الغنيم: اعتراف دولي جديد بدور الكويت الإنساني

كونا- قال مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف السفير جمال الغنيم إن ترحيب مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في قرار رسمي بنتائج المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية يمثل «اعترافا دوليا جديدا بدور الكويت الإنساني».

وأضاف الغنيم في تصريح صحافي «إن هذا الترحيب الذي يصدر للعام الثاني على التوالي في إطار قرار المجلس حول أوضاع حقوق الإنسان في سورية، تأكيد على النتائج الإيجابية التي تمخض عنها مؤتمر المانحين الثالث وكيفية تعامل الكويت مع تداعيات الأزمة السورية على الصعيد الإنساني والتي صارت مثالاً يحتذى به في التعامل مع الأزمات الإنسانية».

وكان مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اعتمد الليلة الماضية قرارا حول أوضاع حقوق الإنسان في سورية، تضمن فقرة ترحب بنتائج المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية الذي استضافته الكويت في 31 مارس الماضي. وأعرب القرار عن تقديره للدول المانحة مع مطالبة جميع أعضاء المجتمع الدولي بالاستجابة بسرعة إلى النداءات الإنسانية السورية والوفاء بجميع تعهدات التبرع السابقة.

ويطالب القرار السلطات السورية بالتعاون التام مع المجلس ومع لجنة التحقيق التابعة له من خلال السماح للجنة بالوصول الفوري والكامل من دون عوائق إلى جميع أنحاء سورية.

ويدين القرار استمرار الانتهاكات والتجاوزات الجسيمة والمنهجية والواسعة النطاق لحقوق الإنسان وجميع انتهاكات القانون الإنساني التي ترتكبها السلطات السورية والجماعات المسلحة التابعة لها وكذلك المقاتلون الأجانب والمنظمات الأجنبية التي تقاتل لحساب النظام السوري.

كما يدين القرار بشدة الاستخدام الواسع النطاق للعنف الجنسي والتعذيب في مراكز الاحتجاز وهي اعمال تشكل انتهاكا للقانون الدولي لحقوق الإنسان وانتهاكا للقانون الدولي الإنساني ويدعو الى تمكين هيئات الرصد الدولية المناسبة من الوصول الى المحتجزين في السجون ومراكز الاحتجاز الحكومية مع نشر قائمة بجميع مرافق الاحتجاز.

ويدين القرار كذلك استمرار استخدام الأسلحة الكيماوية مطالبا سورية بضرورة تنفيذ امل التزاماتها الدولية المتعلقة بحظر استخدام الأسلحة الكيماوية ويؤكد على الحاجة الى ضمان محاسبة جميع المسؤولين عن انتهاكات القانون الدولي الإنساني او أن انتهاك وتجاوز قانون حقوق الإنسان من خلال آليات عدالة جنائية محلـــية او دولـــــية مناســـبة وعادلة ومستقلة.