الأول استقبل 23 ألف سيارة وحافلة اصطفت بطول نحو كيلومتر
«النويصيب» اختنق دخولاً وخروجاً ... واسترخاء في «السالمي»
| كتب ناصر الفرحان |
1 يناير 1970
09:06 م
• القضيبي: أكثر من 1500 شاحنة و60 ألف مسافر وفتح 6 كبائن لاستقبال المسافرين
• بلال الخميس: الحلول الترقيعية حولت زحمة النويصيب من موسمية إلى يومية
فيما شهد منفذ السالمي حالة استرخاء عانى منفذ النويصيب هجمة عائلات مسافرة إلى دول الخليج او القادمة منها للكويت، خلال اليومين الماضيين وبعد الاعلان عن حلول عيد الفطر، ما ادى الى اختناق، نجم عنه انتظار ساعات طوال ما بين منفذي النويصيب والخفجي، ووصلت طوابير السيارات الى أكثر من كيلومتر، ما اثار انزعاج المسافرين، الذين ارجعوا الاسباب، الى عدم قدرة استيعاب المنفذ الكويتي لهذه الأعداد، والبطء في انهاء الاجراءات وعدم فتح كافة الكبائن بالرغم من قلتها.
مدير عام الجمارك بالوكالة ومدير ادارة الجمرك البري عدنان القضيبي، اكد لـ«الراي»، ان المنفذ استقبل خلال اليومين الماضيين قرابة 23 ألف سيارة وحافلة ركاب، واكثر من 1500 شاحنة، كاشفا ان اجمالي عدد المسافرين بلغ 60 ألف مسافر.
وأشار القضيبي الى ان المركز عمل بكل طاقته وبتنسيق تام مع وزارة الداخلية، من خلال فتح 6 كبائن لاستقبال المسافرين، حيث بذلت الجهود الكبيرة للتسهيل على المسافرين، لافتا إلى ان الأعداد الهائلة التي وصلت في وقت واحد من العائلات السعودية للكويت، وبدء موسم السفر للكويتيين بعد انقضاء شهر رمضان، فقد سببت زحمة كبيرة، إضافة الى أن إصدار الفيز للخدم في المنفذ عقبة رئيسية وسبب للزحمة، حيث اصدرت الجوازات نحو 200 فيزا استغرق اصدار كل منها قرابة عشر دقائق.
بدوره، قال مراقب منفذ النويصيب بلال الخميس ان الزحمة بدأت من افطار يوم الخميس ولم تخف الا بعد ظهر الجمعة، وقد تضافرت جهود كل العاملين في الجمارك من مفتشين ومدققين والبحث والتحري والاثر، وبتعاون مثمر مع رجال الامن والمباحث وامن الدولة، لزيادة التدقيق الامني، لعدم دخول اي ممنوعات واستغلال الزحمة من قبل ضعاف النفوس.
واكد الخميس ان حضور مدير العام الجمارك بالوكالة عدنان القضيبي، ومدير المنافذ البرية بوزارة الداخلية العميد إياد الحداد، وتوجيهاتهما السديدة في ضرورة التدقيق الامني في الدخول والخروج من المنفذ، رفعت المعنويات، خصوصا وان البلاد تمر بموجة حر شديدة ورطوبة عاليتين.
واضاف ان منفذ النويصيب بوابة الكويت على دول الخليج، ويستقبل سنويا قرابة 4 ملايين سيارة وشاحنة، وقرابة 10 ملايين مسافر، لافتا الى ان المنفذ استقبل 10674 سيارة وغادرت منه 12468من منتصف ليل الخميس حتى عصر امس، مناشداً المسؤولين ضرورة تطوير المنفذ، وان الحلول الترقيعية لن تنفع، موضحا ان المنفذ يحتاج الى عدة تعديلات، اهمها فتح 4 كبائن للجوازات تتسع لـ 8 مسارات تخصص للافراد و8 كبائن تتسع لـ 16مساراً تخصص للعائلات، بالاضافة الي ضرورة فتح 3 كبائن بـ 6 مسارات تخصص لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والهيئات الديبلوماسية والرسمية، اي بمجموع 15 كبينة تتسع لـ 30 مساراً، اضافة الى عزل كبائن الشاحنات ومسارها عن السيارات العادية، علما ان المنفذ يستقبل يومياً نحو 500 شاحنة، وكذلك ضرورة نقل شبرة هيئة الزراعة الى مكان آخر، لانها سبب في تضييق المساحة المخصصة لعمل الموظفين، ونقلها يعطي مرونة في امكانية التوسع، وكذلك تعتبر ثغرة أمنية خطيرة، لان موقعها يسهل حالات التهريب، بالاضافة الى ضرورة تطوير مبانيه وتحديث البنية التحتية التي مرت عليها عقود من الزمن، مشيدا بجهود شركة نفط الخليج التي بدأت في توسعة المنفذ قبل شهر، معتبراً أن الحل هو نسف المنفذ وبنائه بأحدث المواصفات العالمية، ليكون بحق واجهة وبوابة الكويت على دول مجلس التعاون الخليجي.
اما ما يخص وزارة الداخلية، فقد اكد الخميس ضرورة تطوير عمل الجوازات بحيث يتم فتح صالة لختم جوازات المسافرين، سواء بالدخول او الخروج، وتزويدها بما لا يقل عن 10 اجهزة لراحة المسافر في عدم تقيده بمسار الكبائن، بحيث يستطيع المسافر ان يوقف سيارته في الساحة الجمركية، وينزل للصاله لختم جوازه، ويدقق عند البوابة للخروج دون الانتظار لساعات، وكذلك إلغاء نظام التطبيق للنساء بالصورة الحالية، بحيث تخصص موظفات في الكبائن للختم والتطبيق، دون حاجة لنزول النساء والتسبب في تأخير المسافرين والزحمة، التي يمكن تلافيها لو تم تطوير العمل وتم التطبيق في كابينة الجوازات بوجود الموظفات. وقد تم عرض كافة هذه المطالب على الحداد لدراستها وتطبيق الممكن منها.
وطالب الخميس وزارة العدل بضرورة إيجاد مكتب لها بأسرع وقت، لتحصيل مديونيات المواطنين والمقيمين، والغاء منع السفر الصادر بحقهم، حتى لا يحدثوا ربكة في العمل والدخول والخروج للمنفذ، حيث تنجز اجراءات المسافر من الجمارك ويتم اعادته من الجوازات، خاصة وان معظم الاحكام صادرة بمبالغ زهيدة ولا علم للمسافر بها.
وطالب وزارة الكهرباء بتزويد المنفذ بكيبل جديد لمنع الانقطاع المتكرر الذي يسبب عطل اجهزة الكمبيوتر مرات عدة في اليوم، واعادة تشغيلها يأخذ وقتاً يكون سببا في تفاقم الزحمة.
السالمي: لا ازدحام
من جانب آخر، فقد كانت حال منفذ السالمي مريحة للمسافرين ولم يشهد اي ازدحام خلال اليومين الماضيين.
وعزا مراقب منفذ السالمي فرحان العجمي، قلة أعداد المسافرين بشكل كبير، إلى اغلاق الحدود الأردنية- السورية والاوضاع الأمنية في سورية ساهما في وتوقع ان تزيد الحركة اليوم.
واوضح العجمي ان كافة الاجراءات الأمنية قد اتخذت وبالتعاون مع رجال وزارة الداخلية، مطالبا المسافرين، بالتعاون وعدم التذمر من الاجراءات لمصلحة الجميع.
واشار العجمي الى ان المنفذ استقبل 719 سيارة، وغادر منه 1167 سيارة من منتصف ليل الخميس حتى الرابعة من عصر أمس.
لا تدوير
نفى القضيبي خبر التدوير في مراقبي المنافذ الحدودية، مؤكدا ان الموضوع ما زال تحت الدراسة، ولم يصدر أي قرار بهذا الشأن حتى الآن.
سد منيع
أعرب القضيبي عن شكره وتقديره لكافة العاملين بالمنافذ الحدودية من الجمارك أو الجهات الامنية الاخرى، معاهدين القيادة السياسية، على ان يقظة رجال الجمارك ستكون سدا منيعا بحفظ الله لمنع ادخال اي ممنوعات للبلاد.