مساجد الشيعة... الخطباء يشدّدون على الوحدة والمصلون يشيدون بالإجراءات الأمنية

1 يناير 1970 03:31 م
ولى المصلون أمس الجمعة وجوههم صوب المساجد المنتشرة في البلاد لأداء صلاة الجمعة، سائلين المولى عزوجل ان يتقبل صيامهم وسجودهم في هذا الشهر الفضيل.

ولاحظت «الراي» في جولة سريعة على بعض المساجد الشيعية المنتشرة في مناطق متفرقة لتفقد الحالة التنظيمية للمصلين، وجود انتشار أمني مكثف حول المساجد لتأمين المصلين، حيث وضعت الحواجز الحديدية على مقربة من مداخل المساجد لتفتيش المصلين قبل دخولهم حرم المساجد.

وتولى عمليات تفتيش المصلين إلى جانب أفراد وزارة الداخلية عدد من أعضاء اللجان التطوعية التي أعد قوائمها القائمون على رعاية تلك المساجد.

وأشاد عدد من المصلين بالإجراءات الأمنية، حيث قال حمد حسين «ان هذا الوضع يبعث في النفس طمأنينة، وكم كنا نتمنى ان تتخذ الداخلية هذه الإجراءات منذ ان وقعت تفجيرات في مساجد إخواننا في المملكة العربية السعودية».

ومن جانبه ،قال الحاج أحمد البلوشي «نتمنى من الله ان تزول هذه الغمة قريبا ويعود الأمن والأمان إلى وطننا الحبيب، فنحن أبناء شعب واحد عشنا وتربينا على هذه الأرض الطيبة ودائما نفتخر بقيادتنا».

وأضاف البلوشي «ان التفاف الكويت حول قيادتها عقب حادثة التفجير الآثمة يؤكد مدى حرص أهل الكويت جميعا على حبهم لبلدهم، فالكويت ان شاء الله ستكون عصية على من يراهنون على شق صفها».

وفي مسجد الصحاف القريب من العاصمة، شدد الخطيب الشيخ حسين المطوع على أهمية التعاضد والتكاتف بين أبناء الكويت جميعا ونبذ أشكال التعصب.

وقال المطوع «ان أهل الكويت جسد واحد، إذا اشتكى عضو منه تداعت له جميع الأعضاء، والدلائل والشواهد على ذلك كثيرة»، داعيا لشهداء مسجد الإمام الصادق ان يسكنهم المولى فسيح جناته وان يلهم ذويهم الصبر والسلوان.

ومن جانبه ،قال خطيب مسجد البلوش الشيخ محمد الباقري «ان شهداءنا يسيرون في سبيل الله على خطى شهداء آل بيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم»، مستغربا من «إقدام بعض الأشخاص الملوثة عقولهم بتفجير أنفسهم داخل بيوت الله دون تورع أو مخافة من الله».

وقال الباقري ان «المؤمنين لا يفكرون أبدا في إلحاق الأذى بأي إنسان متخذين من الآية الكريمة (لئن بسطت إليّ يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين) نبراساً لهم في طريقة تفكيرهم».

وعقب أداء صلاة الجمعة حرصت القوات الأمنية المنتشرة حول محيط مسجد البلوش على تأمين خروج المصلين وغلق أبواب المسجد.

سحب السيارات... وغياب الأطفال



• طلب أفراد وزارة الداخلية من المصلين ابعاد سياراتهم عن محيط المسجد، حيث وفرت «كرين» لإبعاد السيارات القريبة من المسجد.

• خصصت وزارة الداخلية مدخلا واحدا للمصلين، وتم إغلاق بقية المداخل حتى تكون المراقبة على المصلين دقيقة.

• على غير العادة فضل الكثير من المصلين في هذه الجمعة عدم اصطحاب أطفالهم إلى المساجد.