أحيوا أولى الليالي العشر طالبين من الله الصفح والغفران

المصلون بدأوا تحري «ليلة خير من ألف شهر»

1 يناير 1970 12:56 م
• طلال الفاخر: يجب على المسلم استغلال هذه الليالي في الطاعات لما لها من فضل عظيم

• وليد الشعيب: محافظة العاصمة أبدعت في إحياء فعاليات شهر رمضان بجدول حافل بمشاهير القراء

• بدر العتيبي: المصلون أدوا صلاتهم في الليلة الأولى بكل سهولة ... كل الشكر لرجال «الداخلية»

• أحمد الكوس: على المسلم الاجتهاد في العشر الأواخر التماساً لليلة القدر

• داود العسعوسي: الانتهاء من تنظيم مشروع الختمة الرمضانية في المسجد الكبير خلال العشر الأواخر
شهدت مساجد الكويت أمس إقبالاً كبيراً من الصائمين المتحرين لليلة هي أفضل من ألف شهر، حيث توافدوا إلى المساجد جماعات وفرادى لإحياء الليلة الاولى من ليالي العشر الاواخر من رمضان.

وفي هذا الصدد، شهد مسجد الدولة الكبير اقبالا كبيرا من جمهور المصلين، حيث أمهم في ليلة العشرين من شهر رمضان المبارك في الركعات الاربع الأولى الشيخ أحمد النفيس وفي الاخيرة القارئ فهد المطيري.

وقال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المساعد للشؤون الثقافية ونائب رئيس اللجنة العليا داود العسعوسي «إن المسجد الكبير يعد منارة ثقافية كبيرة ومعلما ثقافيا من معالم الكويت لما فيه من أعمال دعوية خلال العام بالإضافة إلى العمل خلال شهر رمضان حيث تستعد الوزارة متمثلة في المسجد الكبير بكل طاقتها لتنظيم استقبال المصلين خلال هذه الليالي المباركة».

وبين أن «المسجد الكبير يستقبل جميع الجاليات في موائد الإفطار، بالإضافة إلى تشكيل لجان رئيسية وأخرى فرعية لتنظيم استقبال المصلين وإن كان العمل يبدأ قبل شهر رمضان بشهرين على الأقل يتم خلالهما وضع الخطط اللازمة ورصد الاحتياجات والمتطلبات ناهيك عن اللجان الخاصة بالنساء فالجميع هنا خلية نحل يعمل دون انقطاع».

وذكر أن «المسجد الكبير أظهر الوجه المشرف للوزارة فكل الشكر للقائمين على العمل في إدارة المسجد الكبير على ما يقومون به من جهد متواصل وعمل دؤوب ومستمر لتنظيم هذه الليالي»، لافتا إلى أن «العمل في التنسيق مع وزارة الداخلية مستمر خاصة بعد الأحداث الأخيرة فبدأ بنظام معين في التدقيق والترتيب الذي لا يعيق المصلين بل هو لتنظيم العمل ولهذا ننتهز هذه الفرصة لتقديم الشكر للعاملين في وزارة الداخلية لما يقدمونه من جهد لضمان سلامة المصلين واللحمة الوطنية التي تعد مطلباً شرعياً قبل أن يكون مطلباً تنظيمياً».

وكشف العسعوسي الانتهاء من تنظيم مشروع الختمة الرمضانية في المسجد الكبير وتشكيل لجنة مصغرة لوضع تصور لختمة القرآن خلال العشر الأواخر.

من جانبه، تناول الإمام والخطيب في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية طلال الفاخر في الخاطرة الدينية في الاستراحة بين الركعات ما يجب على المسلم لاستغلال هذه الليالي في الطاعات لما لها من فضل عظيم يجب الفوز به، مبينا أن الله عز وجل شرع صلاة الجماعة ولهذا يجب المثابرة على حضور صلاة الجماعة وإيجاد المكان المناسب للعبادة حتى نستقطب المصلين وهو ما نراه في مساجد وزارة الأوقاف التي تستحق منا كل الشكر على هذه الرعاية والاهتمام.

وأكد الفاخر أن «الأمن والغذاء هما أهم الأولويات في أي بلد ولهذا نسأل الله أن يديم علينا نعمة الأمن ورغد العيش في بلدنا الكويت».

وفي مسجد الراشد بالعديلية، احتشد المصلون في أولى ليالي القيام للابتهال إلى الله سبحانه وتعالى وطمعاً في رضوانه ومغفرته، طالبين من الله سبحانه وتعالى الصفح والمغفرة والعتق من النيران، وقد أمّ المصلين في الأربع ركعات الأولى القارئ خالد الجهيم وفي الأربع الأخيرة القارئ محمد البراك وسط إجراءات أمنية مشددة ومجهود كبير من رجال الداخلية.

وأشاد وكيل وزارة الأوقاف المساعد لشؤون المساجد الدكتور وليد الشعيب بحسن التنظيم، مشيراً إلى أن «هناك العديد من الإبداعات والإضافات التي اجتهدت فيها محافظة العاصمة لإحياء فعاليات شهر رمضان المبارك من خلال الجدول الحافل بالعديد من مشاهير القراء أمثال مشاري العفاسي وفهد الكندري».

من جانبه، قال مدير مساجد العاصمة بدر تركي العتيبي إن المصلين في الليلة الأولى من الليالي العشر أدوا صلاتهم بكل سهولة ويسر وراحة واطمئنان وسط تسهيلات من قبل اللجنة المنظمة، متوجهاً بالشكر إلى رجال الداخلية على ما قاموا به من جهد كبير خلال هذه الليلة.

وقد أكد الخطيب في وزارة الأوقاف الدكتور أحمد الكوس في الخاطرة التي ألقاها بعد الأربع ركعات الأولى من صلاة القيام أن المسلم عليه الاجتهاد في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك التماساً لليلة القدر، وأن الله سبحانه وتعالى فرض الصيام على المسلمين حتى يتقوه سبحانه وتعالى.

وأضاف أن «من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فكان الصحابة والسلف يعكفون على قراءة القرآن وتدبر معانيه، فالإمام ابن القيم ألف كتاب مدارج السالكين بين إياك نعبد وإياك نستعين، فالعلماء كانوا يقفون عند الآيات ليتدبروا معانيها ويأخذوا العظة والعبر من قصص السابقين».

وأشار الكوس الى ان «هناك الكثير من الناس يهجر كتاب الله ولا يقرأه إلا في رمضان، وهذه فرصة أمام من يقوم بذلك أن يستمر في قراءة الورد اليومي إلى ما بعد رمضان، فعلى المسلم أن يختم كتاب الله عز وجل من الحين إلى الآخر لأنه شفاء ورحمة للمؤمنين».