مائدة المشاهير / «سأستضيف القادرين على مساعدة الإنسانية»
مادونا لـ «الراي»: الأمة العربية «ولْعانة»... أدعو الله أن تنطفئ نيرانُها
| بيروت - من هشام العبد |
1 يناير 1970
03:37 م
كلما حلّ رمضان المبارك، الشهر الذي يعبق بالمعاني السامية، تُستعاد الطقوس التي تعزز الأواصر العائلية والعلاقات الاجتماعية والتي تعيد وضع الناس على تماس مع عمل الخير وعالم الإحسان.
ويشكل شهر الخير بما يبثه من روح ألفة ومحبة وتَسامُح فسحةً لمراجعة الذات ومساحةً لطيّ خصومات وفتح صفحات جديدة بقلوب بيض.
وغالباً ما تكون إفطارات هذا الشهر الفضيل مناسبات لـ «جَمْعات» عائلية كما بين أهل الشهرة والأضواء، يشارك فيها اللبنانيون من كل المذاهب والأديان، ويُسهم بعضها في «إعادة وصل ما انقطع»، ويعود ريع العديد منها لأعمال خيرية.
«الراي» فرضت على عدد من المشاهير إقامة مائدة رمضانية، فمَن اختاروا ليوجّهوا دعواتهم إليها، وما المأكولات التي سيقدّمونها، وما الرسالة التي يتوجهون بها خلال هذه المناسبة؟ وماذا يحمل «صندوق أمنياتهم» وتطلعاتهم على الصعيدين الشخصي والمهني؟
في هذه الحلقة كان الحوار مع «الليدي» مادونا:
? إذا أردتِ تكريم عدد من الشخصيات الفنية والإعلامية والسياسية من خلال إفطار رمضاني، أين تقيمينه، وما المأكولات التي تقدمينها؟
- سأقيم هذا الإفطار في منزلي لتكريم الناس الذين أحبهم وأعتزّ بصداقتهم ويبادلونني الشعور عينه، وهم أشخاص يحبون فعل الخير ومساعدة الناس، ولذا سأستغلّ هذه الفرصة كي نساهم معاً في دعم الجمعيات الخيرية التي سأدعو أيضاً القيّمين عليها إلى مائدتي، بالإضافة إلى سيدات المجتمع اللبناني اللواتي يُعرف عنهنّ كرمهن ووقوفهن إلى جانب المحتاجين والفقراء. وسأقدّم إلى ضيوفي الأكلات العربية الشهيّة بدءاً بالشوربة والسلَطات، وصولاً إلى الأرز والدجاج واللحوم والأسماك. وبالنسبة إلى الحلويات، سأختار تلك التي يشتهر بها الشهر الفضيل كالقطايف وزنود الست والكلاج والشعيبيات والمفروكة وغيرها.
? في حال حدّدنا لك 3 شخصيات كي تختاريها لتكون بين المدعوين في كل مجال، مَن تختارين بدايةً من أهل الفن؟
- لن أسمي أي شخصية، ولكنني سأدعو شخصيات فنّية وإعلامية وسياسية تكون لديها النيّة والقدرة على مساعدة الجمعيات الإنسانية من دون الدخول في التسميات.
? وفي حال أردتِ دعوة شخصية عربية، مَن ستكون؟
- أحب أن أدعو أكثر من شخصية عربية مؤثرة، ولكنني لا أعتقد أنهم قادرون اليوم على ترك أوطانهم التي تشهد نزاعاتٍ وحروباً وتلبية دعوتي، فالأمة العربية اليوم «ولعانة»... وأتمنى من الله أن تنطفئ نيرانها، وتنتهي أزماتها في أسرع وقت.
? وماذا لو طلبنا منك اختيار شخصيتين لبنانيتين على خلاف سياسي لجمعهما في إفطارك الرمضاني، كي يتوصلا الى اتفاق في ما بينهما، فمَن تختارين؟
- لن أختار شخصيتين، بل أتمنى لو باستطاعتي دعوة كل المتخاصمين كي يجتمعوا معاً، ويصلوا إلى حلول تفيد الوطن والإنسان، فنحن تعبنا كثيراً في هذا الوطن، ومنذ أعوام طويلة لم نشعر براحة البال والطمأنينة، وأرى أنه لو تكاتف الزعماء وصاروا يداً واحدة فإن أي قوة في الكون لن تكون قادرة علينا.
? ما الرسالة التي توجّهينها إلى العالم من خلال هذه المناسبة؟
- ستكون رسالتي أننا لو تفاهمنا وأحب بعضنا بعضاً بعيداً عن لغة المذاهب والطوائف، وبعيداً عن لعبة المصالح فنحن قادرون على تحصين الوطن وحمايته ودفْعه نحو مستقبلٍ مشرق لا يكون فيه للحروب والنزاعات مكان، ويكون كل الناس مرتاحين ومطمئنين ونعيش في سلام.
? ذكرتِ أنك ستدعين القيّمين على أكثر من جمعية خيرية إلى إفطارك، فمَا هذه الجمعيات؟
- كل الجمعيات التي تعنى بالأيتام والفقراء والأطفال المصابين بمرض السرطان والمسنين، بالإضافة إلى النازحين السوريين وغيرها من المؤسسات التي تهتمّ بالإنسان والإنسانية.
? ما الأمنيات التي تطلبين من الله أن يحقّقها لك في هذا الشهر الكريم؟
- بدايةً أطلب من الله عزّ وجلّ الصحة وطول العمر لي ولكل الناس، وأن يتحلّى الجميع بالسماح والسلام والمحبة والخير، كي نتخطى هذه المرحلة الصعبة والمريرة التي نمرّ بها في أمّتنا العربية.
? في حال امتلكتِ فانوساً سحرياً، ما الذي تغيّرينه على الصعيد السياسي في لبنان؟
- سأطلب من الفانوس أن يضع جميع السياسيين تحت راية واحدة وموقف واحد يكون في سبيل حماية لبنان ومستقبل أبنائه، وأن يتوافق الجميع معاً، لأنه حينها سنقضي على كل الأزمات وسنتخطى أي صعوبات تواجهنا.
? وما الذي تغيّرينه على الصعيد الفني؟
- لن أغيّر أي شيء في الفن، فالموضة اليوم تتطلب أن تكون الساحة الفنّية بالشكل الذي هي عليه اليوم، وتالياً ليس باستطاعتنا تغيير الموضة، «بُكرة هي بتتغير لحالها».
? وبالنسبة إلى العالم العربي، ماذا تطلبين؟
- سأطلب من الفانوس أن يوقف فوراً هدر الدماء والقتل، ويُلغي كل الوسائل التي تدمّر الإنسان، وأن تعود الإنسانية التي بتنا نفتقدها للأسف في زمننا الحالي.
? ولو أردتِ إلغاء شيء من العالم ماذا تلغين؟
- الظلم.
? مَن الشخص الذي تحذفينه من حياتك؟
- كل شخص شرير.
? ما المرحلة التي مررتِ بها وتتمنين لو باستطاعتك محوها؟
- لا أمحو أي مرحلة، ولو كانت قاسية ومؤلمة، فتلك المراحل تعلّمنا وتقوينا، كي نكون قادرين لاحقاً على تخطي أي مشكلة تواجهنا.