المشنوق: سينتصر القمر العربي على الهلال الإيراني... مهما طال الزمن

1 يناير 1970 01:53 م
شنّ وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق هجوماً عنيفاً على «المشروع الايراني الذي لا يُترجم إلاّ بمزيد من الاحتقان المذهبي وانهيار مرتكزات الاعتدال ومزيد من جنوح الناس نحو خيارات لا تشبه تاريخهم»، ملاحظاً أن «هناك خللاً مذهبياً يكبر في المنطقة ويزداد اشتعالاً من سورية إلى العراق إلى اليمن بسبب تدخل ميليشيات مذهبية فاعلة ضمن المشروع الإيراني»، معلناً: «كنا نعرف وأوّلنا الرئيس سعد الحريري ماذا يعني اندفاع قوة لبنانية رئيسية الى قلب النزاع في سورية وفي وجه شعبها».

ورأى المشنوق، في كلمة خلال إفطار العائلات البيروتية، أنه «ما زال أمامنا الكثير لنفعله بالعقل والحكمة والوعي وسط الحرائق المحيطة بنا من كل صوب وحدب بفضل المشروع الايراني الذي ساهم في تسليح 100 ألف مسلح ضمن ما يسمى القوات الشعبية المسلحة التي رأينا ورأى العالم فداحة جرائمها بحق الشعب السوري»، مضيفاً: «سينتصر القمر العربي في بيروت ودمشق وبغداد وصنعاء على الهلال الايراني مهما طال الزمن».

وتابع المشنوق: «مسؤوليتي أن أذكركم أننا نشاهد كيف تنفجر المجتمعات وبأي بشاعة تنهار الدول، ومصير لبنان ليس معزولاً عن ذلك إلاّ إذا أحسنّا إدارة العاصفة. لقد حمينا عرسال حتى الآن وأخمدنا نيران الفتنة في طرابلس وساهمنا في إعادة العلاقة إلى طبيعتها المسؤولة بين جمهورنا والمؤسسات العسكرية».

واشار في هجوم ضمني على الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي الى ان «هناك مَن ينتحل صفة الحرص على الطائفة السنية من باب سجن رومية، وهو الذي حفر حفرة الاحباط الأعمق حين غطّى الانقلاب على شرعية تمثيلها السياسي»، مضيفا «أعترف أمامكم أننا لسنا دولة تبسط سلطتها على الجميع بالتساوي، ولسنا نظاماً قضائياً يحكم على الجميع بالتّساوي وفق مرجعية القانون الموحدة، وهناك بينكم من لم يعد يحتمل الإيمان بنصف وطن ونصف دولة».

وعن قضية سجن رومية وتعذيب سجناء، قال المشنوق: «أعتذر باسمي وباسم قوى الأمن الداخلي من أهالي الموقوفين الإسلاميين، ومنهم فقط، وأراهن على صبرهم وحكمتهم التي عبّروا عنها بأعلى درجات الصدق»، مكرّراً تحمله المسؤوليةَ عن سلامة وكرامة السجناء، ومتعهداً «بألا تمرّ حادثة رومية بغير العقاب الذي يستحقه مرتكبوها».