الكويتي يأكل أكثر من اللازم بـ 62 في المئة

سوء التغذية يهدد الأمن الغذائي في الكويت

1 يناير 1970 05:28 م
• منظومة الدعم للسلع الغذائية تؤدي إلى الهدر
يستهلك الفرد في الكويت من الطعام ما يزيد بنسبة 62 في المئة على المعدّل المقبول عالمياً وفق توصية منظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو).

هذه الخلاصة توصّلت إليها اللجنة التي شكلها نائب رئيس الوزراء وزير المالية أنس الصالح لإعداد استراتيجية الاستثمار في السلع الغذائية برئاسة الهيئة العامة للاستثمار، والتي تتحضر لرفع تقريرها حول استراتيجيتها للأمن الغذائي وخارطة التطبيق إلى مجلس الوزراء يوم الأحد المقبل.

وقدرت اللجنة استهلاك الفرد في الكويت من الأغذية بنحو 3400 سعرة حراريّة يومياً كمعدّل وسطي، مقارنة بالمعدّل المقبول عالمياً البالغ 2100 سعرة حراريّة يومياً. ورأت في هذا الفارق إشارة إلى سوء تغذية من شأنه أن يهدد الأمن الغذائي الكويتي.

وتعتقد اللجنة أنه يتعين إعادة النظر في منظومة الدعم التي تقدمها الحكومة للمواد الغذائية للأسر الكويتية والمزارعين ومربي الثروة الحيوانية وتوجيهها بصورة أفضل لتعظيم فوائدها. فعلى الرغم من أن هذه المنظومة تحافظ إلى حد ما على استقرار أسعار بعض المنتجات الرئيسية في السوق المحلي إلا أنها تساهم في سوء التغذية وتؤدي إلى الهدر، وفق مصادر في اللجنة.

وتشير المصادر إلى أنه «في الوقت الذي تنصح فيه منظمة الفاو بتخصيص ما يعادل 16 غراماً من السكر للفرد، يحصل الفرد في الكويت من خلال الدعم على 60 غراماً من السكر، كما أن العديد من المواد المدعومة يعاد بيعها (من قبل المستفيدين) خصوصاً حليب الأطفال».

وترى اللجنة انه ليس من المتوقع ان تحقق الكويت اكتفاءً ذاتياً في أي من المواد الغذائية ما عدا انتاج البيض، بل على العكس سيبقى اعتمادها بواقع 100 في المئة على استيراد بعض المواد الرئيسية مثل الأرز والسكر والقمح والحليب المجفف وأغذية الأطفال، وبنسبة تفوق الثلثين لمجمل احتياجاتها من المواد الغذائية الاستهلاكية.

ومن المرتقب أن تنصح اللجنة مجلس الوزراء في تقريرها بعدم قيام الكويت بالاستثمار في إنتاج السلع الغذائية خارج حدودها، كون هذه النوعية من الاستثمار في حاجة إلى معرفة وخبرة محددتين وإدارة جيدة وهذا ما تفتقر إليه الجهات المعنية في الكويت.