دعاء المتهجدين ارتفع في ليلة الخامس والعشرين بالمسجد الكبير
| كتب تركي المغامس |
1 يناير 1970
11:49 ص
ارتفعت أصوات آلاف المتهجدين في ليلة الخامس والعشرين بالمسجد الكبير بالتأمين والدعاء ملتمسين ليلة القدر في خشوع وسكينة، حيث أمَّهم في الركعات الاربع الاولى الشيخ خالد الجهيم، وفي الركعات الاربع الاخيرة الشيخ فهد الكندري.
وبين الشيخين ألقى الدكتور محمد العصيمي الخاطرة الايمانية وسط جمع غفير من المصلين متحدثا عن أهمية الدعاء وفضله حيث قال «لا يغيب عنا خلال هذه الليالي قيام الليل والصدقة والانفاق لكن يغيب عنا الدعاء والله قال في محكم التنزيل (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب)».
وتابع أن «مما يذكر به خلال هذه الليالي علو الهمة، وأن يكون الدعاء شاملاً لكي لا يقتصر على المطالب الدنيوية فاسألوه أعلى مراتب الجنة وهي الفردوس، بأن يجعلها من نصيبنا وعلينا أن نسأله ثبات القلوب وإخلاص النية وحسن الخاتمة، ونحذر من الكذب ونقل الإشاعات وضرب الأعراض فالإنسان يجمع حسنات في الليل والنهار وتذهب عنه في غير قصد حين لا يحسن استغلال لسانه وهنا علينا حسن استغلال اعضاؤنا ولكي نبقى محافظين على رصيدنا من الخير».
وضمن فعاليات البرنامج النسائي في المسجد الكبير في الخيمة الغربية ألقت المحاضرة إيمان العبدالهادي محاضرة تحت عنوان «ونفس وما سواها» ذكرت فيها أن المنهج الصحيح لتزكية النفس هو القرآن الكريم، موضحة فهم آياته، ومقاصد الآيات الكريمة فهي علاج للقلوب، وحثت على المبادرة لتزكية النفس في هذه الليالي المباركة، ونوهت بأهم الطرق لترك الذنوب والمعاصي «وأعظم ما يزكي به المؤمن والمؤمنة نفسه التوحيد والعلم والإيمان الذي يعكس الطمأنينة والسكينة في النفوس. ولتزكية النفس عدة طرق وميادين منها الصدقة والزكاة، فالنفس المعطاءة تتزكى وتطهر وتصل لأعماق قلبك وتتجلى في الخشوع في أداء صلاتك وعباداتك، لأن الإسلام اهتم بصلاح القلب حتى لا يتعرض للفتن فينكرها ولا يتقبل تلك الفتن التي يتعرض لها فينصع بالبياض ولا تضره الفتن».
واضافت «وذلك يأتي عن طريق الاهتمام بالعبادات واليقين والتوكل على الله سبحانه والرضا بما كتبه لك من قدر والاستعانة بالباري عز جلاله في كل الأمور، فيدفع هذا المؤمن لسعة الإدراك والوعي فلا يظلم النفس ويعمل على تطهيرها من الشوائب، فتتزكى وتملأ النفس بالأخلاق الفاضلة فتتضح الرؤية الواضحة لفهم الحق مضيفة على المؤمن والمؤمنة أيضاً حمل النفس على أداء الواجبات والالتزام بمكارم الأخلاق والابتعاد عن المكروهات مشيرة الى أن وسائل تزكية النفس التحلي بالأخلاق الحميدة والمحافظة على الفرائض والتوكل على الله والتربية على علوم القرآن وقراءاته وكثرة الاستغفار وذكر الله (ألا بذكر الله تطمئن القلوب)».