رئيس الحكومة التونسية: بريطانيا ستشارك بالتحقيقات ولن نسلمها أيا من أبنائنا

1 يناير 1970 11:15 م
أكد رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد أن بريطانيا ستشارك في التحقيقات الخاصة بالعملية الإرهابية الأخيرة في مدينة سوسة الساحلية، مستبعدا تسليم متهمين تونسيين في العملية الى بريطانيا.

وقال في لقاء صحفي خص به اذاعة موزاييك والقناة الوطنية الاولى وقناة الحوار التونسي الليلة الماضية "ان مشاركة محققين بريطانيين في التحقيق في العملية الإرهابية الأخيرة في سوسة سببه أن أغلب الضحايا كانوا يحملون الجنسية البريطانية ما جعلهم يعتقدون أن الهجوم كان يستهدف بريطانيا بالأساس".

وأضاف إن تونس تلتزم بتطبيق القانون "لكنها لن تسلم أيا من أبنائها إلى بريطانيا التي ستساعدنا في التحقيق والكشف عن الحقيقة".

ودافع الصيد عن قرار إعلان حالة الطوارئ اخيرا في تونس موضحا أن سببه "تطور الوضع الأمني وقد تم الاتفاق عليه كإجراء تكميلي خلال اجتماع مجلس الأمن القومي بعد تدارس كل الفرضيات المطروحة".

كما أشار الى أن "مصلحة الوطن كانت تقتضي اتخاذ هذا القرار وهذا ما قمنا به"، مشددا على أن "هذا القرار هدفه حماية مكتسبات تونس وحماية مؤسسات البلاد في ظل التهديدات الإرهابية المتواترة، ولا يعني ذلك الحد من الحريات".

وشدد الصيد في السياق ذاته على أن وضعية الطوارئ التي تم الالتجاء إليها ستقوم "بتعزيز إمكانيات قوات الأمن الداخلي وتمكين قوات الجيش التونسي من المساهمة في محاربة الإرهاب".
وأوضح أن "استراتيجية محاربة الإرهاب في تونس أصبحت واضحة منذ 18 مارس الماضي تاريخ الهجوم على متحف باردو الأثري"، معتبرا أن هجوم سوسة الإرهابي يعد رد فعل طبيعي بعد الضربات القاسمة التي تعرضت لها المجموعات الإرهابية، وكنا ننتظر مثل هذه العمليات".

وأكد الصيد أن "الأيادي المرتعشة لا يمكنها العمل"، وذلك ردا على الانتقادات الموجهة للحكومة التونسية حول عدم حزمها في أخذ بعض القرارات مضيفا إن حكومته "تدرك أنها ستواجه العديد من الصعوبات وهي عاقدة العزم على النجاح".

وردا على أسئلة الصحافيين أكد الصيد أن لا علاقة لحادث الهجوم الإرهابي بسوسة "بقرار إعفاء المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي"، مشيرا إلى أن "قرار إعفائه اتخذه وزير الداخلية".

وشدد على أن "القائمين على أعمال وزارة الداخلية حاليا يتمتعون بالكفاءة والخبرة الضروريتين"، معتبرا أن "المقياس الوحيد لمحاسبتهم هو مدى تحملهم لمسؤولياتهم".

وكان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي قرر قبل أربعة أيام اعلان حالة الطوارئ في بلاده بعد نحو أسبوع من هجوم استهدف فندقا سياحيا بمدينة سوسة الساحلية وأسفر عن مقتل 38 سائحا بينهم 30 بريطانيا واصابة 39 آخرين.