وقع كتابه بالتعاون مع دار الفارابي في بيروت

وليد الرجيب يكتب عن «الرأسمالية... الوغد الوسيم»

1 يناير 1970 02:41 م
وقع الكاتب والروائي الزميل وليد الرجيب في بيروت كتابه الجديد بالتعاون مع دار الفارابي، الذي يحمل عنوان «الرأسمالية... الوغد الوسيم»، الذي يتضمن بحثاً في أبرز مستجدات العصر منها علاقة الرأسمالية بالتطور التكنولوجي وتأثير التطور الرأسمالي التكنولوجي في بنية الطبقة العاملة، والذي يتناول فيه أيضا «تأثيرات تمركز رأس المال في إطار عملية التحول التي حصلت من الرأسمالية الاحتكارية إلى الرأسمالية المعولمة، وأخيراً يبحث الكاتب فيه بفصله الرابع مسألة الثورات العربية، بداية تاريخ عربي جديد! ويتساءل فيه إذا ما كانت هذه عبارة عن ثورات شبابية أو تكنولوجية؟، وقد حضر حفل التوقيع الذي أقيم في مقهى كاريبو في الحمرا، ظهر اليوم، مجموعة من وجوه الوسط الثقافي والسياسي والاجتماعي والصحافي.

وحضر حفل التوقيع نخبة من الكتاب والمفكرين اللبنانيين، وتضمنت حفلة التوقيع حلقة نقاشية، تم من خلالها مناقشة الأفكار التي طرحها وليد الرجيب، حول الرأسمالية.

ويقول الرجيب وفي تقديمه للكتاب: «ثبت أن أفضل الأذهان هي التي تتطور وتتعلم بسرعة، وهي الأذهان التي تسمى (مفتوحة)، التي تستوعب التغيّر اللامألوف أو غير المعتاد، والتي لا تصدر أحكاماً مسبقة، والتي لا تحمل تناقضاً بين المنطق (العقل الواعي) والقناعة أو العادة الذهنية (العقل الباطن)».

وهذا ينطبق على الأسس الفلسفية الجدلية، التي تدرس وتناقش أعم قوانين الطبيعة والمجتمع. فرغم أن لهذه الفلسفة قوانين علمية، مثل قانون الحركة الجدلية، إلا أن الإنسان يظل متخلفاً عن هذه الحركة، فيرى مشهد الواقع في سكونه أو«استاتيكيته»، ولا يراه في حركته الجدلية، بمن فيهم من اقتنع وتبنى هذه الفلسفة، لكنه يظل أسير الجمود والنصية في أحيان كثيرة.

ولعل أكثر ما تعرضت له الأحزاب اليسارية والماركسية من معوقات هو الجمود العقائدي، والانطلاق من النظرية إلى الواقع وليس العكس، وكذلك التفرد والشخصانية وعبادة الفرد، إضافة إلى أشكال الانحرافات المختلفة، التي قللت من مصداقيتها واقترابها من الجمهور.

والكتاب، 264 صفحة من القطع العادي، يقدم قراءة جديدة في أفكار اليسار وفي الرأسمالية.