عيوب إنشائية في 5 مبان بجابر الأحمد دخلت الخدمة العام الحالي وأصاب التلف جميع مرافقها
تهالك المدارس الجديدة بين غياب جودة وغش مقاولين
| كتب علي التركي |
1 يناير 1970
11:40 ص
• «التربية»: مطلوب صيانة وحدات التكييف وبرادات المياه وتنظيف الخزانات وفحص طفايات الحريق وتسليك شبكات الصرف
• «السكنية»: كفالة الضمان آلت إلى الوزارة منذ 22 مايو ولا نتحمل العبث بأنظمة الحريق
وقفت وزارة التربية حائرة أمام ظاهرة تهالك المدارس حديثة الإنشاء في المناطق الجديدة، فمن مدارس سعد العبدالله وجنوب السرة المحملة بالعيوب الإنشائية، انتقلت الظاهرة أخيرا إلى مدارس منطقة جابر الأحمد وأصاب التلف 5 مدارس افتتحت مطلع العام الدراسي الحالي 2014 /2015 ما دعا إلى تساؤل بعض مهندسي الوزارة «لا نعلم إن كانت الجودة قد انعدمت لدى هذه الشركات أم أنه غش مقاولين؟»
وبين مدير إدارة الشؤون الهندسية في منطقة العاصمة التعليمية بالإنابة هاني غلوم أن المدارس التي بحاجة إلى صيانة وترميم، هي روضة ديم، وحمود الإبراهيم الإبتدائية بنين، وسعود الخرجي المتوسطة بنين، وثانوية عقاب الخطيب بنين، وثانوية منيرة الأحمد الصباح بنات، مبيناً أن جميع المدارس المشار إليها تقع في القطاع A5.
وشدد غلوم في كتاب وجهه إلى مدير عام المؤسسة العامة للرعاية السكنية على ضرورة إجراء الصيانة اللازمة لهذه المدارس، إذ إنها لا تزال تحت كفالة وضمان المؤسسة مطالباً بصيانة وحدات التكييف المنفصلة والمركزية وبرادات الماء وصيانة وتنظيف خزانات المياه وفحص نظم إنذار ومكافحة الحريق وصيانة طفايات الحريق.
وقال إنه بزيارة مواقع المدارس المذكورة تبين وجود عشرات الملاحظات عليها، الأمر الذي يستوجب معالجة الشروخ الداخلية وشروخ السيجما، وإعادة الصبغ بطريقة صحيحة واستبدال بلاط الأسقف المتغير لونه، وإعادة ضبط استقامة السقف، وضبط وإصلاح جميع الأماكن الهابطة ببلاط الساحات الخارجية وساحة العلم ونظافة وإعادة دهان الأبواب الخشبية، وإعادة تسكيكها ونظافة الأسطح واستبدال بلاط الأسطح المكسور والتقفيل الجيد حول فتحات التكييف، ومعالجة جميع أماكن الخرير والآثار المترتبة عليه من إعادة دهانه مرة أخرى، إضافة إلى تسليك شبكتي الصرف الصحي والصرف المطري والتأكد من عمل شبكة الري.
وطلب غلوم في كتابه صيانة وتشغيل المصاعد وصيانة وإصلاح نظام مكافحة الحريق «المضخات» ونظام الإنذار وإصلاح أسباب الخرير، وإعادة الوضع على ما كان عليه وإصلاح حنفيات ومشارب المياه التالفة وإصلاح المحابس التالفة وكافة الأدوات الصحية.
من جانبه ،أكد رئيس مهندسي المنطقة الثانية في المؤسسة محمد البعنون «أن المؤسسة أجرت الصيانة اللازمة لأعمال التكييف والكهرباء وإنذار الحريق لمدارس القطاع A5 في منطقة جابر الأحمد، وبموجب محاضر تسليم تلك الأعمال لممثلي وزارة التربية قد آلت الصيانة إلى الوزارة اعتباراً من 22 مايو الفائت، وأن المؤسسة لا تتحمل العبث الذي تم بأجهزة إنذار الحريق من قبل حراس المدارس».
ولفت البعنون إلى أنه سبق وأن أبلغ الوزارة لتدارك قيام الحراس بالاستخدام الخاطئ لمثل هذه الأجهزة بمدارس القطاع B وأن كسر أجهزة «Break Glass» أدى إلى تشغيل إنذار الحريق حيث قام الحراس «وهم ليسوا فنيين متخصصين» بفصل أجهزة الإنذار على مسؤوليتهم، وبالتالي أصبحت خارج الخدمة وليست تحت التشغيل.
واختتم البعنون كتابه قائلاً «إن المؤسسة العامة للرعاية السكنية تخلي مسؤوليتها عن صيانة أي مواد كهربائية خاصة بأجهزة إنذار الحريق تم العبث بها أو أية أضرار تحدث نتيجة ذلك، وعليه فإن وزارة التربية تتحمل مسؤولية استبدال أية أجهزة متعلقة بإنذار الحريق وإبقاء النظام تحت التشغيل كي يؤدي الغرض منه وتفادي أي أضرار تحدث نتيجة إيقاف نظام إنذار الحريق».