمشاكل التي تواجهها، فتم استحداث البرامج التدريبية حول العالم وهو ما واكبته الكويت بابتعاث الاطباء في هذا التخصص لتكون من اوائل الدول في الوطن العربي إلى جانب السعودية ومصر في هذا التخصص».
3 في المئة... نسبة المسنين في الكويت
كشف شهاب أن نسبة كبار السن في الكويت تبلغ 3 في المئة من مجموع السكان، قائلا:«لا نزال تحت المعدل العالمي والبالغ 13 في المئة بصفة عامة حيث مجتمعنا ما زال شابا، ولكن هذه التركيبة العمرية ستتغير في العشرين السنة المقبلة ويتوقع لنا ان نلحق بالمعدل العالمي لكبار السن.